الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

شقيقات الشهداء: الوطن يستحقّ

9 سبتمبر 2015 07:18
هدى الطنيجي (رأس الخيمة) أعربت شقيقات شهداء الوطن والواجب في رأس الخيمة عن فخرهن واعتزازهن بما حققه جنودنا البواسل من تضحية وفداء في ميادين الشرف، وأكدن أن الأرواح تظل رخيصة في سبيل رفعة الوطن وإعلاء رايته خفاقة، تحت رعاية قيادتنا الرشيدة. وذكرن أن شهداء الوطن هم أوسمة فخر وعزة تزين صدور الجميع، وهم عنوان للشهامة العربية التي لا تقبل الضيم ولا تقف ساكنة عن نجدة المظلوم وإغاثة الملهوف فهذه هي الإمارات «دار زايد» الذي علمنا العزة والكرامة. وقالت فاطمة المزروعي شقيقة الشهيد «عبيد المزروعي»: إن شقيقها كان من المخلصين المحبين لوطنهم والراغبين دائما في رد الجميل من خلال الانخراط بالعمل العسكري، ذاكرة انه في آخر زيارة له تواصل مع أفراد أسرته كافة وودع ابنه المولود البالغ من العمر شهرين. وأشارت إلى انه في آخر مرة التقت شقيقها فيها كانت قبل مغادرته ارض الدولة إلى اليمن، حيث كان يوصي الجميع بالاهتمام بأنفسهم خاصة والدته، وهو اليوم حقق الشهادة جراء استبساله في الذود عن الحق والدين. وذكرت انهم تلقوا خبر استشهاده ضمن القوة المشاركة وذلك فجر يوم نقل الجثامين إلى ارض الوطن، حيث ابلغت شقيقتها الكبرى لكي تنقل الخبر إلى والدته، التي كانت في غير وعي مما قيل لها، ولكنها تفاخرت بنيل وتحقيق ابنها الشهادة وهذا فخر وعزة لذويها وكل أهل الإمارات. وأكدت شقيقتها أم الريم، «أن استشهاد شقيقها مفخرة لها ولأسرتها، حيث إن الشهادة يخص بها الله عبادة المخلصين، وهو أخلص في تلبية نداء الوطن وتواجده في الميدان الذي يتطلب الشجعان تاركا خلفه الدنيا بما فيها من أجل درء الخطر عن الأشقاء في اليمن. وقالت أمينة الشحي شقيقة الشهيد «علي الشحي»: إن شقيقها أثناء فترة تواجده في اليمن كان لا يوصي إلا بالرعاية والاهتمام «بأمه» التي كان كثير الاطمئنان عليها ويوجه العناية الخاصة لها، ولم يذكر بذلك أبناءه الأربعة أو أي أحد من أفراد أسرته، ذاكرة انه من أشقائها المقربين الذي يلبي مختلف متطلبات حياتهم المعيشية. وقالت شقيقتها عائشة الشحي: إن شقيقها الشهيد لم يبلغ أسرته بتواجده في اليمن، ففي اليوم الأخير من سفرة اكتفى بأخذ الجواز قائلا لهم إنه سيسافر دون ذكر الجهة المتجه إليها، ولم يتمكنوا من معرفة مشاركته إلا ضمن قائمة أسماء شهداء الوطن. وأكدت فخرها بما حققه شقيقها واستشهاده في الدفاع عن أرض اليمن الذي جاء تلبية لدعوة الدولة في مشاركته أبنائها ضمن القوة. وقالت أم محمد شقيقة الشهيد «راشد الحبسي»: إن شقيقها عرف بالطيبة وحبه للناس ومواقفة الإنسانية مع الجميع، والله دائما ما يختص عبادة الصالحين في بعض من الأمور منها الشهادة التي نالها، فقد كان يتطلع في عمله العسكري من رد ولو البسيط من فضائل الدولة عليه، والدفاع عن الحق في مختلف المواقع الميدانية، ومنها الواجب الذي وجهت به الحكومة الرشيدة أبناءها البواسل لتحقيق الاستقرار في اليمن. وذكرت أن مفاهيم حب الوطن والمواطنة التي غرست به منذ الصغر من قبل والدته، ومواقف الدولة التي برزت في شتى المجالات، نمت فيه ودفعته إلى الاستبسال في الميدان، داعية الله أن يسكنهم وكافة الشهداء أعلى الجنان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©