المثلوثي: علينا تجنب الغرور لتحقيق حلم جماهير تونس

ليبرفيل (كالات) - أعرب الحارس التونسي أيمن المثلوثي عن سعادته بالفوز المهم الذي حققه “نسور قرطاج” على المنتخب المغربي في أول لقاءاتهما بالمجموعة الثالثة لكأس الأمم الإفريقية. وقال المثلوثي: سعداء جداً بهذا الفوز أمام منتخب جدير بالاحترام ومرشح بارز للتأهل في هذه المجموعة، وكذلك فريق رشحه كل الملاحظين لمواصلة المشوار في البطولة، هذا الفوز من شأنه أن يسهل علينا مهمة مجريات المباراتين المتبقيتين”. وأضاف: “نجحنا تكتيكياً في الحد من خطورة منافسنا وعملنا على استغلال كل الفرص التي أتيحت لنا خلال المقابلة، حافظنا على التركيز من بداية المباراة إلى نهايتها وهذا ما جعلنا نحسن التعامل مع كل الوضعيات، علينا أن نحافظ على التركيز وألا نغتر بهذا الفوز حتى نحقق حلم الجماهير التونسية التي تتمنى مشاهدة منتخب يلعب الأدوار الأولى”. وتتفاءل تونس كثيراً بفوزها في مباراتها الأولى في النهائيات، لأنها تتخطى الدور الأول دائماً. فمن أصل 13 مشاركة، نجحت تونس في تخطي الدور الأول 5 مرات، عندما حققت الفوز في مباراتها الأولى، وفي المرات الخمس أنهت مشوارها بطلة مرة واحدة (2004 بعدما فازت على رواندا 2-1 في مباراتها الأولى في البطولة) ووصيفة مرتين (1965 و1996، بعدما فازت على اثيوبيا 4-صفر وعلى كوت ديفوار 3-1 على التوالي في مباراتيها الأوليين الدور الأول)، وحلت رابعة مرة واحدة عام 1978 (فازت على أوغندا 3-1 في المباراة الأولى) وخرجت من ربع النهائي مرة واحدة عام 2006 (فازت على زامبيا 4-1 في المباراة الأولى). في المقابل، ساد الاستياء معسكر المنتخب المغربي عقب الخسارة، وهو الفوز الأول لأحد المنتخبات العربية الأربعة المشاركة في النسخة الحالية، حيث خسرت ليبيا والسودان أمام غينيا الاستوائية وكوت ديفوار بنتيجة واحدة صفر-1 على التوالي في المجموعتين الأولى والثانية. وبدت خيبة الأمل واضحة على محيا جميع اللاعبين من دون استثناء وكذلك مدربهم البلجيكي أريك جيريتس الذي بات مطالباً بإعادة ترتيب أوراقه وإيجاد “خلطة سحرية” لتحقيق الفوز في المباراتين المتبقيتين أولهما وأقواهما أمام الغابون المضيفة يوم الجمعة المقبل، حتى يحيي آمال “أسود الأطلس” في النسخة الحالية التي يعقدون عليها آمالاً كبيرة في ظل غياب الخمسة الكبار مصر والكاميرون ونيجيريا وجنوب إفريقيا والجزائر. ويتخوف المغاربة كثيراً من تكرار مأساتهم في البطولة القارية عندما يخسرون مباراتهم الأولى، وفي نظرة على سجل “أسود الأطلس” في النسخ السابقة فقد خسروا مرتين في بداية مشواره في العرس القاري، وذلك عامي 199 في السنغال وكانت أمام الكاميرون صفر-1، والثانية عام 2006 أمام ساحل العاج بالنتيجة ذاتها، وفي كلتا النسختين ودعوا مبكراً، حيث تعادلوا في مباراتهم الثانية أمام جمهورية الكونجو 1-1 عام 1992، ومع مصر المضيفة وليبيا بنتيجة واحدة صفر-صفر. أولى علامات الأسى والحزن بدت على مهاجم أرسنال الإنجليزي مروان الشماخ لدى تسلمه جائزة اللعب النظيف، حيث قال: “أنا مستاء جداً للخسارة، قدمنا مباراة جيدة وكنا نستحق الفوز” قبل أن يلوم نفسه على أهدار فرصة ذهبية في الشوط الأول كانت ستغير مجرى المباراة. وأوضح الشماخ: “لم أعرف ماذا حصل، فجأة وجدت الكرة أمامي وكانت لدي العديد من الحلول لهز الشباك، لكني اخترت الأصعب وضاعت الفرصة”. ويبدو أن غياب الشماخ عن المباريات الرسمية مع فريقه اللندني كان له تأثير واضح على فعاليته أمام المرمى، لأنه عادة لا يهدر مثل هذه الفرص داخل المنطقة. وأضاف: “لو ترجمت تلك الفرصة لعرفت المباراة منحى آخر”. من جانبه، شدد قطب دفاع اودينيزي الايطالي المهدي بنعطية على ضرورة نسيان مباراة تونس والتركيز على الغابون “لأنها المباراة الأهم الآن في البطولة ومصير تأهلنا يتوقف عليها”. وتابع: “بذلنا كل ما في وسعنا لكسب النقاط الثلاث أمام تونس لكننا خسرنا، الآن يجب أن نقدم أكثر وأفضل أمام الغابون لحتمية النقاط الثلاث، وأعتقد بأننا قادرون على تحقيق ذلك”. صابر خليفة يغيب عن التدريب للإصابة أبوظبي (الاتحاد) - تخلف مهاجم المنتخب التونسي صابر خليفة عن التدريب صباح أمس بسبب الإصابة التي تعرض إليها في المباراة التي فاز فيها المنتخب التونسي على نظيره المغربي 2-1 أمس الأول. وأوضح موقع “كوورة” إلى أن اللاعب دخل إلى أحد المستشفيات بالعاصمة ليبروفيل لإجراء كشف على قدمه للتأكد من مدى خطورة الإصابة التي تعرض لها، ومن المنتظر أن يعود خليفة إلى مقر معسكر المنتخب هذا المساء. الجريء: مهمتنا لن تنتهي بالفوز الأول أبوظبي (الاتحاد) - أكد الدكتور وديع الجريء عضو اتحاد الكرة ورئيس الوفد التونسي في تصريح لموقع “كوورة” أن الفوز في أول مباراة مهم للغاية خاصة، وأنه يسهل مهمة المشوار القادم، ويفتح الأبواب للتأهل للدور الثاني من كأس الأمم الإفريقية. وقال الجريء: “بذل لاعبونا في مباراة المغرب جهوداً كبيرة مكنتهم من تحقيق فوز ثمين وصعب في نفس الوقت لأن المنافس الذي واجهناه كان من الحجم الثقيل، ويزخر بنجوم يلعبون في أكبر البطولات الأوروبية، لم نأت إلى الجابون فقط من أجل الفوز على المغرب وتنتهي بعد ذلك مهمتنا، وإنما جئنا لتحقيق عدة أهداف أولها التأهل إلى الدور القادم، ثم الفوز في خمس مباريات متبقية، وبعد ذلك نكون قد أنجزنا مهمتنا على الوجه الأكمل، علينا أن نطوي مقابلة المغرب ونشرع في تهيئة كل الظروف أمام اللاعبين والإطار الفني للمقابلات القادمة”.