السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مطالب بإعداد جيل جديد يقود قطاع الطاقة

6 ديسمبر 2006 22:46
ناشد توني ميجز نائب رئيس التكنولوجيا في مجموعة بريتش بتروليوم )ذ( العملاقة مجتمع الطاقة الاهتمام بالشباب، بل واعترف ضمنيا بمسؤوليته الشخصية وباقي قادة الصناعة في أزمة الخبرات البشرية الحالية في القطاع الحيوي، وقال ''يبدو اننا لسنا قادة جيدين، ونريد أن نحفز الشباب ونحمسهم لسد الفجوة في الكفاءات البشرية، ويجب أن نقدم المزيد من العلماء والمهندسين وأن نطور آفاق توظيفنا لتشمل مناطق مختلفة من العالم· يجب أن نمنح مسؤوليات أكبر للشباب، وأنا على قناعة بأنهم سيبهروننا بقدراتهم''· وطالب ميجز وهو من الاسماء المعروفة في عالم تقنية النفط بأن تعزز شركات الطاقة تعاونها مع المؤسسات التعليمية لإيجاد حلول للمشكلات التي تواجه الصناعة· وأضاف ''يجب أن نعدل استراتيجيتنا بحيث يفهم الشباب أن أمامهم فرص عمل جيدة في قطاع الطاقة''· وأشاد ميجز بالنهضة النفطية في أبوظبي قائلا إن الامارة تتمركز في قلب قطاع الطاقة، وقال ''نحن نفخر بأننا ساهمنا في إنشاء شركات أدكو وأدما وأدجاز وإنجسكو وهي أربع شركات طاقة محلية يعتمد عليها بشكل كبير في تقديم خدمات على مستوى عالمي في انتاج النفط والغاز ضمن أعلى معايير السلامة العالمية والمساهمة في تطوير أبوظبي لتصبح أحد أسرع الاقتصادات نمواً في العالم''· وقال ''يسرني أن أعلن أننا نعمل مع مبادرة مصدر لاستكشاف إمكانية استغلال الطاقة الهيدروجينية هنا في أبوظبي، حيث نعتقد أن هناك فرصة فريدة لأبوظبي في ريادة العالم على مستوى توليد الطاقة الهيدروجينية· وأنا أهنئ أبوظبي على هذه الرؤية المستقبلية''· وحول جهود المجموعة البريطانية العملاقة في تأمين مستقبل الطاقة قال ميجز ''نتطلع لتحويل أنواع من الوقود الأحفوري إلى هيدروجين وثاني أكسيد الكربون· يمكن استعمال الهيدروجين لتشغيل محطات الطاقة النظيفة، كما يمكن حقن غاز ثاني أكسيد الكربون في أعماق الارض لتحسين مستويات الاستخراج من حقول النفط التي يتم العمل فيها حاليا، وهذا ما نسميه في (BP) بمبدأ محطة طاقة الهيدروجين، حيث قمنا مؤخرا بإطلاق وحدة تجارية جديدة لتحويل هذا المبدأ إلى حقيقة تجارية على المستوى العالمي''· وعن أهم التحديات التي تواجه صناعة الغاز حاليا قال ميجز ''من الواضح أن صناعة الطاقة تمر بفترة متغيرات كبيرة وأن التحديات التجارية والتكنولوجية والسياسية التي ستواجهنا خلال العقود القادمة هي تحديات كبيرة وتكاد توازي التحديات التي واجهتنا في الماضي· وتتجسد أهم هذه التحديات في تطوير واستقطاب الجيل القادم للسير على خطانا وقيادة هذه الصناعة نحو المستقبل· وهناك تحديات أخرى أكثر تزايدا وتعقيدا بسبب التزايد الكبير في الطلب العالمي على الطاقة، والقلق المثار حول ترنح أسعار الطاقة، والمخاوف بشأن ضمان تدفق الامدادات، اضافة الى المخاوف البيئية''· وأكد ميجز أن العالم به احتياطيات كافية من الطاقة لتلبية متطلبات القرن الحادي والعشرين لكن التحدي هو مواصلة الانتاج بتكاليف مناسبة، موضحا أن العديد من الحقول الضخمة في العالم اليوم بدأت تنضب وبالتالي فقد ارتفعت فيها تكلفة الانتاج بشكل كبير· وقال ''يتعين استخدام التكنولوجيا لزيادة معدل الإنتاج ليرتفع من المعدل الحالي الذي يتراوح بين 53 و05%، وربما إلى 07% مستقبلا''· ومضى يقول ''نريد حلولا تكنولوجية لخفض هذه التكاليف· ويجب علينا توسيع قدراتنا الإنتاجية للوصول الى مكامن جديدة تحتاج في استخراجها إلى تقنيات أكثر تطورا، كتلك الحقول المتواجدة في أعماق البحار أو المناطق شديدة البرودة أو البعيدة جدا عن الأسواق التجارية· ويجب أن يتواكب هذا مع اجتذاب أفضل وأرقى الكفاءات الواعدة من شباب الجيل الجديد· نريد جيلا جديدا يقودنا نحو مستقبل هذه الصناعة''· وعرض ميجز رؤيته لمشكلة الشباب في صناعة الطاقة قائلا ''دراسة الطاقة تقوم على ركيزة أساسية وهي العلوم والهندسة وهي من المواد الدراسية الصعبة ولذا فهي تستقطب قلة من الطلبة، الذين يشعرون حتى بعد تخرجهم بأنهم غير مؤهلين للانضمام الى الشركات العالمية، أضف الى ذلك أن صناعة النفط والغاز كانت مهتمة ولمدة 51 عاما بأنشطة الاندماج وتخفيض عدد العاملين فيها· وأشير هنا الى أنني عندما انضممت إلى صناعة النفط والغاز قبل 03 سنة، كان بمقدوري تولي مهام ومسؤوليات كبيرة وأعتقد أننا نستأثر بهذه القرارات حتى الآن''· ومضى يقول ''ونحن في شركة ذ أبوظبي نفخر بالدور الذي لعبناه مع أدنوك لإنشاء المعهد البترولي، الذي قام هذا العام بتخريج أول دفعة من طلابه وتتألف من 44 طالبا، تلقوا تدريبا عالمي المستوى وسيلتحقون للعمل في شركة أدنوك والشركات التابعة لها ليصبحوا قادة المستقبل في صناعة النفط هنا في أبوظبي· ونحن في ذ نأمل أن يتمكن واحد أو اثنان منهم من الانضمام للعمل معنا''·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©