أكد روبرت موتال من قسم التخطيط لاستغلال الغاز تجاريا في شركة شيفرون الاميركية أهمية الا نتناسى او نغفل حقيقة ان هناك منافسة دائمة بين الغاز والفحم لانه متوفر ورخيص، قائلا ''يتم حاليا تطوير تقنيات تجعل الفحم قريبا جدا من الغاز وقد وصلت هذه التقنية الى مراحل متقدمة وهي موجودة في كاليفورنيا على سبيل المثال لتحويل الفحم الى غاز، وصحيح ان الامر لايزال مكلفا لكن المحصلة ان الفحم سيكون نظيفا تماما مثل الغاز·''
وبالنسبة لتركيز الاحتياطيات قال موتال لـ ''الاتحاد'' ''هذا امر صحيح وهناك بالفعل دول قلقة بشأن امدادات الغاز خاصة من منطقة الشرق الاوسط وحوض البحر المتوسط ولذا وضعت الدول حصصا لنسبة وارداتها التي تستوردها من الجزائر وروسيا على سبيل المثال''·
ولشركة شل تاريخ طويل في صناعة وتجارة الغاز ويقول موتال ''نحن مستعدون جيدا لمساعدة العالم على مواجهة الطلب المتزايد من هذا المصدر ولنا احتياطيات ضخمة في المحيطين الهادي والاطلنطي ونعكف على مشاريع لتطوير منشآت انتاج وتسييل الغاز''·
وعن آلية صناعة الغاز الطبيعي المسال قال موتال ''عندما تكون مصادر الغاز الطبيعي بعيدة عن الاسواق أو لا تصل اليها أنظمة الانابيب فيمكن تحويله الى غاز طبيعي مسال في محطات معينة ليتم شحنه بعد ذلك بطريقة مجدية اقتصاديا الى محطات استقبال خاصة تكون قريبة من الاسواق المستهدفة·''
والغاز الطبيعي المسال هو سائل غير سام عديم اللون يتكون عندما يتم تبريد الغاز الطبيعي الى 160 درجة تحت الصفر ويتم بعد ذلك تخزين السائل ونقله بشكل أسلس وأكثر أمنا من الغاز الطبيعي لانه كل متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال يعادل تقريبا 600 متر مكعب من الغاز الطبيعي في حالته الغازية·
وبدأ تسييل الغاز الطبيعي في القرن التاسع عشر عندما تم تشييد أول آلة ضغط وتبريد في ميونيخ بالمانيا وتطورت آليات التسييل مع مرور الزمن· وأهم التحديات التي تواجه عملية اعادة الغاز الطبيعي المسال الى صورته الغازية هي ايجاد مكان مناسب تتوفر له عوامل بيئية مناسبة ويكون قريبا من الاسواق ويسمح باجراء هذه العملية بشكل اقتصادي· وهناك حاليا وحدات ثابتة لاعادة الغاز الطبيعي المسال الى حالته الغازية كما ظهرت ابتكارات لمحطات متحركة تقوم بهذا الغرض· وتتولى بعد ذلك خطوط الانابيب نقل الغاز الطبيعي الى الاسواق وهي الادوات التي يصفها الخبراء بانها ''أوردة'' نظام الغاز الطبيعي العالمي·
عدد اليوم
