الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

15 قتيلاً بهجوم «طالبان» على السفارة الأميركية

15 قتيلاً بهجوم «طالبان» على السفارة الأميركية
15 سبتمبر 2011 17:08
تمكنت القوات الأفغانية وقوات الحلف الأطلسي أمس، في أعقاب مواجهات استمرت تسع عشرة ساعة، من القضاء على مجموعة من الانتحاريين الذين شنوا سلسلة من الهجمات المنسقة في كابول استهدفت بصورة رئيسية مقر قيادة الحلف الأطلسي والسفارة الأميركية وأسفرت عن 15 قتيلا على الأقل. وإذا كانت حركة طالبان شنت حتى الآن عددا من الهجمات الضخمة في كابول، فقد تمكنت هذه المرة من استهداف اثنين من المواقع الأكثر حساسية والأشد حماية في العاصمة الخاضعة لتدابير أمنية مشددة. وبعد عشر سنوات من النزاع، وجهت حركة طالبان صفعة جديدة إلى الحكومة الأفغانية وإلى الحلف الأطلسي الذي بدأ بسحب قواته المقاتلة من أفغانستان ونقل المهام الأمنية في البلاد إلى القوات الأفغانية في عملية انتقالية من المقرر أن تنتهي في أواخر 2014. وأعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية صديق صديقي مقتل آخر انتحاريين كانا لا يزالان متحصنين في مبنى كبير قيد الإنشاء صباح أمس. وقال بعيد الساعة 9,00 (4,30 تج) “قتل آخر مهاجمين وانتهت المعارك. كان هناك ستة إرهابيين في المبنى وقتلوا جميعا”. وقتل 15 أفغانيا على الأقل من المدنيين وعناصر الشرطة في هذه الهجمات. ولقي أحد عشر مدنيا أفغانيا مصرعهم ، بينهم ثلاثة أطفال، وأصيب 19 بجروح، كما أعلنت قوة الحلف الأطلسي في أفغانستان (ايساف)، التي أوضحت أن ستة من جنودها أصيبوا أيضا دون أن تورد المزيد من التفاصيل. وأعلنت شرطة كابول مقتل أربعة من عناصرها وإصابة أحد عشر. وبعدما تمكنت قوات الأمن الأفغانية من السيطرة على المبنى صباح أمس، صعدت إلى سطحه وأطلقت النار معلنة انتصارها. وكانت جثث الانتحاريين الستة ممددة في مختلف طبقات المبنى الذي ما زال هيكلا إسمنتيا وجدرانا نخرها الرصاص. وقد شاهد عناصر الشرطة ترفس بعض الجثث. وقال قائد شرطة كابول محمد ايوب سالانجي “عثر على فخين مكونين من قنابل يدوية ويعمل جنودنا على تعطيلهما أو تفجيرهما”. وكانت المعارك بدأت قرابة الساعة 13,30 (9,00 ت ج) الثلاثاء. وقد تمركز الانتحاريون في المبنى قيد الإنشاء المؤلف من عشر طبقات ويقع على مستديرة عبد الحق في وسط كابول ويشرف على مقر قيادة قوة ايساف المحاط بتدابير أمنية مشددة على بعد 500 متر. ومن هذا المبنى، بدأوا بإطلاق النار بالبنادق الهجومية والصواريخ على مقر قيادة قوة ايساف والسفارة الأميركية المجاورة الواقعين في منطقة تخضع لتدابير أمنية مشددة في وسط كابول ويتعين الخضوع لعمليات تفتيش دقيقة قبل الوصول إليها. وأقر الحلف الأطلسي بحصول “أضرار طفيفة” في داخل مجمعه الذي أصيب. وقد أصيب حارس أفغاني للسفارة الأميركية وثلاثة من طالبي تأشيرات الدخول الثلاثاء في حرم السفارة التي لم تكشف أي تفاصيل. وسقطت ستة أو سبعة صواريخ في داخل مجمع السفارة خلال الهجوم، كما أعلن السفير ريان كروكر الذي اعتبر مع ذلك “أنها لم تسفر عن شيء يذكر”. وأضاف أن “ستة أو سبعة صواريخ أطلقت عن بعد 800 متر، انه ليس هجوما واسع النطاق، إنه نوع من المضايقات”. وقلل من أهمية الهجوم وقال “إذا كان ذلك هو كل ما يستطيعون القيام به .. فهذا يؤكد ضعفهم”. وقال “الأمر الأهم هو أن كابول بين أيدي قوات الأمن الأفغانية، انه فعلا نجاح حقيقي من جهتهم”. وأفادت الشرطة عن مقتل تسعة انتحاريين بالإجمال، ستة في المبنى وثلاثة قتلوا الثلاثاء في موقعين آخرين من العاصمة، اثنان منهم في ثكنتين للشرطة في غرب كابول تبعدان بضعة كيلومترات عن وسط المدينة وواحد على الطريق المؤدي إلى المطار. وبعد مواجهات استمرت طوال الليل، كان انتحاريان لا يزالان متحصنين قبيل الساعة 8,00 في “الطابق العاشر والحادي عشر ويستخدمان قنابل يدوية”, كما قال صديقي، قبل أن تتمكن الشرطة من القضاء عليهما. وأضاف صديقي “انهما يقاتلان .. هما مسلحان”, موضحا ان “ثلاثة أو أربعة” من عناصر الشرطة قد أصيبوا خلال الليل بقنابل يدوية. وسمعت بضعة انفجارات وإطلاق نار عشوائي خلال الليل في وسط كابول. والمتمردون الإسلاميون الذين يقاتلون منذ عشر سنوات نظام كابول الذي يدعمه 130 ألف جندي من الحلف الأطلسي يشكل الاميركيون القسم الأكبر منهم, كثفوا عملياتهم في السنوات الأخيرة ووسعوا نطاقها وصولا الى وسط العاصمة.
المصدر: كابول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©