نجا رئيس حكومة ولاية بلوشستان جنوب غرب باكستان مجدداً أمس، من اعتداء انتحاري استهدف موكبه وأسفر عن سقوط قتيل و9 جرحى، بحسب الشرطة. وغالباً ما تشهد بلوشستان على غرار مجمل أنحاء باكستان اعتداءات تنفذها حركة “طالبان” المتحالفة مع “القاعدة”، كما تنشط في هذه الولاية الغنية بالغاز حركة تمرد انفصالية تنفذ أيضاً اعتداءات بالقنابل. وقال سليم لهري الضابط في الشرطة في وقت سابق “قتل رجل في اعتداء بالقنبلة وقع قرب موكب رئيس وزراء بلوشستان نواب إسلام ريساني” في كويتا عاصمة الولاية، وجرح 9 أشخاص معظمهم من رجال الشرطة حسبما ذكر مسؤول المستشفى الذي نقلوا أليه. وأضاف “كان رئيس الوزراء مستهدفاً لكنه لم يصب نتيجة خطأ الإنتحاري بثوانٍ “. وفي تصريح مباشر لشبكة “سما تي.في” التلفزيونية، أعلن لهري الموظف الكبير في بلدية كويتا، أن ما حصل “اعتداء انتحاري، وقد لحقت أضرار بموكب رئيس الوزراء” الذي تعرض لمحاولة اغتيال فاشلة سابقة، مضيفاً أنه تم العثور على قنبلة لم تنفجر قرب مكان وقوع الاعتداء.
وكان اعتداء انتحاري مزدوج في إقليم محمد القبلي بولاية أخرى قرب الحدود الأفغانية، أدى أمس الأول إلى سقوط 43 قتيلاً في أحد مباني الإدارة المحلية الذي كان يعقد فيه اجتماع للموظفين والقادة القبليين الذين يقاتلون المتمردين المتشددين. من ناحية أخرى، قالت الشرطة إن 3 أشخاص قتلوا وأصيب 4 آخرون عندما انفجر لغم أرضي في سيارتهم في بلدو كولو بإقليم بلوشستان نفسه. وفي مومباي اعتبر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الثلاثاء خلال حفل تكريم لضحايا اعتداءات 2008 في المدينة أنه “من غير المقبول للعالم” أن “يكون مصدر إعتداءات إرهابية أو منفذوها مجموعات مدربة في باكستان”. وقال ساركوزي في مومباي في اليوم الرابع والأخير من زيارته إلى الهند “من غير المقبول أن يكون أمن الهند مهدداً من مجموعات إرهابية تنشط انطلاقاً من أراضٍ مجاورة”. وتابع “من غير المقبول لأفغانستان ولجنودنا أن يجد (طالبان) و(القاعدة) ملاذاً في المناطق الحدودية بباكستان”.
عدد اليوم
