رئيس الوزراء الصومالي يشيد بجهود الإمارات لإغاثة منكوبي الجفاف

مقديشو (وام)- أكدت نورة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام حرص سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة على توفير كافة أشكال الدعم اللازم لنجاح المهام الإنسانية لحملة العطاء لعلاج مليون طفل وعمل مستشفى الإمارات المتنقل في مخيمات اللاجئين في الصومال بهدف التخفيف من معاناة المتضررين من موجات الجفاف في القرن الإفريقي والمرضى المعوزين المحتاجين إلى البرامج العلاجية والأدوية. وأضافت أنه في ضوء تقارير الفريق الطبي في مستشفى الإمارات المتنقل تحدد خطط عمل المستشفى خلال المرحلة المقبلة من حيث توسيع البرامج الصحية وزيادة الكوادر الطبية وتوفير المتطلبات اللازمة. مؤكدة أن برنامج عمل المستشفى يركز على العيادات المتحركة التي تقوم بدور هام في توسيع الخدمات الصحية المقدمة للمرضى في مختلف مخيمات اللاجئين في القرن الأفريقي في كل من الصومال وكينيا وجيبوتي وأثيوبيا . من ناحيته أشاد الدكتور عبدالولي محمد علي رئيس مجلس الوزراء الصومالي بالجهود الحثيثة التي تبذلها دولة الإمارات لإغاثة منكوبي كارثة الجفاف والمجاعة وتخفيف وطأة المعاناة الإنسانية على الساحة الصومالية، مؤكدا أن الإمارات كانت من أوائل الدول التي تجاوبت مع تداعيات الأزمة ولبت نداءات الواجب الإنساني لحشد الدعم والتأييد لضحايا الكارثة. وقال إن مبادرات الإمارات تجاه الضحايا عززت جهود بلاده للحد من تداعيات الكارثة على الشعب الصومالي الذي يواجه ظروفا إنسانية صعبة بكل المقاييس..مشيرا إلى تحرك الإمارات القوي على الساحة الصومالية المنكوبة عبر هيئاتها الإنسانية التي تتواجد حاليا في الميدان وتعمل في كل الاتجاهات لتوفير ظروف حياة أفضل للمتضررين. وأعرب رئيس الوزراء الصومالي خلال اجتماعه مع وفد الهيئات الإغاثية الإماراتية إلى الصومال برئاسة أحمد حميد المزروعي رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر في ختام زيارة الوفد لمقديشو، عن تقديره لمساعي الوفد لتلمس متطلبات البنية التحتية وتأهيل عدد من القطاعات الحيوية في بلاده. وقال إن الإمارات بادرت بمساندة الجهود التي تضطلع بها بلاده تجاه ضحايا الجفاف خاصة في المجال الصحي والإغاثي، منوها بالدعم الذي قدمته الدولة ولا تزال للنازحين في مخيماتهم التي تفتقر لأبسط مقومات الحياة. وبحث رئيس الوزراء الصومالي مع وفد الدولة نتائج زيارته للصومال التي هدفت لدراسة احتياجات الساحة الصومالية في المجالات الصحية والتعليمية والإنسانية إلى جانب خدمات الطاقة والمياه. وكان وفد الدولة الذي ضم عضوي مجلس إدارة الهلال الأحمر أحمد عتيق المزروعي وعمران مطر تريم وعددا من ممثلي عدد من الدوائر والهيئات الإماراتية قد اضطلع بعدد من المهام الإنسانية أثناء وجوده في الصومال قام خلالها بتوزيع كميات كبيرة من المواد الغذائية على النازحين وتفقد المخيمات ووقف على الأوضاع الإنسانية داخلها. وزار الوفد مخيم « بدبادو « شمال العاصمة مقديشو الذي يعتبر من أكبر المخيمات في مقديشو حيث يأوي حاليا حوالي 20 ألف نازح حيث لاحظ الوفد أن.. المخيم رغم اكتظاظه بالنازحين إلا أنه يفتقد للكثير من الخدمات الضرورية. فيما كان من أوائل المخيمات التي وفر له الهلال الأحمر كميات كبيرة من المواد الإغاثية التي تم توزيعها على النازحين قبل شهر رمضان الكريم. وحرص وفد الهيئة خلال تواجده في الصومال على تعزيز الجهود التنسيقية مع المنظمات الإنسانية التي لها وجود فاعل في الصومال للحد من وطأة المعاناة الإنسانية حيث استعرض خلال اجتماعه مع ممثلي مفوضية الأمم المتحدة للاجئين في مقديشو الوضع الإنساني بصورة عامة وتعرف كل طرف على جهود وبرامج الآخر والتي جاءت متكاملة ومتشابهة نسبة لوحدة الأهداف والمبادئ التي يعمل من أجلها الجانبان وتم الاتفاق على تعزيز الشراكة الميدانية بين الطرفين وتبادل الخبرات والمعلومات وتنسيق البرامج والعمل سويا لتقديم خدمات إنسانية تلبي حاجة الساحة الصومالية في الوقت الراهن. وأكد أحمد حميد المزروعي رئيس وفد الدولة خلال الاجتماع مع عدد من المسؤولين في جمعية الهلال الأحمر الصومالية بمقر الجمعية في مقديشو حرص هيئة الهلال الأحمر على تعزيز الشراكة مع نظيرتها الصومالية في الوقت الراهن ودعم قدراتها للقيام بواجبها على الوجه الأفضل على ساحتها المحلية. وقال إن الهيئة لن تدخر وسعا في سبيل تعزيز مجالات العمل الميداني المشترك بين الجانبين وتوثيق علاقتها مع الجمعية الصومالية التي تواجه تحديات كبيرة في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها الصومال. من جهته أشاد أحمد محمد عضلة منسق العمليات في الهلال الأحمر الصومالي بمبادرة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي وتواصلها مع جمعيته الوطنية.مشيرا إلى أن الهيئة تعتبر من أوائل الجمعيات والهيئات الإنسانية التي تواجدت مبكرا على الساحة الصومالية وتقدم خدمات جليلة للصوماليين في المجالات الإنسانية والإغاثية. وزار وفد الدولة مقر هيئة الطوارئ والأزمات في مقديشو وعقد اجتماعا مع عدد من المسؤولين حضره عبدالله محمد شروع رئيس الهيئة وجمال محمد بارو نائب مدير المشاريع حيث تعرفوا على مهام الهيئة وأهدافها وبرامجها في إدارة الكوارث واطلع على احتياجاتها اللوجستية ومتطلبتها للقيام بدورها على الوجه الأفضل باعتبارها هيئة جديدة وتنقصها الكثير من معينات العمل و الحركة. وبحث الجانبان المساعدة التي يمكن أن تقدمها دولة الإمارات لتعزيز قدرة الهيئة خلال المرحلة القادمة إضافة إلى مناقشة سبل التعاون والتنسيق وتبادل الخبرات والمعلومات بين الجانبين.. فيما استعراض الجانبان الوضع الإنساني الراهن على الساحة الصومالية وآخر المستجدات بالنسبة لحركة النازحين والخدمات المقدمة إليهم. من ناحيته وجه رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر مدير مكتب الهيئة في مقديشو بمتابعة التنسيق مع هيئة الطوارئ الصومالية. وكان مستشفى الإمارات المتنقل قد كثف مهامه الإنسانية واستقبل خلال الأيام السبعة الماضية أكثر من ثلاثة آلاف و250 مريضا ومراجعا من الأطفال وكبار السن بإشراف نخبة من الأطباء الإماراتيين والعالميين من العاملين في فريق الإمارات الطبي وبالتنسيق مع فريق الإمارات الثاني لإغاثة النازحين الصوماليين وبالشراكة مع هيئة الهلال الأحمر ومؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية . ونجح الفريق الطبي في إنقاذ حياة سبعة أطفال ممن كانوا يعانون من سوء تغذية ومضاعفات خطيرة تهدد حياتهم حيث وضعهم الفريق تحت المتابعة على مدى ثلاثة أيام لعلاج المضاعفات الشديدة التي نتجت عن سوء التغذية. وقال الدكتور عادل الشامري الرئيس التنفيذي لـ « مبادرة زايد العطاء « رئيس بعثة الإمارات الطبية إن مستشفى الإمارات المتنقل يستقبل يوميا ما بين 400 إلى 600 حالة من الأطفال وكبار السن . وواصلت العيادات المتحركة التابعة لمستشفى الإمارات المتنقل زيارة المناطق البعيدة للوصول إلى المرضى في مختلف المخيمات وإيصال الأدوية اللازمة لهم إلى جانب توعيتهم . وقال الدكتور عبدالرزاق عبدالله مدير مستشفى بنادر الصومالي إنه قبل تشغيل مستشفى الإمارات المتنقل كان المرضى من الأطفال والمسنين يعانون، وبعضهم يفقد حياته نتيجة عدم الحصول على العلاج اللازم .وتوجه بالشكر إلى دولة الإمارات قيادة وحكومة وشعبا على مواقفها الإنسانية وقال إن عمل بعثة الإمارات الطبية في هذه الظروف الصعبة في مخيمات اللاجئين في الصومال يعكس مدى الاهتمام الذي توليه دولة الإمارات بالشعوب المحتاجة .