الخميس 9 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مستشار البشير: نمر بالمرحلة الأخطر في تاريخ السودان

مستشار البشير: نمر بالمرحلة الأخطر في تاريخ السودان
7 ديسمبر 2010 23:19
أكد مستشار الرئيس السوداني مصطفى عثمان إسماعيل أن بلاده تمر بظروف هي الأخطر في تاريخها السياسي بإجراء الاستفتاء على مصير الجنوب في يناير المقبل، مبدياً ثقته بأن تظل الروابط الثقافية والاجتماعية بين شمال السودان وجنوبه العاصم في وجه محاولات إضعاف السودان وتفكيك وحدته. وقال في كلمته أمس أمام مؤتمر الاتحاد العربي للعمل التطوعي لدعم وحدة السودان، إن الحدود الطويلة بين الشمال والجنوب لن تكون إلا حدوداً لتبادل المنافع مهما عظمت مؤامرات المتآمرين وخبث الخبثاء. وقال: “على الرغم من أن الحصار يشتد فإن السودان قادر على عبور المرحلة بعون الله وتضامن أبنائه ودعم أشقائه وأصدقائه”، مؤكداً استمرار الحكومة في بذل الجهود الداعمة لوحدة البلاد. وأكد مستشار الرئيس البشير، وزير الخارجية الأسبق، تقدير بلاده للجهود التي تبذلها منظمات المجتمع المدني والعمل الطوعي العربي لمؤازرة السودان في هذه الظروف، مشيداً بتوافد قيادات الاتحاد العربي للعمل التطوعي إلى الخرطوم لدعم وحدة السودان وأمنه واستقراره. ويقام المؤتمر، الذي تنظمه مؤسسة معارج للسلام والتنمية ومركز السودان للعمل الطوعي برعاية نائب الرئيس السوداني علي عثمان طه، بمشاركة 17 دولة عربية في المؤتمر الذي بدأ أعماله أمس في قاعة الصداقة بهدف دعم وحدة السودان. وعلى الرغم من أن الخطوة قد جاءت متأخرة جداً إلا أنها حظيت بترحيب واسع في السودان كونها تعبيراً حقيقياً عن التآزر والوحدة العربية، ويشارك في المؤتمر، الذي يقام تحت شعار “تطوعنا من أجل وحدتنا”، عدد من الفنانين العرب. ومن جهته قال الأمين العام بالاتحاد العربي للعمل التطوعي يوسف علي كاظم إن هناك “مؤامرة تحاك ضد السودان من القوى الاستعمارية للسيطرة علي ثرواته وموارده خاصة مياه النيل”، مؤكداً أن ما يحدث في السودان يأتي تنفيذاً لرغبات بعيدة عن رغبات أبنائه، مطالباً بتنفيذ برامج لتوعية أبناء الجنوب بمخاطر الانفصال. ومن جانبه أكد وزير الشباب والرياضة حاج ماجد سوار ثقته باستمرار العلاقات بين أبناء شمال السودان وجنوبه، وأن العقد الاجتماعي والثقافي لن ينفرط بإرادة حفنة من أصحاب الفكر الانفصالي، مؤكداً حرص الحكومة السودانية على الوحدة والعمل من أجلها حتى آخر ساعة في الاستفتاء. وناشد حكومة الجنوب بإتاحة الفرصة للجنوبيين لتعبير عن رغباتهم في الوحدة من دون ضغوط. وأعلن محمد حسن البشير رئيس اللجنة العليا أن المؤتمر سيعمل على تعزيز وحدة السودان وإبراز مزايا ومحاسن الوحدة والانفصال وأثرها علي شطري البلاد والمتغيرات الدولية بعد الاستفتاء. وأشار إلى أن المؤتمرين سيزورون مدينة جوبا للقاء الفريق أول سلفاكير ميارديت النائب الأول للرئيس السوداني رئيس حكومة الجنوب ونائبه رياك مشار للوقوف على إجراءات عملية الاستفتاء وتأكيد التواصل العربي مع الجنوب في حالتي الوحدة أو الانفصال. ومن جهته قال هشام الريدة نائب رئيس الاتحاد العربي للعمل الطوعي إن الوفد سيفتتح مركزاً للتدريب الطوعي بالخرطوم. وأضاف أن كل دولة عربية ستغرس في جوبا شجرة للسلام والوحدة، كما أن المشاركين سيزورون قبر مؤسس الحركة الشعبية جون قرنق باعتباره رمزاً وداعياً لوحدة السودان، مشيراً إلى أن عدداً من الفنانين العرب سيشاركون في المؤتمر. بطاقات الاقتراع لاستفتاء جنوب السودان تطبع في بريطانيا الخرطوم (ا ف ب) - أعلن مسؤولون أمس أن كل المواد الانتخابية الخاصة بالاستفتاء حول استقلال جنوب السودان المقرر في التاسع من يناير ستطبع في بريطانيا. وكانت اللجنة المكلفة تنظيم الاستفتاء طلبت منتصف نوفمبر من برنامج الأمم المتحدة للتنمية تمديد ثلاثة أسأبيع استدراج العروض لطبع البطاقات للسماح لمؤسسات سودانية بالمشاركة فيه. وانتهت عملية استدراج العروض الأحد. وقال جورج ماكوير بنجامين المتحدث باسم اللجنة إن “12 مؤسسة طباعة لبت استدراج العروض منها مؤسستان سودانيتان إحداهما حكومية”. وقال مسؤول كبير في الأمم المتحدة طالبا عدم كشف اسمه “إن شركة تول سيكيوريتي برينت البريطانية هي التي فازت بالمناقصة” من دون كشف قيمة العقد. وكان المتمردون السابقون في الحركة الشعبية لتحرير السودان لم يرغبوا في أن تطبع بطاقات التصويت في البلاد. وقالت آن ايتو المسؤولة الكبيرة في الحركة الشعبية لتحرير السودان في نهاية الأسبوع “نفضل أن تطبع البطاقات خارج السودان لتتم حمايتها من أفراد يرغبون بالتلاعب في العملية الانتخابية من خلال مثلا طباعة عدد إضافي من بطاقات الاقتراع لتوزيعها”. وقد مددت مهلة التسجيل في القوائم الانتخابية لأسبوع وستستمر حتى اليوم الاربعاء. وستبدأ طباعة بطاقات الاقتراع مبدئيا بعد كشف عدد الناخبين المسجلين. وأثار تمديد المفوضية لثلاثة أسابيع، من منتصف نوفمبر إلى الخامس من ديسمبر، فترة طرح العطاءات لطبع المواد الانتخابية اللازمة للاستفتاء على حق تقرير المصير في جنوب السودان مخاوف من تأجيل موعد هذا الاستفتاء الحاسم. لكن الأمم المتحدة واللجنة المكلفة الاستفتاء أكدتا في نهاية الأسبوع أن توزيع المواد الانتخابية سيتم في الوقت المناسب. وسيكون على سكان جنوب السودان الاختيار في هذا الاستفتاء بين البقاء ضمن سودان موحد أو الانفصال كما ينص اتفاق السلام الذي أنهى عام 2005 عقدين من الحرب بين الشمال والجنوب.
المصدر: الخرطوم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©