الأحد 12 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«مان سيتي» يتحدى نابولي بالقوة الضاربة

«مان سيتي» يتحدى نابولي بالقوة الضاربة
14 سبتمبر 2011 11:47
نيقوسيا (أ ف ب) - يريد مانشستر سيتي أن يحفر اسمه بين مجموعة الكبار في مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم ويستهل مشواره اليوم باستضافة نابولي الإيطالي في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الأولى. ويتطلع سيتي إلى “ختم ماركة ميم المسجلة” التي تضم أندية ريال مدريد الإسباني ومانشستر يونايتد وميلان الإيطالي وبايرن ميونيخ الألماني المتوج كل منها باللقب عدة مرات. لكن المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني يعرف جيداً أن “صيد” اللقب ليس أمراً سهلاً “وان كان التأهل إلى ثمن النهائي مع بايرن ميونخ شبه مضمون على حساب الفريق الإيطالي وفياريال الإسباني”، خصوصا في ظل عدم خبرة وتجربة لاعبيه في هذه المسابقة بالذات، لكن الأمر لا يقلق الحارس جو هارت المنتقل حديثا إلى سيتي، وقال في هذا الصدد: “صحيح أن معظم اللاعبين لا يملكون الخبرة الكافية لكن يوجد بيننا متوجون باللقب مثل الأرجنتيني كارلوس تيفيز (مع يونايتد 2008) والعاجي يايا توريه (مع برشلونة 2010)”. ويخشى مانشيني الذي ذاق طعم الهزيمة كلاعب في النهائي عام 1992 أمام برشلونة في ملعب ويمبلي الإنجليزي الشهير، من عدة أمور، ويقول في هذا السياق: “بالنسبة إلينا، المهم أن نسير بشكل صحيح خلال منافسات المجموعة لنبلغ الدور التالي، لكن الحاجة ليست فقط إلى فريق جيد، وإنما أيضا إلى مستوى وعرض جيدين لأن الناس تنظر الآن إلى مانشستر سيتي وتقول أننا أنفقنا أموالا طائلة”. ويضيف مانشيني: “ما أنفقناه هذا الصيف هو أقل بكثير مما دفعته 6 أو 7 أندية أوروبية على الأقل”، مشيراً إلى أن “أول مباراة تبقى دائما صعبة” مع أنه يعرف كل شيء عن خصمه نابولي وعن هدافه الأوروجوياني أدينسون كافاني. وسحب مانشيني مؤخراً الثقة من تيفيز وشارة القائد أيضاً بعد أن بحث الأخير عن ناد آخر دون أن يجد، ووضع هذه الثقة في الأرجنتيني الآخر سيرجيو أجويرو المنضم حديثاً من اتلتيكو مدريد الإسباني، فكان اللاعب على مستوى المسؤولية وسجل ثلاثية فريقه في مرمى ويجان (3-صفر) السبت الماضي في البطولة المحلية. من جانبه، سيحاول نابولي المنتشي بفوز صريح على تشيزينا في عقر داره في أول جولات الدوري الإيطالي (3-1)، أن لا يكون صيداً سهلاً في مباراة اليوم ومجاراة مضيفه للخروج بأقل الخسائر. وفي المجموعة الأولى أيضا، يلعب بايرن ميونيخ في ضيافة فياريال في غياب نجمه الهولندي اريين روبن الذي لم يبل تماما من إصابة في الحالبين ولم يسافر مع زملائه، حسب المتحدث باسم النادي البافاري ماركوس هورفيك الذي قال: “غيابه رسمي، سنأخذ معنا مجموعة الـ 18 الذين لعبوا السبت ضد فرايبورج”، وفازوا 7-صفر رباعية منها للمهاجم ماريو جوميز، ورأى المدرب يوب هينكيس من المهم أن يتعافى بسرعة، تنتظرنا مباريات مهمة في المسابقة الأوروبية”. في المقابل، لم يقدم فياريال المعروف بـ “الغواصة الصفراء” والذي بلغ نصف النهائي عام 2006، مستوى مقنعا حتى الآن ونتائجه المحلية تعكس ذلك فبعد هزيمة بخماسية نظيفة على أرض برشلونة، تعادل بشق النفس في ملعبه مع إشبيلية 2-2. ولم يعد فياريال الذي دافع عن ألوانه لاعبون من طينة الاوروجوياني دييجو فورلان، أفضل لاعب في مونديال 2010 وحل وصيفا في بلاده وتأهل إلى المسابقة الأوروبية الأم، يملك من اللاعبين المؤهلين لخوض هذه التجربة سوى القليل القليل يتقدمهم الإيطالي جوزيبي روسي. ومع ذلك لم يخف لاعب وسط بايرن ميونيخ سيباستيان شفاينشتايجر خشيته من أن “يشكل فياريال فوضى من نوع مختلف بالنسبة إلى الفرق الأخرى وعاملاً مؤثراً في خلط الأوراق”. وفي المجموعة الثانية، سيخوض الإنتر الايطالي، بطل المسابقة عام 2009، اختباراً حقيقياً لخط دفاعه الذي اخترق 4 مرات في مباراته مع مضيفه باليرمو الأحد الماضي في الدوري المحلي (3-4)، عندما يستضيف على ملعب سان سيرو في ميلانو طرابزون سبور التركي المشارك “بالصدفة” بعد استبعاد مواطنه فناربخشه لاتهامه بالتلاعب بنتائج المباريات محليا. وعزا مدرب الفريق جان بييرو جاسباريني أسباب الهزيمة “إلى فقدان التركيز من جانب لاعبيه” في الدقائق العشر الأخيرة عندما كانت النتيجة 2-2. وسيحاول طرابزون بدوره استغلال الفرصة التي أتت دون سابق انذار للتعبير عن نفسه في أول مشاركة أوروبية له وأن لم تكن بجدارته وقدراته الذاتية، مع أن التوقعات ترشح الفريق المضيف للخروج فائزا. ويلعب ليل الفرنسي مع سسكا موسكو الروسي في مباراة تبدو متكافئة من الناحية النظرية. وتشهد الجولة الأولى من منافسات المجوعة الثالثة “معمودية نار” بين بنفيكا البرتغالي وضيفه مانشستر يونايتد الإنجليزي وسترتدي طابع الثأر بالنسبة إلى الأول الذي خسر أمام منافسه في نهائي العام 1968 عندما كان في صفوف الأخير نجوم من طينة جورج بست وبوبي تشارلتون، مع أنه رد الدين له قبل 6 سنوات بفوزه عليه 2-1 في ديسمبر 2005 واخرجه من دور المجموعات لأول مرة منذ 1994. بيد أن مانشستر عاد وهزمه مجدداً 3-1 على ملعبه اولدترافورد في الموسم التالي وخرجا معا من المنافسة. ويعيش مانشستر يونايتد بقيادة مدربه المحنك الاسكتلندي اليكس فيرجوسون فترة ذهبية منذ ما يزيد على ربع قرن وخصوصا في السنوات الأخيرة رغم خسارته أمام برشلونة في نهائي الموسم الماضي، وافلات اللقب المحلي منه بعض المرات. ويعتمد فيرجوسون في الهجوم بشكل خاص على “الولد الذهبي” واين روني والمكسيكي خافيير هرنانديز، وأعطى الفرصة مؤخراً لمجموعة شابة حققت انتصارين رائعين على أرسنال (8-2) وبولتون (5-صفر) كان نصيب روني في كل منهما ثلاثية. وسيغيب طوم كليفرلي عن هذه المجموعة التي سجلت 18 هدفا في 4 مباريات، بعد إصابته في أربطة الركبة اثر اصطدامه مع مهاجم بولتون كيفن ديفيس السبت الماضي. ويقول فيرجوسون الذي يبدو أنه تعلم درس العام 2005 جيداً: “لا شك في أن هذه المجموعة الشابة من اللاعبين ستكتسب الخبرة هذا الموسم في المسابقة الأوروبية، لكن أهم شيء بالنسبة إلينا هو التأهل”. ويضيف: “بنفيكا يشكل خطراً دائماً، أننا نتوقع مباراة صعبة وأنا شاهدت اثنتين من مبارياتهم الأخيرة، لقد تألقوا فيهما”. وكعادته، يحترم فيرجوسون خصمه مهما يكن وزنه، لكنه سيسعى إلى إطالة فترة عدم التعرض للهزيمة خارج أرضه في هذه المسابقة إلى أبعد من 18 شهراً. ويلعب ضمن المجموعة ذاتها بال السويسري مع اوتيلول جالاتي الروماني. وفي المجموعة الرابعة، تبدو فرصة ريال مدريد (9 ألقاب) وأياكس أمستردام الهولندي (4 ألقاب) كبيرة لاقتلاع بطاقتي التأهل والعبور إلى ثمن النهائي، رغم وجود ليون الفرنسي الذي لم يستطع خلال 8 مواسم متتالية تخطي دور المجموعات. ويستضيف أياكس اليوم، فيما يحل ريال مدريد ضيفاً على دينامو زغرب الكرواتي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©