أبوظبي (وام)- منح مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني، مدرسة “كرانلي أبوظبي” المزمع افتتاحها في جزيرة السعديات، درجتي اللؤلؤ للتصميم المستدام كجزء من “نظام تصنيف المباني”، وذلك ضمن برنامج “إستدامة”.
وذكرت شركة التطوير والاستثمار السياحي، المطور الرئيسي للوجهات السياحية والثقافية والسكنية في إمارة أبوظبي، أن الشهادة تعد الخامسة من نوعها التي تحصل عليها شركة التطوير والاستثمار السياحي، حيث حصد مؤخراً مشروع متحف “اللوفر أبوظبي” تصنيف ثلاث درجات اللؤلؤ.
وحصلت مدرسة “كرانلي أبوظبي” على هذه الشهادة المهمة نتيجة وضع نموذج شامل للطاقة وتطوير إستراتيجيات عملية لاستهلاك الطاقة والمياه وإدارة النفايات ضمن مبنى المدرسة والمرافق المرتبطة بها، حيث ستسهم هذه الإستراتيجيات عند افتتاح المدرسة في ترشيد استهلاك المياه بنسبة تتعدى 20? والطاقة بنسبة تصل إلى 35? بالمقارنة مع أبنية المدارس النموذجية.
وأكدت الدكتورة نتالي ستايلنس، مدير إدارة الخدمات البيئية في شركة التطوير والاستثمار السياحي، أن قسم الشؤون البيئية في الشركة حرص على العمل يداً بيد مع استشاريي المشروع ومطوريه لضمان تطبيق أفضل الممارسات البيئية، لافتة إلى أن شهادة اللؤلؤ تعد دليلاً على التزام الشركة بتبني أفضل ممارسات الاستدامة البيئية في مشاريعها المتنوعة.
وأشارت إلى أنه قد تم تعيين الشركة الدولية للاستشارات البيئية “هيلسون موران” لتنسيق مبادرات الاستدامة المتعلقة بالمشروع، فضلاً عن وضع الأمور المتعلقة بالأنظمة الكهربائية والميكانيكية والصحة العامة، وكذلك تصميم أنظمة الحماية من الحرائق والأنظمة الصوتية للمدرسة الجديدة المرموقة.
وقال طوني موريس، مدير إدارة الشؤون الدولية للعمليات في الشرق الأوسط في شركة “هيلسون موران”: “تعد “كرانلي أبوظبي” من أكبر المدارس في إمارة أبوظبي والأولى التي توفر سكناً داخلياً للطلاب، لذلك حرصت على ضمان توفير مبنى صحي صديق للبيئة”، لافتاً إلى أنه وعلى غرار مدرسة كرانلي الإعدادية في المملكة المتحدة، ستضم مدرسة “كرانلي أبوظبي” مرافق تعليمية متنوعة بما فيها مدرسة خاصة لتلاميذ المرحلة الابتدائية وأخرى منفصلة للمرحلة الثانوية مع صفوف دراسية ومكاتب للإدارة ومكاتب أعضاء الهيئة التدريسية، فضلاً عن مكتبة كبيرة وصالة طعام.
وتتبنى مدرسة “كرانلي أبوظبي” مفهوم “القرية الخضراء” الذي يبرز من خلال هيكل البناء لمبنى المدرسة الأصلي الموجود في المملكة المتحدة، كما تم دراسة موقع المبنى بشكل إستراتيجي ضمن المسطحات الخضراء المحيطة به لكي يطل على مياه الخليج العربي والاستفادة من اتجاه الرياح السائدة على الموقع، كما سيتم وضع شاشات مخصصة تهدف إلى تزويد الطلاب بمعلومات دقيقة حول مدى استهلاك الطاقة والمياه من المبنى، مما يضفي قيمة تربوية ويشجع الطلاب على تبني موقف مسؤول تجاه استهلاك الموارد والاستدامة.
وتشغل مدرسة “كرانلي أبوظبي” مساحة تتعدى 70 ألف متر مربع وسيجري افتتاحها على مراحل لاستقبال الطلاب اعتباراً من شهر سبتمبر 2014، وعند إنجاز المدرسة بالكامل ستتمكن من استيعاب أكثر من ألف و600 طالب تتراوح أعمارهم من ثلاث إلى 18 سنة، وستبدأ المدرسة قبول الطلبات ابتداء من شهر نوفمبر 2013.
عدد اليوم
