أحمد شعبان (القاهرة)
انطلقت فعاليات مؤتمر اليورومني، في دورته العشرين، أمس، وشهد اليوم الأول للمؤتمر حضوراً مكثفاً، سواء على المستوى الرسمي من جانب الحكومة المصرية، أو على مستوى المستثمرين المحليين والدوليين، وافتتح الجلسة الأولى وزير المالية هاني قدري، وافتتح الجلسة الثانية أشرف سالمان وزير الاستثمار.
وأكد هاني قدري، وزير المالية المصري، على خفض عجز الموازنة من 12.7% في العام المالي الماضي إلى 11.5%، موضحاً أن هناك عدة مؤشرات إيجابية لتحسن وضع الاقتصاد المصري، منها نجاح المؤتمر الاقتصادي الذي عقد في شرم الشيخ وافتتاح قناة السويس الجديدة.
وأضاف قدري، خلال كلمته في المؤتمر: إن الحكومة مستمرة في إجراء العديد من الإصلاحات في ملف السياسة المالية وضريبة القيمة المضافة والإصلاح الضريبي بشكل عام، لافتا إلى أن تنمية محور قناة السويس في القطاعات الاقتصادية المختلفة والاهتمام بقطاع الطاقة والكهرباء، تعد أهدافا مهمة للحكومة خلال الفترة الحالية، مؤكداً أهمية الشراكة مع القطاع الخاص وعقد اللقاءات مع المستثمرين العالميين للترويج للاستثمار في الفرص الاستثمارية التي تواجه الاقتصاد المصري.
وأوضح وزير المالية أنه في عام 2008 ومع التداعيات السلبية التي نتجت عن الأزمة العالمية وقتها كان الاقتصاد المصري أكثر صمودا ونجح في جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة وإثبات أن مصر ملاذ آمن للاستثمار، مؤكدا أن البنك المركزي أثبت مرونة على مدار السنوات الماضية.
وأكد أن كشف الغاز الجديد «شروق» والعديد من الاكتشافات المتوقعة خلال الفترة المقبلة في مصر سوف ترفع احتياطات مصر من الغاز والطاقة، مما يسهم في تقليص عجز الطاقة، وهي أصول مهمة للأجيال القادمة، وتؤكد الثقة في مستقبل الاقتصاد المصري، وأنه على الطريق الصحيح، لافتا إلى أن إجراءات الحكومة مستمرة في الإصلاحات الهيكلية والاقتصاد الكلي والإصلاحات الضريبية والإجراءات المتعلقة بحماية محدودي الدخل، ورفع الثقة في أداء الاقتصاد وعرض الفرص الاستثمارية والترويج لها عالميا للمجتمع الاستثماري العالمي.
وأضاف أن مصر تستهدف طرح سندات دولارية جديدة في الأسواق العالمية خلال الفترة المقبلة، بعد نجاح الطرح السابق بـ 1.5 مليار دولار، مؤكداً أن التواجد في الأسواق العالمية يؤكد ثقة المستثمرين الأجانب في الاقتصاد المصري. لافتاً إلى أن هناك خطوة إيجابية متمثلة في الاستحقاق الأخير لخارطة الطريق، بإجراء الانتخابات البرلمانية قبل نهاية العام.
وأكد أشرف سالمان، وزير الاستثمار المصري، أن تخفيض قيمة الجنيه المصري لم يعد اختيارياً، بعد قيام الصين بتخفيض اليوان في أغسطس الماضي، وقيام 22 دولة آخرها كازاخستان بتخفيض عملاتها للحفاظ على تنافسيتها.
وأوضح أن الاكتشاف الجديد لحقل الغاز «شروق» يؤكد أن قطاع الطاقة والغاز سيشهد جذب العديد من الاستثمارات من الشركات العالمية العاملة في قطاع الطاقة، بما يعود على الاقتصاد المصري بأهمية كبرى باحتياطيات الغاز. وأكد أن الحكومة المصرية تستهدف معدل نمو يتراوح بين 5 و5.5 % خلال العام المالي الحالي، قائلا: «نعمل على التغلب على العديد من التحديات الخاصة بالمشكلات التي تواجه المستثمرين، خاصة في تنمية مشروعات إقليم قناة السويس، بحيث سرعة منح التراخيص وتسهيل الإجراءات الخاصة بالمستثمرين وحل مشكلات البنية التحتية للمناطق الصناعية وطرحها أمام المطورين.
مفاوضات العبار مستمرة
القاهرة (رويترز)
قال وزير الاستثمار المصري أشرف سالمان أمس: إن بلاده ما زالت تتفاوض مع رجل الأعمال الإماراتي محمد العبار بشأن مشروع العاصمة الجديدة.
وجرى توقيع مذكرة تفاهم لبناء العاصمة الجديدة ضمن فعاليات مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري في مارس الماضي في مدينة شرم الشيخ بحضور الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.
وقال سالمان قال في اتصال هاتفي مع رويترز: «لم أقل إننا ألغينا مذكرة التفاهم مع العبار، بل ذكرت تحديدا أنه ممكن يحصل (العبار) على جزء من المشروع (بجانب مستثمرين آخرين). المذكرة لم تُلغ، بل نتفاوض مع العبار على الأمور التجارية».
وأضاف سالمان: إن بلاده وقعت الأسبوع الماضي «مذكرة تفاهم مع شركة تشاينا ستيت كونستراكشن إنجنيرنج كورب (تشاينا كونستراكشن) لدراسة بناء وتمويل الجزء الإداري من مشروع العاصمة الجديدة. والمنطقة الحكومية في العاصمة الجديدة ستضم الوزارات ومقر الرئاسة والهيئات الحكومية.
عدد اليوم
