الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

صلاح يوسف: صيادو خورفكان على شفير هجر المهنة

صلاح يوسف: صيادو خورفكان على شفير هجر المهنة
2 سبتمبر 2012
خورفكان (الاتحاد) - تأسست جمعية الصيادين في خورفكان لتوفير مجموعة من الخدمات لتلك الفئة، ومنها صدور توجيهات بإنشاء مصنع للثلج وورشة لإصلاح قوارب الصيد ومحركاتها، إلى جانب محطة للوقود، إلا أن هناك بعض المطالب التي لا تزال بحاجة لأن تتحقق لأنها تعمل على استقرار مهنة الصيد والصياد، ومنها إنشاء مجلسين للصيادين أحدهما في ميناء خورفكان والآخر في ميناء اللؤلؤية، وقد تم البدء في مجلس الصيادين في مدينة خورفكان ولم يتم البدء بمجلس اللؤلؤية، وهي إحدى المناطق الساحلية التابعة لمدينة خورفكان، والتي تعد موقعا استراتيجيا مهما للصيادين، كما أن هناك حاجة لإقامة ورشة أخرى لصيانة القوارب والمحركات في ميناء اللؤلؤية، ومظلات للصيادين في كلتا المنطقتين إلى جانب محطتي وقود فيهما. رفع المعاناة إلى ذلك، يقول صلاح يوسف مدير جمعية الصيادين بالإنابة “بالنسبة للمشاريع فإن الجمعية حصلت على موافقة وأراض تقام عليها بعض المشاريع، وبما أن الصياد وجد نفسه يعطي للبحر أكثر مما يأخذ، فمن بين 300 قارب للصيد يخرج أحيانا للصيد ما لا يزيد على 30 قاربا خاصة أن جمعية الصيادين في خورفكان لا تحصل على أي مبلغ كدعم سنوي من وزارة الشؤون الاجتماعية، وإنما تحصل على دعم من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، يكفي لصرف رواتب الموظفين، ولكن الجمعية استطاعت من خلال حصة الدلالة الخاصة بالصياد توفير بعض الاحتياجات الضرورية جدا لبعض الصيادين وليس كلهم”. وحول الصيادين الشباب، يقول يوسف إنهم في وظائف لا تكفي رواتبها للإنفاق على مهنة الصيد، وهناك من يدخل البحر للهواية وربما نافس الصياد الأصلي في قوت يومه”. وبصفته أحد الصيادين، ودعما للصيادين يقدم يوسف فكرة مشروع مزرعة للأسماك، ويوضح “لدينا بند يسمح باقتطاع مبلغ لتحسين المنشآت، ويمكن من خلاله أن نقيم المزرعة، وتم إرسال فكرة المشروع لوزارة البيئة وللجنة تنظيم الصيد، ولم نستلم أي رد حتى الآن”. تغيرات وتأثيرات من التغييرات التي طرأت وأثرت على مهنة الصيد، يوضح يوسف “الصيد سابقا كان يحدث في منطقة قريبة لا تحتاج لمصاريف كثيرة، وكانت هناك طرق للصيد منها بالقراقير أو بالشباك ولكن اليوم، خاصة في مدينة خورفكان، تحولت المدينة إلى ميناء تجاري، وهناك المئات من السفن التجارية تدخل إلى الميناء، وهناك البواخر التي تكون في حال دخول وخروج من ذلك الميناء طوال الوقت، إلى جانب أن هناك ما يعرف بالسفن السياحية، إلى جانب عدد من البواخر التي تعد شبه مقيمة في منطقة قريبة من المياه الإقليمية، وكل ذلك أثر على مهنة الصيد في خورفكان بشكل خاص، ومختلف عن بقية الصيادين في مناطق أخرى من الدولة”. ويؤكد أن حركة تلك البواخر والسفن أثرت على الشعاب المرجانية، وصوتها أدى إلى هروب الأسماك من المنطقة، إلى جانب فقدان القراقير أو أقفاص الصيد فيضطر الصياد دائما للشراء من جديد. ويصل سعر القرقور إلى ثلاثمائة وخمسين درهما، وذلك بسبب ارتفاع مواد وأدوات صنعته، وهناك أيضا أجور العمال وتكاليف الرسوم للإقامة والتأشيرات ونفقات الوقود وكل ذلك يثقل كاهل الصيادين. ويشير يوسف إلى أهمية اللنش أو لنج وهي سفينة الصيد الخشبية التراثية، وطالب بالاهتمام بتوفير محركات مدعومة كي لا تختفي تلك السفن الخشبية الأصلية التي تعكس التراث الأصيل لمهنة الصيد وللصياد المواطن. ويضيف “هناك خمس لنجات لا تعمل وربما تآكلها العثة فيخسر الصياد لأن هذه القوارب محركاتها باهظة الثمن، ولا بد أن يكون هناك دعم لأجل أن يتمسك أصحابها بالبحر، وحتى القوارب الحديثة ارتفعت أسعارها وأصبح القارب لا يقل ثمنه عن 200 ألف درهم، وذلك يعني أن أي صياد على راتب التقاعد أو على الشؤون الاجتماعية عليه أن يقترض بفوائد مرتفعة ويعلق لمدة 15 أو 20 عاما مع البنوك كي يملك واحدا منها”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©