الخرطوم (وام) - استقبل معالي محمد أحمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي، محمد جميعي نائب رئيس المجلس الوطني الشعبي الجزائري، والوفد المرافق له أمس الأول، وذلك على هامش مؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي المنعقد حاليا في الخرطوم.
وأعرب معالي المر في بداية اللقاء عن أسفه إزاء العملية الإرهابية التي استهدفت إحدى المنشآت النفطية في عين اماناس في الجزائر يوم الأربعاء الماضي وراح ضحيتها مثقفون ومتعلمون وأصحاب مهن حرفية، مؤكداً أن هؤلاء العصابات لا ينتمون للإسلام وهو بريء مما يفعلون.
وأكد معالي محمد أحمد المر أن الحكومة عليها واجب كبير في حماية أرواح شعبها، مشيرا إلى «أن العلاقات بين البلدين تاريخية ونموذجية، وأن الإمارات تسعد بكل شيء جميل يحدث في الجزائر».
ودعا معاليه إلى تبادل الزيارات البرلمانية بين الجانبين لتبادل الخبرات والمعرفة، لافتا إلى أن الجزائر لديها إمكانات كبيرة للاستثمار، ولم تتأثر سلباً بما يسمى «الربيع العربي»، معرباً عن أمله بأن تستقر دول الربيع العربي.
من جهته، أكد جميعي أن قيادة وشعب الإمارات على دراية بالجزائر وشعبها كونها من أكبر الداعمين له من خلال ما تقدمه من مساعدات في مختلف الجوانب الاقتصادية والمالية والسياسية، منوها بوجود تشابه ثقافي بين البلدين.
وشدد نائب رئيس المجلس الوطني الشعبي الجزائري على أن موقف بلاده من الإرهاب ثابت وانه لا تفاوض مع الإرهابيين، مشيرا إلى أن هناك جهودا كبيرة تبذلها بلاده للتصدي للإرهاب، لافتاً إلى أن «الجزائر مهددة في ظل الوضع في مالي، وستحمي حدودها بكل عزم لأن الوضع خطير ولا يعرف له نهاية».
وبعد ذلك قدم، الدكتور محمد سالم المزروعي الأمين العام للمجلس الوطني الاتحادي، شرحا حول مقترح الشعبة البرلمانية الإماراتية بشأن إصدار إعلان برلماني إسلامي ومراحل دراسته في كل من أندونيسيا وإيران والإمارات، ومناقشته في اللجنة التنفيذية يوم الخميس الماضي في الخرطوم، باعتباره أحد قرارات المؤتمر.
وأكد الوفد الجزائري في هذا الصدد دعم المجلس الوطني الشعبي الجزائري لمقترح الشعبة لما فيه مصلحة البرلمانات الإسلامية والعالم الإسلامي.
من ناحية أخرى، استقبل معالي محمد أحمد المر في الخرطوم، فيلي كيتا نائب رئيس البرلمان المالي والوفد المرافق له، وذلك على هامش مؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي المنعقد حاليا في العاصمة السودانية.
وأكد رئيس المجلس الوطني الاتحادي خلال اللقاء أن مالي أصبحت محط أنظار العالم حيث بدأت الدول الغربية بتقديم المساعدات وعلى رأسها فرنسا، داعيا إلى التعاون لإنقاذ مالي من محنتها الحالية، ودعا حكومتها إلى وضع خطة للتنمية سوف تساهم فيها الإمارات وتتضمن إعطاء قروض ومساعدات إنسانية.
من جهته، أكد نائب رئيس البرلمان المالي، أن الإمارات مثال للتسامح والاعتدال وتقدم المساعدات دون التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
إلى ذلك، استقبل معالي محمد أحمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي في مقر إقامته بالخرطوم معالي هامادو سالي نائب رئيس البرلمان الكاميروني والوفد المرافق له.
ورحب معالي محمد احمد المر بنائب رئيس البرلمان الكاميروني، وقال إن الدين الإسلامي مثال للتسامح والوسطية، مؤكدا ضرورة أن تستخدم الموارد المالية للدول في التعمير وتطوير الإنسان فيها بدلا من الحروب والاقتتال، كما رحب معاليه بمشاركة الكاميرون في وفد المجموعة الأفريقية الذي سيزور دولة الإمارات للاطلاع على التجربة البرلمانية فيها وعلى النهضة الاقتصادية والسياحية التي تشهدها كونها أصبحت مثالا يحتذى به في شتى المجالات.
حضر اللقاءت، رشاد محمد بوخش وأحمد علي الزعابي ومروان أحمد بن غليطة والدكتورة شيخة علي العويس وسلطان جمعة الشامسي أعضاء المجلس الوطني الاتحادي وسعادة الدكتور محمد سالم المزروعي الأمين العام للمجلس.
وحضر معالي محمد أحمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي مساء أمس الأول، حفل العشاء الرسمي الذي أقامه معالي أحمد الطاهر رئيس المجلس الوطني السوداني لرؤساء الوفود المشاركة في اجتماعات اتحاد المجالس البرلمانية للدول الإسلامية الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي.
كما حضر حفل العشاء محمود أرول قيلج الأمين العام للمؤتمر الثامن لاتحاد مجالس الدول الإسلامية، وأعضاء وفد المجلس الوطني الاتحادي والوفود الإسلامية المشاركة في هذه الاجتماعات.
عدد اليوم
