الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

لبنى القاسمي تفتتح الجولة الترويجية للإمارات في مدينة بانجلور الهندية

لبنى القاسمي تفتتح الجولة الترويجية للإمارات في مدينة بانجلور الهندية
12 فبراير 2010 20:57
افتتحت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التجارة الخارجية أمس الجولة الترويجية عن الفرص التجارية والاستثمارية في الإمارات في مدينة بانجلور الهندية المحطة الأخيرة في الجولة الشاملة التي نظمتها وزارة التجارة الخارجية في الهند والتي شملت أيضاً نيودلهي ومومباي وحيدر آباد على مدى الأيام الستة الماضية. وشارك في افتتاح الجولة التي أُقيمت تحت شعار “لماذا الإمارات؟” مفوض التنمية الاقتصادية في حكومة ولاية كارناتكا الهندية راج كومار خاطري ومحمد سلطان العويس سفير دولة الإمارات في الهند وعبد الله أحمد آل صالح مدير عام وزارة التجارة الخارجية وسعيد خماس نائب رئيس اتحاد غرفة التجارة والصناعة بالدولة وعبد الله سلطان الأمين العام لاتحاد الغرف. كما شارك في الافتتاح أعضاء وفد الإمارات المكون من 43 شخصاً يمثلون مصرف الإمارات المركزي ودائرتي التنمية الاقتصادية في أبوظبي ودبي وهيئة أبو ظبي للسياحة وشركة أبوظبي للمعارض وهيئة المناطق الحرة في بالشارقة ورأس الخيمة والفجيرة وهيئة الاستثمار في رأس الخيمة واتحاد غرف التجارة والصناعة بالدولة وغرفة تجارة وصناعة الشارقة وشركات وطنية خاصة ومسؤولون عن بنوك أجنبية وشركات أجنبية عاملة بالدولة، إضافة إلى عدد كبير من رجال الأعمال والمستثمرين والفعاليات التجارية والصناعية والاستثمارية الهندية. وأكدت الشيخة لبنى القاسمي في كلمة افتتاحية أهمية السوق الهندية في تعزيز التجارة الخارجية للإمارات والذي يستحوذ على 15 في المائة من إجمالي التجارة الخارجية غير النفطية للدولة. وقالت: “تعد الهند سوقاً استهلاكية كبيرة بعدد سكانها البالغ أكثر من مليار نسمة، إضافة إلى كونها من الأسواق الواعدة على مستوى آسيا والعالم”. وشددت على أهمية موقع مدينة بانجلور في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الإمارات والهند في مجالات التجارة والتكنولوجيا، موضحة أن الإمارات وبانجلور تستقطبان مئات الشركات العالمية العاملة في مجال التكنولوجيا والتقنيات الحديثة والتي يمكن أن تشكل فرصاً مثالية وإستراتيجية في تعزيز التعاون التكنولوجي وخلق منتجات تكنولوجية متطورة تلبي احتياجات التنمية الاقتصادية المميزة التي تشهدها الإمارات والهند، بالإضافة إلى احتياجات الأسواق العالمية الأخرى. ودعت الشركات التكنولوجية والاستثمارية في مدينة بانغلور للاستكشاف الفرص الاستثمارية في الإمارات والتي تعد كثيرة ومتنوعة والاستفادة من المقومات الاقتصادية التي تمتلكها الإمارات والمزايا والتسهيلات الاستثمارية التي توفرها أسواق الإمارات في مختلف المجالات لإقامة شراكات متطورة في مجال التكنولوجيا والتقنية وغيرها من الفرص الاستثمارية المتنوعة والكثيرة في الدولة، مؤكدة الجودة العالمية والتنافسية العالمية اللتين تتميز بهما المنتجات الإماراتية في مختلف القطاعات وتلبيان احتياجات الأسواق الهندية. وأوضحت أن الإمارات تمتلك المقومات التنافسية التي تلبي طموحات ورغبات المستثمرين الهنود مثل الموقع الجغرافي القريب من الأسواق الأوروبية والآسيوية الناشئة ووجود المناطق الحرة التي تتمتع بتنافسية عالمية. كما توفر الإمارات خدمات متقدمة للمستثمرين وإمكانية تحويل رؤوس الأموال والأرباح بنسبة 100 في المائة وحيوية الصناعات والقطاعات غير النفطية، إضافة إلى سهولة توفير المواد الخام ومصادر الطاقة الرخيصة وانعدام الضرائب على الأرباح والدخل الشخصي وغيرها من المقومات التي بيئة العمل في الإمارات من أكثر البيئات تنافسية على مستوى العالم. وأشادت وزيرة التجارة الخارجية بالمستوى المتقدم الذي وصلت إليه الشراكة التجارية بين الإمارات والهند، مشيرة إلى أن التبادل التجاري غير النفطي بين الإمارات والهند قفز من 32 مليار دولار عام 2008 إلى حوالي 45 مليار دولار العام الماضي، بحسب الإحصاءات الهندية. وقالت الشيخة لبنى القاسمي إن الهند احتلت المرتبة الأولى عالمياً من حيث صادرات الإمارات غير النفطية للعالم خلال عام 2008 بإجمالي قيمة بلغت 4,9 مليار دولار بنسبة نمو عن العام السابق وصلت إلى 49 في المائة عن عام 2007، وكذلك في إعادة التصدير التي بلغت قيمتها أكثر من 10 مليارات دولار فيما احتلت المرتبة الثانية عالمية من حيث قيمة الواردات التي بلغت حوالي 17 مليار دولار. وأكدت المكانة العالمية المتقدمة لاقتصاد الإمارات وفق الكثير من المؤشرات والتقارير الصادرة عن مؤسسات دولية وعالمية، مشيرة إلى أن مساهمة القطاعات غير النفطية في الناتج المحلي الإجمالي للدولة قفز إلى أكثر من 66 في المائة خلال العام الماضي مقابل أكثر من 63 في المائة عام 2008 مما يدل على سلامة نهج التنويع الاقتصادي التي تتبعه الإمارات. بدوره، أشاد محمد سلطان العويس سفير الإمارات في الهند بالمستوى المتميز للعلاقات بين الإمارات والهند في مختلف المجالات، مؤكداً حرص الإمارات على تعزيز هذه العلاقات خاصة على المستوى التجاري، حيث بلغت قيمة التبادل التجاري بين البلدين حوالي 45 مليار دولار العام الماضي. وأشار العويس إلى المكانة التي تحتلها الهند بالنسبة للإمارات على مستوى التعاون الاقتصادي والتجاري وإقامة شراكات استثمارية في مختلف المجالات. وأوضح أن السوق الإماراتية توفر اليوم الكثير من المزايا التنافسية والخدمات العالمية التي تسهل عمل المستثمرين الهنود والعالميين، داعية الشركات الهندية إلى التعرف المباشر لمقومات اقتصاد الإمارات والفرص الاستثمارية المتنوعة التي توفرها أسواق الدولة والاستفادة الحوافز والمقومات التنافسية التي تساعد الشركات الهندية على تحقيق طموحاتها في النمو والتوسع. وأعرب السفير عن أمله في أن تساهم الجولة الترويجية للوفد الإماراتي الحكومي والخاص في تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي وبناء شراكات إستراتيجية قوية قادرة على مواجهة التحديات المختلفة. من جانبه، أكد المفوض الصناعي والتجاري في حكومة ولاية كارناتكا الهندية العلاقة الوثيقة التي تربط الهند بالإمارات، لافتاً إلى المكانة المتقدمة التي تحتلها الإمارات تجارياً واستثمارياً بالنسبة للهند. وأشار إلى أهمية الاستثمارات المميزة القائمة بين الشركات الإمارات وشركات في ولاية كارناتكا في مجالات البنية التحتية والمستقبلية. وعقب الافتتاح، شاهد الحضور فيلماً وثائقياً عن الإمارات بعنوان “اللالئ السبع” في إشارة إلى الإمارات السبع المكونة لاتحاد الدولة والذي أنتجته وزارة التجارة الخارجية. كما قدم مسؤولو الجهات الإماراتية الحكومية والخاصة عروضاً تفصيلية عن المقومات الاقتصادية في الإمارات والفرص الاستثمارية في مختلف إمارات الدولة وعقدوا لقاءات ثنائية مع ممثلي الجهات الحكومية ورجال الأعمال والمستثمرين الهنود. واستعرض مانع السويدي مدير إدارة بوزارة التجارة الخارجية العلاقات بين الإمارات والهند والرؤية المستقبلية للإمارات والفرص الاستثمارية القائمة فيها فيما استعرض السيد بدر الجنيبي من دائرة التنمية الاقتصادية - قطاع العلاقات الاقتصادية التنمية الاقتصادية في أبوظبي وخطط الحكومة في التنويع الاقتصادية والفرص الاستثماري التي توفرها الإمارات في مختلف القطاعات خاصة غير النفطية. وقدم عاطف عبدالله البستكي تنفيذي أول في هيئة أبوظبي للسياحة عرضاً مفصلاً عن النهضة السياحية التي تشهدها أبوظبي في إطار إستراتيجية الإمارة تنويع مصادر الدخل وتطوير القطاعات غير النفطية، مشيراً إلى إستراتيجية هيئة أبوظبي للسياحة في تطوير القطاع السياحي وإبراز أبوظبي كوجهة سياحية واعدة. وأوضح أن الهيئة تنفذ حالياً عشرات المشاريع السياحية وتطوير المناطق والجزر كمناطق سياحية جاذبة للسياح من مختلف أنحاء العالم ومنها جزيرة صير بني ياس ومحمية الشيخ زايد، وأكد دور الهيئة في تعزيز الطاقات الاستيعابية من الغرف الفندقية في إمارة أبوظبي والتي وصلت حالياً إلى حوالي 17 ألف غرفة فندقية، ومن المقرر أن يصل إلى حوالي 25 ألف غرفة فندقية عام 2012، فيما يبلغ عدد الفنادق الحالية في الإمارة 110 فنادق، منها ستة فنادق تم افتتاحها مؤخراً في جزيرة ياس بمناسبة استضافة أبوظبي لسباق “الفورمولا 1”، في حين سيتم خلال سنوات المرحلة المقبلة افتتاح العديد من الفنادق من فئة الخمس نجوم. وأضاف البستكي أن شركات فندقية عالمية مثل فور سيزنز وجي دبليو ماريوت وإم جي إم تستثمر حالياً في أبوظبي، داعياً المستثمرين الهنود إلى الاستفادة من الفرص الفندقية والسياحية التي توفرها الإمارة من خلال إقامة شراكات إستراتيجية خاصة أن حكومة أبوظبي توفر الكثير من المزايا التنافسية وتقدم التسهيلات المغرية للمستثمرين الأجانب الراغبين. وأكد أن رؤية هيئة أبوظبي للسياحة ترتكز على التوسع في المنشآت والمرافق السياحية لرفع عدد السياح القادمين من مليون سائح حالياً إلى حوالي ثلاثة ملايين سائح عام 2013، مشيراً إلى رصد عشرات المليارات من الدراهم لتطوير المنطقة الغربية وتعزيز التنمية السياحية والاقتصادية فيها مما يشكل فرصة أمام المستثمرين لتعزيز استثماراتهم في المجالين السياحي والاقتصادي. بدوره، قدم عبدالله أحمد البدري رئيس قسم العلاقات العامة بدائرة المنطقة الحرة بالحمرية في الشارقة عرضاً حول المزايا التنافسية التي تقدمها المنطقة للمستثمرين العالميين والهنود والتي ترتكز بشكل أساسي على الملكية الكاملة للشركات والإعفاء من الضرائب وإمكانية تحويل الأرباح ورأس المال، إضافة إلى توفير تسهيلات جاذبة مثل المكان لإقامة المشروع والمخازن الجاهزة للمكاتب التجارية. وأوضح أن عدد المستثمرين في المنطقة الحرة بالحمرية بلغ حالياً 4350 مستثمراً باستثمارات بلغت أكثر من ملياري درهم، في حين تشكل نسبة المستثمرين الهنود 47 في المائة من إجمالي عدد المستثمرين، مشيراً إلى الاستثمارات في المنطقة تتوزع على قطاعات كثيرة منها صناعات المعدات النفطية والتي تستثمر فيها شركات عالمية، إضافة إلى الصناعات الغذائية والمواد الغذائية. ودعا المستثمرين الهنود إلى زيادة استثماراتهم في المنطقة والاستفادة من الخدمات التي توفرها والتي ترتبط بثلاثة موانئ هي خالد والحمرية وخورفكان. كما قدم ممثل بنك “اتش اس بي سي” البريطاني في الشرق الأوسط عرضاً عن المقومات الاقتصادية والاستثمارية في الإمارات والتي توفر الكثير من الفرص الاستثمارية للقطاع المالي والمصرفي. وأكد استعداد البنك بحث تمويل المشاريع التي يمكن إقامتها في الإمارات لما تتمتع به من استقرار اقتصادي واستمرار في وتيرة التنمية. كما قدم رئيس مجلس العمل الهندي في الشارقة عرضاً عن المزايا التنافسية للاستثمار في السوق الإماراتية والفرص الكبيرة القائمة في مختلف المجالات فيما قدم ممثلو الجهات الحكومية والخاصة الأخرى عروضاً تفصيلية عن نشاطات جهاتهم وشركاتهم ورغبتهم في التعاون التجاري والاستثماري في الإمارات. .. وتبحث تعزيز العلاقات الثنائية مع حيدر آباد ?حيدر آباد (وام) - بحثت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التجارة الخارجية خلال زيارتها الحالية للهند مع رئيس وزراء حيدر آباد روساين وسائل تعزيز العلاقات الثنائية بين الإمارات والهند وسبل تطويرها في المجالات التجارية والاقتصادية والاستثمارية. كما بحث الجانبان وسائل تشجيع مجتمع الأعمال في الإمارات وحيدر آباد والهند للتواصل المستمر من أجل تعزيز التعاون التجاري والاستثماري والاستفادة من المقومات الاقتصادية والفرص الاستثمارية المتاحة. وأعرب الجانبان عن ارتياحهما للمستوى المتقدم الذي وصلت إليه علاقات البلدين خاصة في المجال التجاري. وأكدت الشيخة لبنى القاسمي خلال اللقاء حرص الإمارات على تنمية علاقات الشراكة التجارية القائمة بين البلدين، إذ تحتل الهند الشريك التجاري الأول للإمارات على مستوى العالم فيما تحتل الإمارات المرتبة الأولى في تجارة الهند على مستوى المنطقة بقيمة تجارة غير نفطية بلغت 32 مليار دولار شكلت 15% من إجمالي التجارة وبزيادة 56% عن عام 2007. وأوضحت أن حكومة البلدين وفرت الإطار القانوني والتشريعي الذي يمكن للقطاع الخاص من خلاله ترجمة الفرص الاستثمارية المتاحة إلى مشاريع حيوية واستراتيجية تحقق المزيد من النمو الاقتصادي للبلدين وتسهم في تعزيز علاقات الشراكة التجارية والاقتصادية إلى مستويات متقدمة بما يواكب التطورات العالمية. وأشارت إلى أهمية التواصل المستمر بين مسؤولي البلدين للوقوف على التقدم المسجل في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين وتجاوز المعوقات والتحديات التي قد تواجه هذه الشراكة. ودعت وزيرة التجارة الخارجية الشركات الهندية للاستفادة من الفرص المتاحة في أسواق الإمارات والموقع التجاري لها والقدرات التشغيلية الكبيرة لموانئها والتسهيلات التنافسية التي تقدمها لتعزيز التجارة الثنائية من جهة وتعزيز التجارة الهندية مع العالم من جهة ثانية. من ناحيته، أكد رئيس وزراء حيدر آباد الهندية حرص الهند عموما وحيدر آباد خصوصا على تعزيز علاقات الشراكة مع الإمارات، معربا عن استعداد حكومته دعم الاستثمارات الإماراتية المباشرة ومنحها المزيد من التسهيلات والمزايا التنافسية. وأشاد باتفاقات الشراكة الموقعة بين العديد من الشركات الإماراتية والهندية بشأن إقامة العديد من مشاريع التنمية العمرانية والخدمية في حيدر آباد. وأعرب عن أمله بانضمام شركات إماراتية أخرى بتسيير خطوط طيران مباشرة بين المدن الإماراتية وحيدر آباد وتعزيز الشركات الأخرى لرحلاتها اليومية للمدينة لما لذلك من انعكاس مباشر لتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية والاستثمارية. وحضر اللقاء محمد سلطان عبدالله العويس سفير الدولة لدى جمهورية الهند وعبد الله أحمد آل صالح مدير عام وزارة التجارة الخارجية ومانع السويدي مدير إدارة بوزارة التجارة الخارجية وسعيد خماس نائب رئيس مجلس اتحاد غرف التجارة والصناعة بالدولة
المصدر: بانجلور - الهند
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©