1 سبتمبر 2012
سعيد هلال (أم القيوين) - خالفت إدارة المرور والدوريات بالقيادة العامة لشرطة أم القيوين 80 شاحنة بسبب عدم صلاحية إطاراتها، وذلك خلال الحملة التي أطلقتها تحت شعار “سلامة الإطارات من سلامة مستخدمي الطريق” واستمرت لمدة شهرين.
وقال المقدم سعيد عبيد بن عران مدير إدارة المرور والدوريات بأم القيوين، إن الحوادث المرورية لا تزال تشكل قلقاً للأجهزة الأمنية بالدولة ولجميع شرائحه بسبب ما تشكله تلك الحوادث من وفيات وإصابات بليغة وخسائر مادية بالممتلكات، مشيراً إلى أنه تم إطلاق الحملة في يونيو الماضي، بهدف توعية قائدي المركبات بضرورة فحص إطارات المركبات قبل قيادتها، تجنباً لوقوع الحوادث التي تكون سببها الإطارات، خصوصاً خلال فترة الصيف، التي تشهد زيادة في ارتفاع درجات الحرارة.
وأضاف، أن الحملة ركزت على تقديم برامج توعوية عبر وسائل الإعلام بهدف إيصال مضمون الحملة المرورية لدى كافة الشرائح والفئات المجتمعية، كما قام رجال المرور وبالتعاون مع الشركة الراعية بالتدقيق على إطارات المركبات وتقديم تقرير عن حالتها لقائدها، بالإضافة إلى شحنها بالهواء وتقديم بروشورات تحتوي على نصائح توعوية.
وقال مدير إدارة المرور والدوريات بأم القيوين، إن عددا من السائقين يقودون مركباتهم لمسافات بعيدة ويستهلكون الإطارات أكثر من عمرها الافتراضي، فتتعرض إلى التلف، لافتاً إلى أن عدم استبدال الإطارات القديمة والمتهالكة بأخرى جديدة، يؤدي إلى الوقوع في الحوادث المرورية.
وأكد، أن معظم سائقي الشاحنات الثقيلة لا يلتزمون بالقواعد المرورية، ويستخدمون نوعية من الإطارات الرخيصة، ويقومون بنقل حمولة زائدة، إلى جانب ارتفاع حرارة الطقس، ما يساعد على سرعة تعرض الإطارات إلى التلف، مؤكداً ضرورة التأكد من صلاحيتها، حفاظاً على سلامتهم وسلامة الآخرين.
وأشار إلى أنه تمت مخالفة 80 شاحنة ثقيلة خلال الحملة، وتغريم أصحابها 200 درهم لكل منهم، وحجز المركبة لمدة أسبوع، بسبب عدم صلاحية الإطارات المستخدمة، لافتاً إلى أنه يجب على السائقين اختيار الإطارات الجيدة، التي تتحمل درجات الحرارة المرتفعة، والوزن، والسرعة، وغيرها من العوامل الأخرى.
وأضاف، أن الحوادث المرورية التي تقع على الطرق تعود بآثار وانعكاسات سلبية على الجوانب النفسية والاجتماعية والاقتصادية للأشخاص، لافتاً إلى أن استراتيجية وزارة الداخلية تهدف إلى حماية أفراد المجتمع من الحوادث ونشر الثقافة المرورية والأمنية.
وذكر مدير إدارة المرور والدوريات بأم القيوين، أن حملة “سلامة الإطارات من سلامة مستخدمي الطريق” استهدفت نشر التوعية لقائدي المركبات وتذكيرهم بخطورة الإطارات المنتهية صلاحيتها، التي قد تنفجر في أية لحظة، وينتج عنها خسائر بشرية ومادية كبيرة، مشيداً بجهود فرع الشرطة المجتمعية بإدارة مراكز الشرطة الشاملة على دورهم البارز في إنجاح الحملة المرورية ومشاركتهم الفعالة في تقديم النصائح والتوعية والوقاية من مخاطر الإطارات التالفة، مطالباً في نفس الوقت أصحاب المركبات التأكد من سلامة الإطارات قبل استخدامهم السيارة، خصوصاً خلال فترة الصيف، وذلك حفاظاً على أرواحهم وأرواح الآخرين.
من جهته، قال النقيب عبدالله راشد الغفلي رئيس قسم الدوريات المرورية بشرطة أم القيوين، إن نشر الثقافة المرورية على مستخدمي الطرق، يساهم بشكل كبير في الحد من وقوع الحوادث المرورية المميتة، لافتاً إلى أن الإدارة دائماً تركز على الحملات التوعوية، التي تطلقها وزارة الداخلية، لما لها من مردود إيجابي على قائدي المركبات.
وأشار إلى أن الشرطة تسعى إلى تحقيق السلامة المرورية للجميع، ورفع مستوى الوعي لدى السائقين، من خلال تنفيذ حملات التوعية والمحاضرات والندوات، التي ستنظمها الإدارة للمؤسسات التعليمية في الإمارة، من أجل تحقيق أهداف الوزارة.
ولفت الغفلي إلى أن الحملة ركزت على توعية مستخدمي الطريق بوضع حزام الأمان أثناء القيادة في الطرق الداخلية أو الخارجية، وذلك حفاظاً على سلامتهم من مفاجآت الطريق، وكذلك توزيع مطبوعات بلغات مختلفة تتضمن توجيهات ونصائح بأهمية اتباع القواعد والأنظمة المرورية، لافتاً إلى أنها تساهم في تثقيف السائقين والجمهور.
عدد اليوم
