السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عبدالله الثاني: الأردن ليس «وطناً بديلاً» لأحد

13 سبتمبر 2011 00:50
عمان (وكالات) - أعلن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أمس بأن إسرائيل تواجه وضعا أكثر صعوبة بعد اندلاع الانتفاضات في دول عربية، مؤكداً أن بلاده ليست “الوطن البديل” للفلسطينيين كما يدعي مسؤولون وسياسيون إسرائيليون. وقال عبد الله الثاني خلال لقائه نخبة من الأدباء والمثقفين والمفكرين والعلماء في القصر الملكي في عمان “إن الأردن ومستقبل فلسطين أقوى من إسرائيل اليوم، والإسرائيلي هو الذي يخاف اليوم”. وأضاف “عندما كنت في الولايات المتحدة تحدث معي أحد المثقفين الإسرائيليين وقال إن ما يجري في الدول العربية اليوم سيصب في مصلحة إسرائيل. وأجبته أنني أرى العكس، فوضعكم اليوم أصعب من ذي قبل”. وبدد العاهل الأردني مخاوف بعض الأردنيين من أن تبني إصلاحات سياسية في بلاده سيمكن الأردنيين ذوي الأصول الفلسطينية من الحصول على أغلبية في مجلس النواب الأردني، وبالتالي تسهيل تنفيذ مخططات سياسيين إسرائيليين متشددين يعتبرون الأردن “وطنا بديلاً” للفلسطينيين. وأوضح “أود أن أطمئن الجميع إنني لم أسمع من أي مسؤول أميركي أو غيره، لا من كلينتون أو بوش أو أوباما (الرئيسان الأميركيان السابقان بيل كلينتون وجورج بوش، والرئيس الحالي باراك أوباما) أي ضغط على الأردن باتجاه حل القضية الفلسطينية على حساب الأردن”. وأضاف “الأردن هو الأردن وفلسطين هي فلسطين وهويتنا عربية إسلامية، ونحن نعرف اتجاهنا وطريقنا واضحة لحماية مستقبل فلسطين ولحماية حقوقنا بمستقبل القدس وحق العودة (للاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم). وإننا ندعم حقوق الفلسطينيين في إقامة دولة فلسطينية. ونحن سياسياً لم نتغير ولن نغير، أريد أن أطمئن الجميع لن يكون الأردن وطناً بديلاً لاحد، فموضوع الوطن البديل يجب ألا يكون جزءاً من النقاش”. وأكد أن “الأردن سيدافع عن حقوقه ورؤيته لحل نهائي يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشريف وتطبيق عادل لحق العودة والتعويض. وموقف الأردن بالنسبة لدعم القضية الفلسطينية ودعم حقوق الشعب الفلسطيني لا يسبقه علينا أحد”. وتابع قائلاً “يظهر بين فترة وأخرى في الأردن موضوع الوطن البديل وهذا غير مقبول على الإطلاق ولا يجوز أن نتحدث بنفس الموضوع كل سنة. هناك من يكبر الموضوع والخائفون هم الذين يثيرونه”. وقال عبدالله الثاني “يجب أن نتحدث بصوت عال بالنسبة للهوية الأردنية. والوحدة الوطنية بالنسبة لي خط أحمر ولن نقبل أو نعطي المجال لنفر قليل مهما كانت منابته ومشاربه وغاياته أن يخرب مستقبل الأردن”. وأضاف “للأسف، هناك أناس كل ما نحاول طمأنتهم يعودون لطرح نفس الموضوع”. واستطرد “هل يعقل أن يكون الأردن بديلاً لأحد ونحن جالسون لا نحرك ساكناً؟، لدينا جيش ومستعدون لأن نقاتل من أجل وطننا ومن أجل مستقبل الأردن ويجب أن نتحدث بقوة ولا نسمح حتى لمجرد هذه الفكرة أن تبقى في عقول بعضنا”. وأوضح “الوطن البديل ليس له وجود إلا في عقول ضعاف النفوس وما يسمى بالخيار الأردني ليس له مكان في قاموس الأردنيين والحديث حول هذا الموضوع هو وهم سياسي وأحلام مستحيلة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©