الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المائدة الأسترالية تمزج الفواكه باللحوم وتتميز بأجود الأصناف

المائدة الأسترالية تمزج الفواكه باللحوم وتتميز بأجود الأصناف
12 فبراير 2010 20:53
تشتهر أستراليا بتصدير أجود أنواع القمح والأرز واللحوم والأغذية العضوية لمختلف دول العالم، لكن يسود اعتقاد بأن المطبخ الأسترالي مطبخ بدائي لا يقوم سوى بمزج المكونات وتقديمها فقط، غير أن هذه النظرة غير صحيحة فالطعام الأسترالي لذيذ جدا إضافة إلى أن الأستراليون يحاولون تحسينه باستمرار، خاصة وأن بلادهم تجمع مختلف الثقافات، إضافة إلى امتلاكها أرضا خصبة تمكنها من تقديم أفضل المنتجات، لتمتع متذوقي أطباقها من الحصول على الطعام الصحي والطازج في آن واحد. يقول الشيف الأسترالي ماركوس جريجس، كبير الطهاة في أحد فنادق دبي، إن ميزة المطبخ الأسترالي هي الغرابة وطرح أفكار الوصفات التي لا تخطر على البال مثل طبق سلطة اليقطين والشمار المقدم مع الحبار، وطبق الدجاج بالكاري والخردل والخل، وطبق نودلز الدجاج بالبرتقال بالإضافة إلى الصلصات الغريبة مثل صلصة الأناناس والرمان، لافتا إلى أن المائدة الأسترالية تمزج ما بين الفواكه واللحوم في نفس الطبق لتخرج بنكهات خاصة بها، كما تجعل متذوقها يجد فائدة كبيرة ولذة مختلفة من خلال اختيار الأطباق الملونة التي تحمل نكهات شرقية وغربية. ويضيف جريجس، الذي تخرج من دريسدل هاوس وهي أفضل جامعة لتدريس فن الطهي في أستراليا، أن المطبخ الأسترالي استطاع أن يجد له مساحة معتبرة على خريطة المطبخ العالمي في فترة لا تتجاوز أكثر من عشر سنوات، فأصبحت أستراليا واحدة من أكثر البلدان جذبًا لذواقة الطعام من مختلف أرجاء الدنيا، خاصة وأن المائدة الأسترالية تقدم للعالم تشكيلة واسعة من الأغذية العالية الجودة، منطلقة من ثورة في مجال المأكولات والتي أدت تبعا لذلك إلى ظهور طريقة مميزة في طهيها وإعدادها. وأشار إلى أن أقل ما يمكن أن يقال عن المائدة الأسترالية أنها خفيفة وسهلة وطازجة ورائعة، ورغم أنها ليست بشرق أوسطية إلا إنها رغم ذلك متأثرة بالشرق الأوسط، كما أنها ليست بآسيوية ولكنها متأثرة أيضا بطريقة إعداد مأكولات آسيا ولهذا تشكل المائدة الأسترالية اليوم في رأي خبراء الطهي العالميين أحد أهم أربعة عشر مطبخا في العالم. مطبخ الغد الكلاسيكي بحسب موقع “هيئة السياحة الأسترالية”، يتوقع خبراء أن يتحول المطبخ الأسترالي إلى “مطبخ الغد الكلاسيكي”؛ فأستراليا على مفترق طرق بين أوروبا وآسيا، وهي تستفيد من مجموعة متنوعة كبيرة من مكوّنات الطعام العالية الجودة القادمة عبر بوابة الكثير من المطابخ المختلفة لكن ما يميزها عن بعض القارات الجديدة الأخرى هو أن لها باع طويل في الطعام الكلاسيكي الذي يركّز على النكهات الرئيسية في مأكولات سهلة وصحية ومتوازنة بالإضافة إلى أنها معقولة التكلفة. ويستمتع زوار أستراليا والمستهلكون في الدول المستوردة من تلك القارة بأنظف المنتجات الغذائية العالمية، وأكثرها تقديرًا على المستوى العالمي فالأطعمة الأسترالية تتميز بالنضارة والجودة وتستفيد من نظام لوائح الحجر الصحي المتقدمة، ولذلك تنمو شعبية المنتجات العضوية التي يجري تنظيمها كذلك كي تستوفي أعلى معايير التصنيف والنوعية. وعادة ما يفاجأ زوار أستراليا العرب بوجود المطاعم العربية واللبنانية في معظم المدن الأسترالية، كما توجد المحال الشرقية التي تقوم ببيع اللحوم والمعلبات والمأكولات والأرز وغير ذلك من مواد الطبخ العربية، كما تنتشر في شتى أنحاء أستراليا الكثير من المطاعم التركية والهندية بأسعار معقولة. أطباق أسترالية شهيرة ? طبق تيجان اللحم المُحمّرة: طبق يتكون من تاج لحم الضأن المحمّر مع بطاطا “كيفلر” المهروسة و لفافات الربيع “السبرينج رولز” المحشوة بلحم الضأن. ومقاديره للشخص الواحد: 180 جراماً من تيجان لحم الضأن المتبّل والمحمّر في الفرن بحرارة 180 درجة لمدة 15 دقيقة داخل صينية تحتوي على ثلاثة فصوص من الثوم لكل شخص، وعند نضوجه يخرج من الفرن ويرشّ عليه عشرون جراما من بندق “الماكاديميا” المفروم ثم يعاد إدخاله للفرن لمدة ثلاث دقائق أخرى. وبعد ذلك يحضر 80 جراما من بطاطا “كيفلر” المهروسة وتطهى على البخار أو تسلق بقشرتها ويضاف لها الملح والبهار حسب الرغبة، ويستخدم 20 جراما من الزبدة لكل 20 جراما من البطاطا المهروسة، وتقدم إلى جانب لفائف الربيع مع صلصة مرقة “البيستو”. ? لفائف الربيع: مقادير هذا الطبق مخصصة لشخص واحد وهي خمسة جرامات من كلٍ من الخضراوات التالية: الفليفلة مشكلة والجزر والملفوف والبصل أخضر ونبات الفول أو الفاصوليا بحيث تقطّع الخضار ناعماً وتطهى مع خمسة جرامات من الثوم، ثم تترك لتبرد وتغلّف في رقائق لفائف الربيع وتقلى. ? طبق السلمون المحمّر: طبق شهي يتكون من سلمون محمّر بمعجون الطماطم البريّة مع الأرز الإيطالي بالفانيلا والبازيلا والطماطم الكرزية وصلصة “البستو” المتوافرة في الأسواق، ويتم تحضيره بتتبيل السلمون ودهنه بمعجون الطماطم البرية، ثم يقلى بالزيت إلى أن ينضج بالقدر المرغوب، وبعدها يحضّر الأرز كالعادة ويضاف له نصف عود فانيلا لكل شخصين، وعند نضوجه بنسبة ثلاثة أرباع تقريباً تضافي البازيلا الخضراء وتقلّب الطماطم الكرزية في قدر مع ملعقة من صلصة “البستو”. “الريزيتو” الإيطالي تشتهر أستراليا بإنتاج وتصدير أفضل أنواع الأرز إلا أن المائدة الأسترالية تعمد رغم ذلك إلى استخدام مكونات البلدان الأخرى كالأرز الإيطالي العريق المعروف ولتحضير الأرز الإيطالي حسب الطريقة الأسترالية يمكن استخدام خمسين جراما من الزبدة، ونصف بصلة مفرومة فرما ناعما، و450 ميلليترا من مرقة السمك و125 جراما من الأرز المعروف باسم (أربوريو/Arborio)، وملعقة كبيرة من جبن “البارميزان” المبشور. أما طريقة تحضير “الريزيتو” فهي سهلة وتتلخص في القيام بإذابة الزبدة في قدر ثم يقلّب فيها البصل من دون أن يُحمّر ثم يُضاف الأرز أيضا ويقلّب جيداً مع الزبدة بعدها تضاف المرقة تدريجياً مع التحريك المستمر إلى أن يصبح الأرز طرياً لمدة عشرين دقيقة تقريباً، وأخيرا يضاف أحد أصناف الجبن بنكهة معينة حسب الرغبة. صلصة الأناناس والرمان لتحضير هذه الصلصة الأسترالية اللذيذة سيحتاج المرء إلى مائة جرام من الأناناس المقطع ناعماً، ومائة جرام من الطماطم المفرومة والمهروسة، وعشرة جرامات من الكزبرة المفرومة، وحبّات ثمرة رمان كاملة، وعصير ثلاث ليمونات وعشرين مليمترا من زيت الزيتون، ولكن قبل تقطيع الأناناس قطعاً صغيرة، ينصح بشيّه قليلاً لمنحه نكهة خاصة، ثم تمزج كافة المكوّنات معاً حتى تبرد.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©