الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«اللجنة الخاصة» تلتقي أبناء المواطنين من أمهات أجنبيات في اليمن

«اللجنة الخاصة» تلتقي أبناء المواطنين من أمهات أجنبيات في اليمن
6 ديسمبر 2010 23:47
بدأت اللجنة الخاصة بمقابلة أبناء المواطنين المولودين خارج الدولة من أمهات أجنبيات عملها بمقر سفارة الدولة في صنعاء بدراسة الحالات والنظر في الطلبات المقدمة، والبالغ عددها 72 حالة بالتنسيق مع سفارة الإمارات في الجمهورية اليمنية، وذلك بناءً على توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وبمتابعة من الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية. وقال اللواء ناصر العُوضي المنهالي وكيل وزارة الداخلية لشؤون الجنسية والإقامة والمنافذ رئيس اللجنة، إن عمل اللجنة يتركز على التأكد من الملفات وإجراء الفحوص واستقبال الحالات يومياً لأبناء المواطنين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 5 سنوات و18 سنة، وهي الحالات التي تم تسجيلها من قبل سفارة الدولة، وكذلك من قبل الأشخاص الذين كانوا يتابعون الموضوع في قطاع الجنسية والإقامة لاطلاعنا على هذا الملف. وأضاف في تصريح لوكالة «أنباء الإمارات»، أن الملفات التي يتم الاطلاع عليها عبارة عن تراكمات من السابق، حيث قام مواطنون بالزواج من نساء أجنبيات من دول مختلفة قمنا بزيارتها، إلا أنه واجهتهم بعض الإشكاليات سابقاً مثل الاختلاف بين الزوج والزوجة الذي يؤدي إلى الانفصال أو نقص في الإجراءات التي تثبت شرعية هذا الطفل لأبيه الإماراتي. وتابع، إن اللجنة قطعت شوطاً كبيراً في إنجاز هذا الملف؛ وتم التعامل معه بروح إنسانية حسب التوجيهات السامية، سواء التي كانت من المغفور له «بإذن الله» الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، صاحب اليد البيضاء على هذه الفئة، وكذلك التوجيهات الصادرة من صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله، ومتابعة سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية واهتمامه بهذا الملف، مؤكداً أن اللجنة تنظر في هذه الملفات، وستقوم بتوفير كل التسهيلات والدعم وفقاً للقانون. وشدد المنهالي على أن التعامل مع الملفات يسير وفق استراتيجية واضحة، بدأت بفحص الملفات، ومن ثم إصدار بطاقات سفر تمكن هذه الفئة من العودة إلى أرض الوطن لمنحهم جنسية الدولة، بعد أن تتأكد من شرعية انتمائهم للدولة، ثم تبدأ بعدها الخطوة الثانية من البرنامج وهي مرحلة إعادة التأهيل، تمهيداً لدمجهم في المجتمع الإماراتي على مختلف المستويات الصحية والتعليمية والاجتماعية والتراثية، لتجاوز مرحلة تعدد وتنوع ثقافات أمهاتهم، وبالتالي تتوحد ثقافتهم وهويتهم الوطنية. وأوضح أن البرنامج سيبدأ تنفيذه بعد اكتمال مراحل الفحص، وسيخضع الجميع لعدد من الدورات المكثفة والمتخصصة حسب الفئة العمرية، حيث إن الأطفال لديهم دورات محددة والفئة فوق الـ18 سنة لديهم برنامج مختلف. وأشار إلى أن عودة هذه الفئة إلى الدولة تجسد مدى اهتمام صاحب السمو رئيس الدولة «حفظه الله» بأبنائه أينما كانوا في الداخل أو في الخارج؛ حتى تتحقق لهم الحياة الإنسانية الكريمة، لافتاً إلى أن البرنامج يعتبر شاملاً بما يمكّن هذه الفئة من امتلاك هويتنا الوطنية وعاداتنا وتقاليدنا. وقال «لا توجد أية مشكلة بهذا الصدد إذا كانت الأم عربية الجنسية على عكس الفئة الآسيوية، وبالتالي فإن هذه الفئة أول من سيخضعون لبرنامج الدمج». يذكر أن اللجنة الخاصة بمقابلة أبناء المواطنين المولودين خارج الدولة من أمهات أجنبيات التي تضم في عضويتها بالإضافة إلى وزارة الداخلية، ممثلين عن وزارة الخارجية ووزارة الشؤون الاجتماعية، قامت في منتصف العام الماضي بجولة لمقابلة أبناء المواطنين المولودين من أمهات أجنبيات والموجودين في الهند ومصر وسوريا والمغرب، بالإضافة إلى دول مجلس التعاون الخليجي، للعمل على إيجاد الحلول المناسبة لهم وإعداد البرامج اللازمة لتعزيز هويتهم الوطنية وانتمائهم لدولة الإمارات. وكانت اللجنة أعدت برنامجاً خاصاً لتعزيز الهوية الوطنية لهذه الفئة تم عرضه على سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، حيث وجه سموه حينها بالبدء في تنفيذ البرنامج بما يضمن اندماج هذه الفئة في مجتمع الدولة، ويعزز هويتها الوطنية. الأبناء يثمنون جهود الدولة ثمن عدد من أبناء المواطنين المولودين من أمهات أجنبيات حرص واهتمام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، ومتابعة الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية لهذا الملف، وتوجيهات سموه بإعداد برنامج خاص لهم لتعزيز الهوية الوطنية. ووجّه سعد غانم الحارثي أحد الأبناء من زوجة أجنبية، الشكر والتقدير لصاحب السمو رئيس الدولة على رعايته الكريمة ومتابعته السامية لأحوال المواطنين. وقال «لقد وجدنا هذه الرعاية اليوم هنا في سفارة دولة الإمارات من خلال الإجراءات التي تقوم بها وزارة الداخلية عبر جهود اللجنة ولمسنا تعاملاً طيباً وممتازاً واستقبالاً أخوياً شعرنا معه بالسعادة». بدوره، أكد سالمين العامري أحد الأبناء من زوجة أجنبية، أن اللجنة متعاونة بشكل كبير معهم. وقال إنها قدمت لهم كافة التسهيلات، معبراً عن شكره لصاحب السمو رئيس الدولة وسمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وكافة المسؤولين في اللجنة. فيما عبر محمد الحارثي أحد الأبناء من زوجة أجنبية عن سعادته بوجود اللجنة في صنعاء. وقال: «نشكر صاحب السمو رئيس الدولة على اهتمامه اللامحدود بالمواطنين داخل الدولة وخارجها، ومتابعة واهتمام سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بتنفيذ توجيهات القيادة العليا، في توفير الرعاية والمتابعة لأوضاع أبناء دولة الإمارات»، مشيداً بجهود اللجنة وتعاونها معهم لحظة وصولهم السفارة ولقاءهم البناء الذي ناقش مختلف القضايا التي تهمهم وتسهم بدور كبير في تعزيز الهوية الوطنية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©