الخميس 9 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المسرح المتجول في تايلاند مهدد بالاندثار

8 سبتمبر 2013 21:39
يأكلون ويشربون وينامون ويربون أطفالهم على خشبة مسرحهم المتجول في تايلاند، وهم يتحولون ليلا بأزيائهم المزخرفة إلى فنانين يحاولون الحفاظ على فن أصبح اليوم قيد الاندثار. يقول أروب بروما، البالغ من العمر 21 عاما، وهو ينزل من خشبة المسرح، التي أرسيت اليوم في معبد في الحي الصيني في العاصمة التايلاندية المعروف بـ«تشايناتاون»: «قدمنا عروضا في أنحاء البلد برمته». ونحن نبقى ثلاثة إلى أربعة أيام في كل مكان قبل أن نوضب متاعنا». وهو يقوم مع فرقته المؤلفة من نحو 30 شخصا بتأدية أحد الفنون القديمة للأوبرا الصينية، التي يغني فيها الممثلون بلكنة صينية في بلد يضم 14% من سكان ذوي الأصول صينية. وعندما تنطفئ الأضواء ويزيل الممثلون الماكياج الكثيف الأبيض والأسود عن وجوههم، تبدأ حياة الفرقة المتجولة في كواليس معبد تشايناتاون. ويشرح تشوتشارت أنجتشاي، البالغ من العمر 40 عاما، والذي يعد عميد الفرقة بعد أن أمضى 30 عاما في صفوفها «تبدأ حياتنا ليلا». ويتابع «بعد العرض، أستحم وآكل وأشاهد التليفزيون حتى الثالثة أو الرابعة صباحا. ثم أنام وأستيقظ في فترة بعد الظهر». وتقدم الأوبرا الصينية عروضا عن حكايات من الصين القديمة مع أغنيات خاصة تدوم عدة ساعات من مغيب الشمس حتى منتصف الليل. لكن هذه الفرق المتجولة تواجه صعوبات في الحفاظ على جمهورها. فالتايلانديون الشباب يفضلون تصفح الإنترنت أو زيارة المراكز التجارية. كما أن عروض الأوبرا الصينية الطويلة وذات الرموز تتطلب تركيزا وصبرا. والشباب التايلانديون من أصول صينية لا يفهمون بأغلبيتهم اللكنة الصينية التي يستخدمها الممثلون. غير أن نحو 20 فرقة أوبرا صينية لا تزال تصمد في تايلاند في وجه هذه المصاعب جميعها. وهي تروج لعروضها عبر مواقع التواصل الاجتماعي مثل «فيسبوك» لاستقطاب أكبر عدد من الشباب. ويشرح الممثل الشاب أنوب بروما أن «الحواسيب وفيسبوك تساعد المسرح الصيني المتجول على الصمود من خلال الترويج للعروض من دون أن نضطر إلى توزيع الإعلانات المطبوعة». ويؤكد أنه جد فخور بالإسهام في الحفاظ على هذا النوع من الفنون الذي يعود إلى عدة قرون.
المصدر: بانكوك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©