نفذ مطار الشارقة أمس تجربة وهمية ناجحة لحادث طائرة من طراز بوينج737-800، تحت إشراف دائرة الطيران المدني، وهيئة المطار،
وبالتعاون مع مراقبين خارجيين من الهيئة العامة للطيران المدني وعدد من الشركات العاملة في المطار, وشرطة الشارقة والدفاع المدني, الهيئة الوطنية لإدارة الطوارىء والأزمات.
وأكد المهندس عبد الوهاب محمد الرومي المدير العام لدائرة الطيران المدني بالشارقة أن هذه التجربة الوهمية جاءت ضمن الاستعدادات التي يقوم بها المطار لمواجهة أي حالة طارئة، وقياس مدى جاهزية الجهات المختصة سواء من داخل المطار أو خارجه، إضافة إلى جاهزية الأجهزة والمعدات، بناء على متطلبات الهيئة العامة للطيران المدني.
وقال الرومي “إن مثل هذه التمارين تساعد على رفع كفاءة الأجهزة العاملة في مطار الشارقة الدولي للتعامل مع أي حالة، ورفع مستوى كفاءة الموظفين، وتعزز من التنسيق والتعاون الدائم مع مختلف الجهات والمؤسسات الحكومية الأخرى، وتمنحهم الثقة والخبرة في اتخاذ القرارات السليمة في مثل هذه الحالات”.
وأضاف هذه التجربة تعزز من التنسيق الكامل بين مختلف الجهات الحكومية وكافة أقسام المطار، بما يؤكد جاهزيتها لمواجهة أي حالة طارئة مستقبلا”.
وأوضح أن دائرة الطيران المدني كانت حريصة على تنفيذ التمرين على أعلى المستويات العالمية، ولهذا قامت بعقد عدد من الاجتماعات التنسيقية مع جميع الجهات المُشاركة في التمرين، والتأكيد على الدوْر المخصص لكلٍ منها، كما تم الاستعانة بعدد من الاستشاريين في مجال سلامة الطيران من مطار سيدني الدولي باستراليا، للاستفادة من خبراتهم الطويلة في هذا المجال.
وذكر أنه تم عقد اجتماع مباشرة بعد التجربة لإجراء تقييم عام لها، حيث تبيّن أن التجربة كانت ناجحة بكل المقاييس، وأن كافة المشاركين أدّوا واجباتهم على أكمل وجه.
وجاء سيناريو التجربة الخاصة بحادث الطائرة الوهمي بحيث قامت طائرة من طراز بوينج 737-800 رحلة رقم X123 برحلة اعتيادية وعلى متنها 120 راكباً (3 طاقم الطائرة و117 مسافر)، وأثناء إقلاعها من جهة المدرج رقم 30 من مطار الشارقة الدولي، تعطلت إحدى أجهزة السيطرة والملاحة, وانحرفت عن مسارها نحو 100 متر، واستقرت على إحدى ساحات الطائرات. وتمت ملاحظة اشتعال النيران في الطائرة، وبدأت المحاولات بإسعاف المسافرين وتأمين خروجهم منها عبر مخارج الطوارئ، فيما تم إخلاء المسافرين عن طريق الجهات المختصة.
عدد اليوم
