منذ عام 2003 وسمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي ولي عهد ونائب حاكم رأس الخيمة، يشرف على عمليات اعادة هيكلة كبيرة لاقتصاد الامارة· وتقول ميد إنه رغم الانجازات الكبيرة التي تحققت على مدى الاعوام الثلاثة الماضية فان الشيخ سعود يعتقد ان الطريق لا يزال طويلا وأن الامارة ما زلت في مستهل عملية طويلة· ويقول ''نحن في مرحلة البداية فقط· لا تزال أمامنا رحلة طويلة، ونعتقد ان كل ما حققناه يظل صغيرا· بوسعنا ان نحقق المزيد من خلال تطوير مجالات مختلفة في الاقتصاد''·
والسياحة عنصر رئيسي في خططه، ومن خلال استغلال الجانب الاكبر من المصادر الطبيعية لرأس الخيمة فان الشيخ سعود يأمل ان يحول الامارة الى واحدة من مراكز جذب السياح في الخليج·'' ويقول الشيخ سعود ''قبل عصر النفط كانت رأس الخيمة مشهورة بانها مقر الاستجمام الصيفي لباقي الامارات· وأثبتت الامارات الاخرى انه يمكن في عصر العولمة تحقيق نجاجات كبيرة في قطاع السياحة، ولذا فاننا مهتمون للغاية بتطوير افاق رأس الخيمة في هذا المجال''·· وهو ما أوجد فرصا استثمارية للشركات العقارية· فهناك شركات مثل راكين ورأس الخيمة العقارية اللتان تاسستا لتطوير الاراضي والعقارات· وتشمل قائمة الخطط عشرة فنادق في جزيرة مرجان لشركة راكين وما يتراوح بين عشرة و15 فندقا لرأس الخيمة العقارية، وسبعة فنادق لمشروع علم الامارات· كما ستبدأ شرطة طيران رأس الخيمة العمل بداية العام المقبل· لدعم النمو في القطاع· والصناعة ايضا لها اولوية كبيرة في الاجندة الاقتصادية، وتتضمن خطط هذا القطاع منشآت للزجاج والصلب والبتروكيماويات· ويقول الشيخ سعود ''وقعنا اتفاقيات للغاز مع ام القيوين· ومن المفترض ان يصل الغاز قرب نهاية العام المقبل· ووقعنا اتفاقا مع سلطنة عمان لتوريد الغاز من حقل عام ·2008 كما سنحصل على بعض الغاز من مشروع دولفين· كما نعيد تقييم افاق المناطق حول رأس الخيمة بحثا عن نفط وغاز·''
وهناك خيار آخر يتعلق باستيراد الغاز من ايران· وكانت رويال داتش شل بدأت مؤخرا مع شركة بترول رأس الخيمة دراسة جدوي لضخ الغاز الى الامارة من الخليج· ويقول الشيخ سعود ''لا يوجد حتى الآن اتفاق للغاز مع ايران· نحن ننظر دوما الى ايران بوصفها دولة نأمل ان نطور علاقاتنا السياسية معها· وقعت شركة بترول رأس الخيمة اتفاقا مع نظرائها في ايران لتطوير مصنع للبتروكيماويات· وسنرى كيف تسير الامور·''
وتعتزم الحكومة ضخ خمسة مليارات درهم في البنى الاساسية لدعم هذا التطور· ويقول الشيخ سعود ''يتعين ان نطور البنى الاساسية· نحن نطور موانئنا لتلبي احتياجات مختلفة داخل الامارة·'' وربما يمكن النظر الى القطاع الخاص على انه بديل للاستثمارات الحكومية· ويقول الشيخ سعود ''نحن منفتحون امام مشاركة القطاع الخاص وللخصخصة· ولكن فقط عندما يقدم القطاع الخاص حلا أفضل·''
والفرص الاستثمارية الجديدة تفتح الطريق امام ازدهار الامارة· ويقول الشيخ سعود ''شعبنا بحاجة لوظائف· ولذا فعندما نقوم ببناء فندق او مصنع او متجر او ميناء فان الهدف حقيقة هو توفير فرص عمل· لكننا يجب ان نوفر ما هو أكثر من الوظائف، علينا ان نوفر ايضا المبدعين الذين سيكونون مبتكري الثروات·· وبينما نعكف على تحويل الامارة الى بيئة استثمارية فاننا نوفر الاجواء لظهور المبدعين''·
عدد اليوم
