السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

دبي تخطط لتغيير هيكل تجارة الغاز في العالم

2 ديسمبر 2006 21:11
دبي لا تعرف المستحيل ولا تتراجع عن مواجهة التحديات، في مجال الاعمال، فهي التي قامت ببناء أكبر ميناء في الشرق الأوسط في جبل علي في الثمانينيات، ومهدت الساحة البحرية لاكبر جزيرة صناعية· وهي الآن تعكف على تحد جديد، وهو تشييد منشأة لتخزين الغاز الطبيعي المسال التي من المنتظر أن تكون الأولى من نوعها في العالم· ويقول مسؤولو دبي: إن طاقة المنشأة تصل الى ثلاثة ملايين طن، وانطلق المشروع هذا الصيف عندما تم توقيع مذكرة تفاهم بين ''مركز دبي للسلع المتعددة'' و''مجمع التقنية'' وشركة ''إمبيل المحدودة للغاز الطبيعي المسال'' لتطوير منشأة تخزين تتماشى مع أرقى المعايير العالمية وبتكلفة تصل الى مليار دولار، على أن يكون مقرها في مجمع التقنية في دبي· ويقول تيلاك دوشي المدير التنفيذي للطاقة في مركز دبي للسلع المتعددة: ''في إطار مرحلة التطور الأولى فإننا نخطط لبناء تسعة صهاريج تخزين، كل منها بطاقة تخزين 200 ألف متر مكعب·· وسننطلق بهذا العدد من الصهاريج، واستناداً الى الطلب فإننا قد نضيف 15 صهريجاً آخر· وقد يتضمن المشروع أيضاً محطة لاستقبال الغاز الطبيعي المسال ومنشأة لإعادة الغاز المسال الى حالته الغازية وأعمالاً بحرية أخرى ذات صلة على مساحة مليوني ميل مربع قرب جبل علي''· ويقول دوشي: ''ستتيح هذه المنشأة للعملاء العديد من الخيارات بما فيها التخزين والتجارة والتخطيط لتوريد كميات كبيرة من الغاز الطبيعي المسال·'' والهدف هو تحقيق الاستفادة العظمى من الاختلافات السعرية للغاز· ويقول دوشي: ''نفهم أن هناك اختلافاً في السعر يصل الى 50% خلال فصل الصيف مقارنة مع الشتاء· المنشأة ستقدم ساحة تخزين لشركات النفط العالمية وشركات الخدمات التي تتعامل في الغاز الطبيعي المسال· وستكون امامها الفرصة لتحقيق أرباح·'' وبالنسبة لمركز دبي للسلع المتعددة فإن النواحي المادية للمشروع تقوم على مبدأ الرسوم السنوية التي ستفرضها على المستخدمين· ويقول دوشي: ''رسوم التأجير وما نقدمه من خدمات مثل التأمين ستكون مصدرنا الوحيد للدخل·'' ومضى يقول: ''ومع تزايد الطلب على الغاز الطبيعي المسال في سوق العقود الفورية فستكون هناك ساحة لشراء الشحنات بأسعار تنافسية· كما أن البعض يمكنه شراء كميات غاز عندما تنخفض الأسعار وتخزينها عندنا لوقت الحاجة·'' ويصف المسؤولون في ''مركز دبي للسلع المتعددة'' المشروع بأنه خطوة كبيرة تسهم في جعل دبي مقراً أساسياً للطاقة في منطقة الشرق الأوسط خاصة وأن دبي تتمتع بموقع جغرافي استراتيجي بين الدول المنتجة للغاز الطبيعي في الشرق الأوسط والأسواق العالمية مما يؤهلها لاستضافة منشأة التخزين الجديدة· ويقول دوشي: ''سيتيح إطلاق هذا المشروع مرونة كبيرة لبائعي ومشتري الغاز خلافاً لجداول التموين الصارمة التي تفتقر إلى المرونة على المدى الطويل· وسوف يوفر مقر دبي للتخزين فرصاً ممتازة من خلال التخزين والتداول على مدى عدة شهور خاصة وأن الأسعار العالمية للغاز الطبيعي المسال تتعرض للتغير باختلاف فصول السنة· كما سيصبح بمقدور بائعي وتجار الغاز المراجحة والاستفادة من الاختلاف الذي تشهده أسعار الغاز بين عدة مناطق ودعم تجارة المشتقات مما يتيح نشوء سوق فورية تتمحور حول منشأة التخزين·ومن المتوقع أن يلعب القطاع الخاص دوراً كبيراً في المشروع المقترح· وقال دوشي: ''سنقدم 49% لطرف ثالث في شركة المشروع الجديد مقابل 51% في امبيل ومركز دبي للسلع المتعددة·'' لكن المشروع ينطوي على تحديات، وأهمها تغيير ذهنية اللاعبين العالميين في الغاز الطبيعي المسال لتخزين كميات في دبي لاستخدامها في وقت لاحق· ويقول مسؤول تنفيذي: ''لشركات الغاز القطرية قنوات خاصة للتسويق· ومن غير الواضح الدور الذي ستلعبه دبي في هذا المجال·''
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©