عواصم-وكالات الانباء: اعتبرت فرنسا امس أن مشروع قرار مجلس الامن الدولي لفرض عقوبات على ايران بشأن ملفها النووي يجب أن ''يتم اقراره باسرع ما يمكن''·
وقال جون باتيست ماتيي المتحدث باسم الخارجية الفرنسية اثناء لقاء إعلامي ''يجب أن يصار الى اعتماد هذا القرار باسرع ما يمكن''·
وجاء هذا الاعلان الفرنسي في الوقت الذي اعلنت فيه وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ان الولايات المتحدة تسعى الى تمرير قرار مجلس الامن رغم معارضة روسيا·
وكانت فرنسا قالت الثلاثاء الماضي ان مشروع قرار يأخذ في الاعتبار ''مآخذ الجميع'' تم تقديمه من فرنسا والمانيا وبريطانيا الى روسيا والصين والولايات المتحدة· وقال ماتيي ''هناك بعض الملاحظات تقدمت بها روسيا خاصة'' دون المزيد من التوضيح·
واضاف ''سنواصل التباحث مع الحرص على الحفاظ على وحدة المجتمع (الدولي) لكن ايضا مع الحرص على الفعالية''·
وتسعى الدول الست التي كانت وراء قرار ضد ايران الى التوصل الى اتفاق على مشروع قرار جديد صاغه الاوروبيون ويهدف الى فرض عقوبات اقتصادية وتجارية على ايران·
من ناحيته اعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس إن بلاده مستعدة لتأييد فرض عقوبات على إيران بهدف منعها من تطوير قدرات نووية عسكرية·
وقال لافروف الموجود حاليا في الأردن بحسب ما نقلت عنه وكالة انترفاكس ''لا نعارض فرض عقوبات تهدف إلى منع وصول المواد النووية والتكنولوجية الحساسة إلى إيران·
كما اعلن عقد اجتماع للمدراء السياسيين في وزارات خارجية الدول الست ''مطلع الاسبوع المقبل'' للبحث في مشروع قرار في مجلس الامن حول برنامج إيران النووي
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت أنها تعمل على تمرير مشروع قرار في الأمم المتحدة يفرض عقوبات على إيران في قضية الملف النووي بالرغم من اعتراضات روسيا·
وأشارت كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الأميركية إلى أن صبرها يوشك على النفاد· وقالت رايس للصحفيين المسافرين معها أمس ''يتعين علينا أن نفعل شيئا، وأنا مستعدة لعمل أي شيء لنتوصل إلى موقف موحد، لكني أؤيد كذلك اتخاذ إجراء· يتعين علينا النظر إلى الخيارات·
وأكدت رايس ''من المحتم أننا نود الحفاظ على وحدة مجموعة الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا، ولكن هذه الوحدة ليست غاية بحد ذاتها''·
وأضافت ''أنا أؤيد كليا الحفاظ على الوحدة، ولكنني أؤيد أيضا التحرك''، معربة عن الأمل في التوصل إلى اتفاق بين الدول الست حول مشروع قرار لفرض عقوبات على إيران·
وتحاول الدول الست (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وكذلك ألمانيا) منذ عدة أسابيع التفاهم على نوع العقوبات التي ستفرض على طهران بسبب رفضها تعليق برنامجها لتخصيب اليورانيوم·
من ناحيتهم قال دبلوماسيون إن مقترحات جديدة تفرض بموجبها الأمم المتحدة عقوبات على برنامج إيران النووي هدفها الاستجابة لاعتراضات روسية ستخفف القيود التي ستفرض على السلع والتكنولوجيا التي يمكن لإيران شراؤها أو بيعها·
لكن المبعوثين قالوا أمس الأول إن المفاوضات الهاتفية مع روسيا بين مسؤولين كبار بوزارات الخارجية لم تحرز تقدما يذكر بشأن قرار مقترح لمجلس الأمن الدولي تجري مناقشته منذ شهور·
وتريد الولايات المتحدة والدول الأوروبية التي أعدت مسودة القرار وهي بريطانيا وفرنسا وألمانيا أن يفرض مجلس الأمن الذي يضم 15 دولة عقوبات على برامج الصواريخ الإيرانية ذاتية الدفع، بعد أن رفضت طهران تعليق أنشطتها لتخصيب اليورانيوم ·
عدد اليوم
