أكدت مصادر أمنية أمس أن قوات الجيش تمكنت من قتل وإصابة أكثر من 30 من العناصر المسلحة المشتبه في ضلوعها في أعمال إرهابية بشمال سيناء. كما تمكنت قوات الجيش من ضبط ما لا يقل عن 15 من العناصر الإرهابية خلال حملة قوية غير مسبوقة شاركت فيها 50 مدرعة، و6 طائرات آباتشى بمناطق: الجورة، والقريعة، والظهير، والتومة جنوبي رفح، والشيخ زويد. يأتي ذلك فيما أكد شهود عيان قيام القوات المصرية بتدمير خمسة أنفاق على الحدود مع غزة أمس.
وكانت عملية عسكرية ضخمة بدأت فجر أمس بالتوقيت المحلي شاركت فيها أكثر من 20 مدرعة ومجنزرة و30 جيب قاذفات صواريخ وسيارات إسعاف، ومصفحات وسيارات كروز على الأرض، فيما حلقت 6 طائرات أباتشي؛ 4 زيتية اللون و2 بيضاء.
وضربت الطائرات أهدافاً في قرية الثومة جنوب الشيخ زويد، حيث أكد شهود عيان من نطاق قرية الثومة أن 3 انفجارات هزت القرية وترددت أنباء عن سقوط ضحايا، فيما سُمع دوي انفجارات عدة جنوب قسم الشيخ زويد، وأنباء عن اشتباكات جنوب المدينة مع سماع أصوات تبادل إطلاق النار.وشوهدت كاميرا تصوير كبيرة مثبتة على إحدى المدرعات أثناء سيرها من الشارع العام بوسط المدينة.
وحلقت الطائرات على ارتفاع عالٍ في مناطق الجورة، والشلاق، والسبخة والوحشي، والملاحيس، والظهير بشكل مكثف، فيما اختفت سيارات الأهالي على الطرق الفرعية والرئيسية، رغم انتهاء موعد حظر التجوال.
ووصفت مصادر مطلعة تلك الحملة بأنها “الأقوى” من نوعها، وأنها استهدفت عناصر شاركت في شن هجمات مسلحة على الأكمنة الأمنية والمؤسسات الشرطية بسيناء.
من جانبه أكد مصدر أمني أن القوات البرية داهمت عدداً من المنازل والأوكار التي يختبئ بداخلها العناصر الإرهابية، وقصفت طائرات “الأباتشى” ست سيارات لتلك العناصر، قبل هروبها بقريتي المهدية والظهيرة، ما أسفر عن اشتعالها، ومصرع وإصابة عدد كبير منهم، فيما قصفت الطائرات 5 مخازن للأسلحة بقريتى المهدية والتومة ودمرتهم بالكامل، موضحاً أن القوات المسلحة ستعلن عن نتائج الحملة فور الانتهاء منها.
وكان مصدر عسكري أعلن الثلاثاء الماضي أن طائرات أباتشي تابعة للجيش تمكنت من تدمير مخازن للأسلحة والذخيرة خاصة بجماعات مسلحة في القريتين ذاتهما، وقتلت 8 مسلحين على الأقل والقبض على 3 آخرين.
وتشهد محافظة شبه جزيرة سيناء الواقعة على الحدود مع قطاع غزة وإسرائيل، أعمال عنف غير مسبوقة منذ عزل الرئيس محمد مرسي في يوليو الماضي، ضد أهداف عسكرية وشرطية ومدنية، سقط خلالها عشرات القتلى، معظمهم من أفراد الشرطة والجيش.
على صعيد آخر، ذكر شهود عيان أن الجيش المصري دمر ظهر أمس خمسة أنفاق على الحدود مع قطاع غزة، في إطار حملته المتواصلة لتدمير الأنفاق كافة. ودمرت قوات الجيش المصري خمسة أنفاق في منطقتي الصرصورية والعرس قبالة حي السلام في رفح. وأشاروا إلى تواجد آليات وجرافات بشكل كثيف في المنطقة، والتي تقوم بأعمال تجريف للحقول الزراعية بحثاً عن أنفاق.
يأتي ذلك، بعد أن فجر الجيش المصري مساء الجمعة ثلاثة أنفاق في ذات المنطقة. وذكر شهود عيان، أن انفجارات ضخمة استهدفت نفقين يستخدمان في إدخال الأسمنت هز منطقة الصرصورية المقابلة لحي السلام الفلسطيني، وأن انفجاراً استهدف نفقاً غرب بوابة صلاح الدين على الحدود مع غزة.
وخلال الأسابيع الثلاثة الماضية، فجر الجيش المصري أكثر من خمسة وثلاثين نفقاً أرضياً مع غزة.
وكانت شبه جزيرة سيناء شهدت اضطرابات أمنية وهجمات للمسلحين على أقسام للشرطة، وكمائن تستهدف الجيش والشرطة، وهجمات على منشآت مدنية وحكومية. وأسفرت تلك الهجمات عن سقوط 79 قتيلاً من عناصر الأمن من بينهم 58 شرطياً، 26 منهم في هجوم واحد، وذلك استناداً إلى تقارير أمنية وطبية رسمية. وفي السابع من أغسطس الماضي أعلن الجيش المصري قتل “ستين إرهابياً” في الهجمات التي يشنها ضد المسلحين.
عدد اليوم
