السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

رئيس هيئة العمليات:علامة مضيئة في تاريخ المنطقة

2 ديسمبر 2006 01:42
وجه سعادة اللواء الركن مبارك سالم عويضة الخيلي رئيس هيئة العمليات بالقوات المسلحة كلمة بمناسبة اليوم الوطني الخامس والثلاثين، جاء فيها: ''اليوم الثاني من ديسمبر لعام 1971 كان بداية الانطلاقة العملاقة نحو العمل والبناء، وعلامة مضيئة في تاريخ المنطقة، ففي ظل الاتحاد وعلى امتداد خمسة وثلاثين سنة شهدت الدولة واحدة من أكبر عمليات التنمية والتشييد والعمران في العالم، ابتداء من بناء إنسان الإمارات وتسليحه بالعلم، باعتباره القاعدة الأساسية لبناء الحضارة بكل مقوماتها، وقد أكدت لنا السنوات الماضية أن الاتحاد كان سبيلنا إلى تحقيق أمانينا، وأن الاتحاد سيظل الغاية التي نسعى إلى تعزيزها والدفاع عنها والتضحية في سبيلها· وإذا كانت السنوات الماضية قد شهدت الكثير من الإنجازات فإن الحفاظ على هذه المكتسبات والمنجزات كان لابد له من قوة تحميه، ولهذا عمدت القيادة الرشيدة إلى بناء قوات مسلحة حديثة وفعالة، تعد اليوم من أهم الإنجازات التي حققتها دولة الاتحاد من منطلق إيمان بأن قواتنا المسلحة هي الدرع الواقي للأمن والاستقرار، وهي القادرة على الدفاع عن سيادتنا وما حققناه، وما نصبو إلى تحقيقه من أهداف وغايات في الحاضر والمستقبل، إن قواتنا المسلحة هي السياج الحصين لحماية الوطن، والمساهمة في الحفاظ على الأمن والسلم في منطقة الخليج العربي، وإن الشوط الذي قطعته قواتنا المسلحة على طريق التطوير والتحديث لتواكب أحدث جيوش العصر، هو الذي هيأها لتقوم بدورها كاملا غير منقوص في حماية الوطن والذود عن حياضه، ولتكون على الدوام قوة لا يستهان بها دعما للشقيق وسندا للصديق، وتقف إلى جانب الشعوب المتضررة من الحروب والكوارث الطبيعية، وقد قامت قواتنا المسلحة منذ توحيدها تحت علم واحد وقيادة واحدة بتنفيذ العديد من المهمات الوطنية والإنسانية في دول مجلس التعاون وعلى نطاق العالم، انطلاقا من إيمان القيادة بأن السلام يحتاج إلى قوة كبيرة مؤهلة تدعمه وتحميه· وأثبتت قواتنا المسلحة وجودها الفاعل على أرض الوطن منذ استضافتها لأول تمرينا خليجيا مشتركا في شهر أكتوبر من عام 1983 تحت مسمى تمرين ''درع الجزيرة'' الأول، وقد جسدت تجسيدا صادقا التعاون الحقيقي بين دول مجلس التعاون الخليجي من خلال التمارين المشتركة التي تشكل مؤشرا هاما في دعم مسيرة العمل المشترك، وقد أكدت قواتنا المسلحة من خلال التمارين الثنائية والمشتركة مع جيوش الدول الشقيقة والصديقة حرصها على حسن الأداء بما يواكب العصر وبكفاءة قتالية عالية، كما أكدت قدراتها وتصميمها على الوقوف بكل حزم في مواجهة كافة التحديات في إطار استراتيجية متكاملة تعي شكل وطبيعة التحديات التي تواجه منطقة الخليج العربي، كما تضع في الاعتبار التطورات المتسارعة التي تشهدها تكنولوجيا المعلومات والثورة التقنية وأثرها على الشؤون العسكرية والدفاعية· ونحن إذ نحتفل اليوم بالذكرى الخامسة والثلاثين لعيدنا الوطني، نعلم يقينا أن النجاح الذي حققته قواتنا المسلحة في استيعاب التكنولوجيا المتقدمة والقدرة على مواكبة العصر، إنما يعود الفضل فيه في المكان الأول إلى سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة ''حفظه الله''، الذي واكب عملية البناء والتطوير والتحديث ووجه وتابع عن كثب ما يبذله أبناء القوات المسلحة من جهود مخلصة لإحداث طفرة ملموسة على طريق أداء وكفاءة قواتنا المسلحة، بحيث تتفاعل مع عصر التقنية وما تحفل به الألفية الثالثة من ابتكارات متجددة في كافة ميادين العمل العسكري، ولقد أثبتت التجربة على الصعيدين العربي والعالمي أن قواتنا المسلحة على قدر حجم المسؤوليات التي تلقى على عاتقها، حيث لقيت الإشادة عن أدائها المميز يوم وقفت ضمن قوة الردع العربية لتعيد الأمن والطمأنينة إلى ربوع لبنان الشقيق، ومن خلال مساهمتها القتالية في حرب تحرير الكويت ضمن قوات التحالف الدولي، وعند قيامها بكل كفاءة واقتدار بتلبية نداء الواجب بمشاركتها في عملية إعادة الأمل للشعب الصومالي الشقيق، ثم بالانتقال آلاف الأميال لرفع المعاناة عن شعب كوسوفا الذي مزقته الحرب وفرقه العدوان الذي شنه الصرب، وبمبادرتها ضمن قوة ''درع الجزيرة'' مجددا لحماية أرض الكويت الشقيقة من أي تهديد، كما نفذت المهمة المسندة إليها في إزالة الألغام والقنابل العنقودية من الجنوب اللبناني عقب العدوان الإسرائيلي، مثبتة بذلك كفاءتها في كافة الميادين وفي كل حقول المعرفة الفنية العسكرية، ولا شك أن هذه المواقف جميعها تشكل معلما بارزا يضاف إلى معالم تاريخها العسكري المشرف الذي هو جزء لا يتجزأ من تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة· وفي هذا اليوم الأغر الثاني من ديسمبر، يسعدني أن أرفع إلى مقام سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة ''حفظه الله''، وسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ''رعاه الله''، وإلى إخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، وإلى سيدي الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أسمى آيات التهاني والتبريكات، داعيا الله عز وجل أن يعيد عليهم هذه الذكرى بالخير، وعلى قواتنا المسلحة بالمجد والسؤدد، ونجدد العهد بأن نكون الجند الأوفياء والعين التي لا تنام لوطن الخير والعطاء· '' وام ''
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©