وجه صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة كلمة إلى مجلة ''درع الوطن'' بمناسبة اليوم الوطني الخامس والثلاثين لدولة الإمارات العربية المتحدة فيما يلي نصها: ''كل عام يمر من عمر اتحادنا نزداد عزة وفخراً بكل ما تحقق من إنجازات في تجربة وحدوية لم تشبه إلا ذاك الإصرار والعزم اللذين كانا من أهم الأسس التي بني عليها صرح الاتحاد الشامخ حيث كانت اللبنة الأولى لباني الاتحاد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''رحمه الله'' رجل صادر المستحيل من قواميسه وشيد بحكمته صرحاً لم يزدد إلا قوة وشموخاً بكل ما قدم للوطن والمواطن، ومن بعده تتواصل مسيرة الاتحاد والبناء لأنه ترك رجالاً لن يفرطوا في هذه الأمانة التي أوقف عليها الراحل زايد ''رحمه الله'' من عمره سنين عدداً أخذت منه كله لم تترك له بعضه·
لذا لا يسعنا إلا أن نتوجه إلى الله تعالى بوافر الحمد والشكر على جزيل نعمه وعلى ما وهبنا من حكمة القيادة ووفاء الشعب، وفي هذا اليوم المجيد أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة ''حفظه الله'' وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإخواني أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات وإلى شعب الإمارات الطيب· إن الاتحاد هذه التجربة الجميلة التي كانت وستبقى النموذج الأمثل للجميع حيث الإنجازات العظيمة التي لا يستطيع أحد غض البصر عنها هي شاهد عيان للنهج الوحدوي الذي جمع بين قلوبنا ووحد صفوفنا وأخذنا إلى بر الأمان، نهج خطته قيادتنا الحكيمة التي أولت اهتمامها بالإنسان جوهر البناء، وسخرت كل الإمكانات لتعليم وتطوير أبنائها لأنهم الثروة الحقيقية المعمرة والبناءة، وامتدت الإنجازات إلى كل أفراد المجتمع لتحقق أحلامهم وأمانيهم واستقرارهم الاجتماعي، وحظيت الأسرة الإماراتية بالرعاية والاهتمام، ويبدو هذا جلياً في صندوق الزواج ومشروع زايد للإسكان اللذين يوفران أمنا وأمانا للمواطن·
فإننا إذا رحنا نتتبع ونحصي ما تحقق لوجدناه يفوق الحصر ولوجدنا أن مسؤوليتنا تضاعفت تجاه الحفاظ على تلك الإنجازات التي شكلت نهضة حضارية على الأصعدة كافة إذ تغلبنا على كل العقبات والتحديات وتخطينا كل الصعوبات بالوحدة والتضامن، وبإيماننا أن الاتحاد محقق آمالنا وأحلامنا التي سكنت فكر وقلب زايد ''طيب الله ثراه''، وكانت أكبر من أن يتصورها أحد وبفضل الله ثم بعمله واجتهاده وحبه للوطن والمواطن أوجدت لها مكاناً على أرض الواقع ولتدهش القريب والبعيد، وتتواصل الإنجازات بجهود واهتمام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم· وتضافرت جهودهما من أجل الوطن وتوفير الحياة الكريمة للشعب الإماراتي· ختاما أتوجه إلى الله العلي القدير بأن يتغمد فقيد الوطن بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته وأن يحفظ لنا وطننا الإمــــــارات آمنا مســــــــتقرا، ويحفظ لنا رئيس الدولة صاحب الســــمو الشـــــيخ خليفة وأن يـــــديم علينا الأمن والأمان في ظل قيادته الحكيمة · ( وام)
عدد اليوم
