عاد المنتخب الإسباني حامل اللقب من هلسنكي بفوز ثمين جداً على مضيفه الفنلندي بهدفين في منافسات المجموعة التاسعة من التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى مونديال البرازيل 2014. ويأتي الفوز الرابع لأبطال العالم وأوروبا في هذه المجموعة في مرحلة مصيرية من مشوارهم نحو الدفاع عن اللقب الذي توجوا به في جنوب أفريقيا عام 2010 للمرة الأولى في تاريخهم، إذ رفعوا رصيدهم إلى 14 نقطة في الصدارة قبل مباراتين على انتهاء التصفيات. ويمكن القول: إن مهمة “لا فوريا روخا”، الذي كان يخوض مباراته الرسمية الأولى منذ خسارته نهائي كأس القارات أمام البرازيل بثلاثية نظيفة، أصبحت سهلة نسبياً، إذ يخوض مباراتيه الأخيرتين على أرضه ضد بيلاروسيا وجورجيا التي أجبرت فرنسا على الاكتفاء بالتعادل سلبياً، ما سمح لرجال المدرب فيسنتي دل بوسكي في الابتعاد بالصدارة بفارق 3 نقاط عن “الديوك”.
ويدين المنتخب الإسباني بفوزه إلى جودري ألبا الذي سجل هدف المباراة الأول في الدقيقة 18، والبديل الفارو نيجريدو الذي سجل الثاني في الدقيقة 86. وبدأ دل بوسكي اللقاء بإشراك الحارس القائد إيكر كاسياس أساسياً رغم أنه لم يشارك في أي من المباريات الثلاث التي خاضها فريقه ريال مدريد في بداية هذا الموسم، بعد أن قرر المدرب الجديد الإيطالي كارلو الاحتفاظ به على مقاعد الاحتياط، مفضلاً عليه دييجو لوبيز، وذلك على غرار ما فعل سلفه البرتغالي جوزيه مورينيو.
وكان هناك جدل كبير في إسبانيا حول هوية الحارس الأساسي في “لا فوريا روخا” في ظل بقاء كاسياس على مقاعد بدلاء فريقه وكان من المتوقع أن يشارك حارس برشلونة فيكتور فالديس في المباراة، لكن دل بوسكي منح “سان إيكر” مباراته الـ 150 بقميص “لا فوريا روخا”، كما أشرك دل بوسكي، جناح أتلتيكو مدريد كوكي في مركز الظهير الأيمن، وزميله في نادي العاصمة ماريو سواريز في وسط الملعب، فيما اعتمد على ثنائي برشلونة شيسك فابريجاس وبدرو رودريجيس وزميلهما السابق في النادي الكاتالوني دافيد فيا، المنتقل هذا الموسم إلى فالنسيا، لتولي المهام الهجومية.
وفي المقابل أصبحت آمال فرنسا في التأهل مباشرة إلى النهائيات ضعيفة للغاية عقب تعادلها بدون أهداف في جورجيا، أمس الأول، وبقي المنتخب الفرنسي في المركز الثاني بالمجموعة التاسعة برصيد 11 نقطة من ست مباريات خلف إسبانيا المتصدرة، التي تتقدم عليها بثلاث نقاط بعد فوزها 2- صفر على فنلندا. ومع تبقي مباراتين على النهاية يبدو أن على فرنسا الاقتناع بالحصول على المركز الثاني ومحاولة التأهل لكأس العالم عن طريق ملحق التصفيات، وظلت جورجيا في المركز قبل الأخير برصيد خمس نقاط. وتلتقي فرنسا، التي لم تسجل أي هدف في مبارياتها الخمس الأخيرة، بعد ذلك مع روسيا البيضاء خارج ملعبها الثلاثاء. وسيتعين على المنتخب الفرنسي الظهور بالمستوى الذي جعله يحرز لقب كأس العالم في 1998 لتفادي أي نتيجة مخيبة أخرى.
وقال ديدييه ديشان، مدرب فرنسا: “فعلنا الكثير من الأشياء.. لاحت لنا بعض الفرص في النهاية لكننا فشلنا في التسجيل”. وأضاف: “حصلوا أيضا على فرصة عندما سددوا في القائم. في نهاية الأمر إذا أردت الفوز فعليك هز الشباك. هذه ليست النتيجة التي جئنا من أجلها”، أما لاعب الوسط فرانك ريبري، الذي كان بعيداً عن مستواه فقال: “إنه شيء مؤسف لأننا حصلنا على فرص في الشوط الثاني.
عزز المنتخب الإيطالي صدارته للمجموعة الثانية وقطع خطوة جديدة ومهمة على طريق التأهل للنهائيات بفوزه الثمين للغاية بهدف على ضيفه البلغاري.
ورفع المنتخب الإيطالي “الآزوري” رصيده في صدارة المجموعة إلى 17 نقطة بفارق سبع نقاط أمام المنتخب البلغاري الذي حافظ على موقعه في المركز الثاني بفضل فوز أرمينيا المفاجئ 1/2 على التشيك في مباراة أخرى بنفس المجموعة، وأصبح الآزوري بحاجة إلى تحقيق أي فوز في إحدى مبارياته الثلاث الباقية ليضمن التأهل رسمياً إلى النهائيات بغض النظر عن باقي النتائج.
وسجل ألبرتو جيلاردينو الهدف الوحيد للمباراة بضربة رأس في الدقيقة 38 ليترجم التفوق النسبي لفريقه في الشوط الأول، بينما كان المنتخب البلغاري هو الأفضل في الشوط الثاني ولكن الحظ عانده في مواجهة الحارس الإيطالي العملاق جانلويجي بوفون، الذي أنقذ فريقه من أكثر من هدف محقق.
وبات المنتخب البلجيكي على بعد خطوة واحدة من ضمان التأهل بعد فوزه على مضيفه الأسكتلندي بهدفين نظيفين في الجولة الثامنة من المجموعة الأولى للتصفيات الأوروبية. سجل هدفي اللقاء ستيفن ديفور، لاعب بورتو البرتغالي في الدقيقة 38، فيما بقي المنتخب الأوكراني في دائرة الصراع على التأهل المباشر إلى مونديال البرازيل، وذلك بعدما حقق فوزه الرابع على التوالي على حساب ضيفه المتواضع منتخب سان مارينو بنتيجة كاسحة 9- صفر في لفيف ضمن منافسات المجموعة الثامنة من التصفيات الأوروبية.
وأنعش المنتخب النرويجي فرصه في المنافسة على التأهل، إثر تغلبه بهدفين على ضيفه القبرصي في المجموعة الخامسة، وحقق منتخب كازاخستان فوزه الأول في التصفيات الأوروبية، إثر تغلبه على ضيفه منتخب جزر فارو 1/2.
وأفلت المنتخب الدنماركي من كمين مضيفه منتخب مالطة وحقق فوزاً ثميناً 1/2 عليه ضمن فعاليات المجموعة الثانية بالتصفيات الأوروبية، وحافظ المنتخب الدنماركي على فرصته في المنافسة على التأهل المباشر للنهائيات، واستعاد المنتخب الروسي لكرة القدم اتزانه وأنعش آماله مجدداً في المنافسة على بطاقة التأهل المباشرة إلى نهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل بفوزه 1/4 على ضيفه منتخب لوكسمبورج.
عدد اليوم
