صدت قوات الدفاع الكردية تقدم مقاتلي «داعش» الإرهابي صوب مدينة عين العرب الاستراتيجية على الحدود التركية شمال سوريا أمس، وأبعدتها لمسافة تتراوح بين 10 إلى 15 كيلومتراً، مجددة مطالبتها قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة باستهداف دبابات التنظيم الإرهابي وأسلحته الثقيلة.
بينما أفاد المرصد السوري الحقوقي بأن اشتباكات شرسة دائرة بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي من طرف، ومسلحي «داعش» من طرف آخر، في مدينة رأس العين بمحافظة الحسكة شمال شرق سوريا، مبيناً أن المعارك مستمرة منذ 3 أيام في مناطق الراوية ومبروكة والدهماء وثماد بالريف الغربي للمدينة المعروفة في الكردية بـ«سري كانييه» موقعة حتى أمس ما لا يقل عن 20 مقاتلاً من وحدات الحماية الكردية، 16 مقاتلاً على الأقل من الجماعة المتطرفة التي تحاول السيطرة على تلك المنطقة لتوسع نطاق نفوذها حتى الأراضي التركية.
على صعيد العمليات العسكرية لحكومة دمشق ضد المعارضة، تمكنت القوات النظامية أمس، من استعادة السيطرة بالكامل على بلدة عدرا العمالية شمال شرق دمشق، والتي يسيطر عليها مقاتلو الجيش الحر منذ ديسمبر 2013، مما يتيح للنظام تشديد حصاره على الغوطة الشرقية بريف دمشق، أبرز معاقل المعارضين قرب العاصمة.
وفيما أحصت التنسيقيات المحلية سقوط 12 قتيلاً بنيران القوات النظامية في المناطق السورية المضطربة أمس، تمكن مقاتلو الجيش الحر من قتل عدد من مسلحي «حزب الله» بمنطقة القلمون الجبلية المحاذية للحدود اللبنانية حيث تشارك الميليشيا في القتال بجانب نظام الرئيس بشار الأسد.
وشن مقاتلو «داعش» هجوماً جديداً لمحاولة الاستيلاء على مدينة كوباني الحدودية قبل أكثر من أسبوع بعد قتال استمر شهوراً ومحاصرتها من 3 جهات.
وفر أكثر من 140 ألف كردي على الأقل من المدينة المعروفة باسم عين العرب والقرى المحيطة بها وعبروا إلى الأراضي تركيا.
وقال شاهد إن مقاتلي الطرفين تبادلوا القصف بنيران المدفعية والمدافع الرشاشة في عدة قرى على مسافة 15 كلم غرب كوباني حيث بدا أن الخطوط الأمامية لم تتغير كثيراً عما كانت عليه منذ عدة أيام.
ذكر مسؤولان كرديان إن التنظيم الإرهابي ركز مقاتليه جنوبي كوباني في ساعة متأخرة الليلة قبل الماضية، وتقدم صوب المدينة لكن وحدات حماية الشعب الكردية صدت الهجوم.
وقال إدريس ناسان وكيل وزارة الخارجية في إقليم كوباني لرويترز هاتفياً إن وحدات الحماية صدت الهجوم وأبعدت القوات المهاجمة مسافة بين 10 و15 كيلومتراً.
وجددت وحدات حماية الشعب أمس، مطالبتها لقوات التحالف بشن غارات على مواقع تنظيم «داعش» حول كوباني.
وقال ريدور خليل المتحدث باسم وحدات حماية الشعب «رغم أن كل مواقع (داعش) وأسلحتها الثقيلة بما في ذلك الدبابات والمركبات المدرعة حول كوباني واضحة وعلى مرأى من الجميع على الخط الأمامي، فإن هذه الأهداف لم تقصف حتى الآن».
وأضاف «نحن على أقصى درجات الاستعداد للتعاون مع قوات التحالف الدولي ضد الإرهاب وتقديم تعليمات تفصيلية لها عن الأهداف الرئيسية».
وفي تطور موازٍ، اجتاحت قوات الحكومية السورية مواقع قوات المعارضة في مدينة عدرا الاستراتيجية شمال شرقي دمشق أمس، مما يعزز قبضة الأسد على الأراضي المحيطة بالعاصمة.
وتقع عدرا العمالية بمنطقة الغوطة الشرقية وعلى بعد حوالي 30 كيلومتراً من العاصمة السورية.
.
وأكد المرصد الحقوقي أن الحكومة سيطرت على المدينة بعد اشتباكات مع قوات المعارضة من بينها قوات من «جبهة النصرة».
(عواصم - وكالات)
عدد اليوم
