الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الدفلة» نبات سام ينظم ضربات القلب

«الدفلة» نبات سام ينظم ضربات القلب
6 ديسمبر 2010 20:00
الدفلة شجيرة مستديمة الخضرة واسعة الانتشار تزرع لجمال أزهارها المتعددة الألوان، والتي تكون أحيانا مزدوجة أومفردة حسب نوعية الصنف، وكذلك لطول فترة إزهارها، كما يتوقف شكلها النهائي على طريقة التربية، وموطنها دول البحر الأبيض المتوسط. شجيرة مستديمة الخضرة، قد يصل ارتفاعها إلى 6 أمتار إذا تمت تربيتها على ساق واحدة رأسية، الأوراق جلدية بيضاوية الشكل طويلة يتراوح طولها بين 10 و 20 سم، وهي ذات لون أخضر فاتح من سطحها السفلي، وتتكون الأوراق في دوائر حول الساق في مجمعات من ثلاث أوراق، بعض الأصناف أوراقها ذات حافة كريمية اللون. الأزهار تتكون في نهاية الأفرع، وهي إما مفردة أو مزدوجة، ذات ألوان متعددة تتراوح بين أبيض ووردي وقرنفلي القرمزي حسب الصنف، وثمرة قرن وهي من النباتات القليلة الانتشار، وتوجد نامية برية طبيعيا بمناطق الفجيرة وخورفكان ومسافي. تجديد الهيكل تنمو شجيرات الدفلة في جميع أنواع التربة حتى المالحة والقلوية وغير جيدة الصرف، وتجود مع الري الغزير وتعطي كمية كبيرة من الأزهار، إلا أنها تتحمل العطش، وبزيادة فترة العطش تفقد شجيرات الدفلة قيمتها الجمالية، كما تتحمل الملوحة حتى 9000 جزء في المليون. إن عملية قطع البرعم أو القمة النامية على ارتفاع 5 إلى 8 عقد أدى إلى إنتاج شتلات أقصر من النباتات غير المطوشة، إلى جانب زيادة الأفرع الجانبية وضعف عددها في غير المطوشة، وبالتالي زيادة عدد الأزهار في النبات. عادة ما يتم تقليم شجيرات الدفلة أواخر الشتاء وأوائل الربيع، بهدف ضبط الحجم والشكل، وإزالة الثمار، كما تتم إزالة الأفرع المتخشبة والميتة للتجديد يتم قطع الفروع القديمة الغليظة إلى قرب سطح الأرض، وتجري هذه العملية في الربيع لتجنب برد الشتاء وحر الصيف، حيث تخرج النموات الخضرية الجديدة لتكون هيكلا جديدا للشجيرة. أمراض محتملة نجد أن الشجيرة معرضة للإصابة بالمن والبق الدقيقي والحشرات القشرية، وأيضا نجد أنها قد تصاب أيضا بالتقرحات وتؤدي إلى تكون بقع وثآليل على النموات الخضرية، كما تشوه الأزهار، لذلك يجب اتخاذ اللازم نحو مكافحة تلك الآفات فور ظهورها باستخدام المبيدات المناسبة لتحتفظ شجيرات الدفلة بمظهرها الجيد بصفة مستمرة. يمكن لشجيرات الدفلة أن تعيش لفترة بدون تسميد ولكن عند زراعتها بهدف التجميل، فإنه يتبع معها نظام التسميد، حيث تتم إضافة التسميد العضوي ربع كيس لكل شجيرة، وتقلب جيدا مع تربة جرة الشجيرة، وتروى وتسمد الشجيرات المزهرة بالسماد الكيميائي ثلاث مرات سنويا، حيث تضاف الأسمدة الآزوتية بعد التقليم مباشرة خلال شهر فبراير ومارس لإنتاج نمو خضري جيد، ثم تضاف الأسمدة المركبة التي تحتوي على نسب مرافعة من الفوسفور والبوتاسيوم، أو قد تضاف الأسمدة المركبة البطيئة الذوبان على هيئة أقراص، والتي توضع بمعدل 2 إلى 3 أقراص حول الشجيرة، وبالقرب من نقاطات الري خلال شهري يوليو ونوفمبر. تتكاثر شجيرات الدفلة بالبذور وبالعقلة. ومن حيث الأهمية والقيمة التنسيقية تعتبر من أهم الشجيرات المستخدمة في مجال الزراعة التجميلية لجمال أزهارها وإمكانية نموها في الأراضي المالحة والقلوية غير جيدة الصرف، ويمكن زراعتها كأسوار مزهرة على جوانب الشوارع في صف واحد أو صفين، بحيث تكون المسافة ببين الصفوف مترين، ومثلها بين الشجيرات داخل الصف الواحد. كما يستخرج من أوراق الدفلة عقار لعلاج أمراض القلب، حيث تقوى عضلاته وتنظم ضرباته كما تستخدم كمواد مدره للبوم. ويجب التنويه إلى أن نبات الدفلة يعد من النباتات السامة إذا أوكلت أوراقه أو أزهاره، رغم ذلك فهي تستخدم على مستوى العالم كشجيرة مزهرة في مشاريع الزراعة التجميلية، أو كنبات طبي لاستخلاص المادة الفعالة منها.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©