الأربعاء 8 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

السيسي يلتقي أوباما: الشعب سيسقط البرلمان إذا دخله «الإخوان»

السيسي يلتقي أوباما: الشعب سيسقط البرلمان إذا دخله «الإخوان»
26 سبتمبر 2014 15:11
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أن «الشعب المصري سيسقط البرلمان المتوقع انتخابه في غضون أشهر إذا دخله أعضاء في جماعة الإخوان المسلمين المحظورة». ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن السيسي لصحفيين في نيويورك قبيل اجتماعه الأول من نوعه مع الرئيس الأميركي باراك أوباما في نيويورك على هامش اجتماعات الدورة الـ69 للجمعية العامة للأمم المتحدة «لو تمكن الإخوان من دخول البرلمان بطرق ملتوية، فإن الشعب سيسقط هذا البرلمان». مشدداً في الوقت نفسه على عدم إرجاء الانتخابات. جاء ذلك، في وقت استنكرت وزارة الخارجية المصرية، بشدة أمس، كلمة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال أعمال الدورة العادية للجمعية العامة التي شكك فيها في شرعية الرئيس عبد الفتاح السيسي، واتهمته بدعم الإرهابيين والسعي لإثارة الفوضى في الشرق الأوسط. وقالت في بيان «إن ما تضمنته الكلمة من أكاذيب وافتراءات أقل ما توصف بأنها تمثل استخفافاً وانقضاضاً على إرادة الشعب المصري العظيم كما تجسدت في ثورة 30 يونيو، وذلك من خلال ترويجه لرؤية أيديولوجية وشخصية ضيقة تجافي الواقع». وأضافت «إن اختلاق مثل هذه الأكاذيب والافتراءات ليس أمراً مستغرباً أن يصدر عن الرئيس التركي الذي يحرص على إثارة الفوضى وبث الفرقة في المنطقة، من خلال دعمه جماعات وتنظيمات إرهابية، سواء بالتأييد السياسي أو التمويل أو الإيواء، بهدف الإضرار بمصالح شعوب المنطقة، تحقيقاً لطموحات شخصية وأوهام الماضي لديه». وتابع البيان «إنه وفي ضوء هذا التجاوز، وما تضمنته كلمة أردوغان من خروج عن اللياقة والقواعد المتعارف عليها، وتدخله السافر في الشؤون الداخلية لمصر، في خرق واضح لميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي، فقد قرر وزير الخارجية سامح شكري إلغاء المقابلة التي كان طلبها وزير خارجية تركيا معه ». وأضاف «إن مصر تثمن علاقة الصداقة والروابط التاريخية التي تجمعها مع الشعب التركي، وتقدر جيداً أن هذا التوجه من قبل الرئيس التركي يعد خروجاً عن إطار هذه العلاقة، ومشاعر الأخوة التي تربط بين الشعبين». وكان السيسي أكد في بيان أمام المداولات رفيعة المستوى للجمعية العامة مساء أمس الأول، أن مصر الجديدة دولة تحترم الحقوق والحريات، وتؤدي الواجبات، وتضمن العيش المشترك لمواطنيها دون إقصاء أو تمييز. مشيراً إلى أن شعبه صنع التاريخ مرتين خلال الأعوام القليلة الماضية، عندما ثار ضد الفساد وسلطة الفرد وطالب بحقه في الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، وتارة أخرى عندما تمسك بهويته وتحصن بوطنيته، فثار ضد الإقصاء، رافضاً الرضوخ لطغيان فئة باسم الدين وتفضيل مصالحها الضيقة على مصالح الشعب. وأشار إلى أن العالم بدأ في إدراك حقيقة ما جرى في مصر وطبيعة الأوضاع التي دفعت الشعب المصري بوعيه وحضارته إلى الخروج منتفضاً ضد قوى التطرف والظلام. وأضاف أن تلك القوى ما لبثت أن وصلت إلى الحكم حتى قوضت أسس العملية الديمقراطية ودولة المؤسسات، وسعت إلى فرض حالة من الاستقطاب لشق وحدة الصف. وأكد العمل على بناء دولة مدنية ديمقراطية وتابع: «يدرك الشعب وأدرك من واقع المسؤولية التي أتحملها منذ انتخابي رئيساً، أن تحقيق أهدافنا بدأ ببناء دولة مدنية ديمقراطية في ظل المبادئ التي سعينا لها من خلال التزام خارطة المستقبل التي توافقت عليها القوى الوطنية والتي تكتمل بإجراء الانتخابات البرلمانية». ونوه السيسي بأن مصر الجديدة هي دولة تحترم الحقوق والحريات وتؤدي الواجبات، وتضمن العيش المشترك لمواطنيها دون إقصاء أو تمييز. وتحدث عن البرنامج الشامل الطموح لدفع عملية التنمية حتى عام 2030 الذي يستهدف الوصول إلى اقتصاد سوق حر قادر على جذب الاستثمارات في بيئة أمنية مستقرة. وذكر أن مشروع قناة السويس الجديدة هو هدية الشعب المصري إلى العالم، ودعا إلى المشاركة في المؤتمر الاقتصادي الذي سيعقد في مصر خلال شهر فبراير المقبل من أجل تحقيق التنمية وبناء المستقبل ليس لمصر فقط ولكن للمنطقة بأكملها. وأكد في ختام كلمته أن شعب مصر بعد ثورتيه أصبح المصدر الوحيد لما يتخذ من سياسات داخلية وخارجية. وعمت القاهرة ومحافظات مصر فرحة عارمة بعد كلمة السيسي أمام الأمم المتحدة. ودعا حزب الإصلاح والتنمية برئاسة محمد أنور السادات، ابن شقيق الرئيس الراحل أنور السادات، إلى حشد جماهيري لائق لاستقبال الرئيس المصري لدى عودته من الأمم المتحدة. وأكد حزب الوفد أن السيسي يكسب لمصر يومياً أرضاً جديدة وتقديراً عظيماً في المحافل الدولية، وحيا بصفة خاصة الوفد الدبلوماسي الإماراتي الذي وقف بكل ثقة وحب مع الأشقاء في مصر لتحية السيسي. وقال عبدالعليم داود، وكيل مجلس الشعب سابقاً، ومساعد رئيس الوفد، إن شعب مصر لن ينسى أبداً للإمارات الشقيقة، حكومة وشعباً، هذا الدعم غير المحدود الذي تقدمه لمصر وللسيسي. بينما دعا حزب المصريين الأحرار إلى مقاطعة شاملة لكل البضائع التركية ومنع السياحة المصرية والعربية إليها، بسبب موقف أردوغان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©