بعد فوز قطر يوم الخميس بحق تنظيم نهائيات كأس العالم لكرة القدم عام 2022 وهي المرة الاولي التي تقام فيها أكبر بطولة كرة قدم في العالم في دولة عربية. تلوح شكوك بشأن قدرة قطر على استقبال نحو 400 ألف مشجع الى جانب 32 فريقا ينافس في النهائيات وحضور كبير لوسائل الاعلام.
ولتهدئة المخاوف تسعي قطر لانفاق نحو 100 مليار دولار على مدار السنوات الخمس المقبلة حسب بعض التقديرات، حيث تم كشف اليوم بعض الأرقام لخطط البناء مع تحضير قطر للبطولة. وبخصوص ملاعب كرة القدم ستبني قطر تسعة ملاعب مكيفة وتحدث ثلاثة أخرى في بلد ترتفع فيه درجات الحرارة خلال الصيف فوق 50 درجة مئوية. وتقع عشرة ملاعب في دائرة نصف قطرة بين 25 و30 كيلومترا. ولا يتوقع أن تزيد رحلة الوصول لاي استاد عن ساعة واحدة. وستصل سعة استاد لوسيل، الذي يستضيف الافتتاح الى 86 ألف متفرج ويحيط به الماء ويستغرق بناء الاستاد أربع سنوات، ومن المتوقع أن يستكمل بحلول العام 2019.
وبخصوص الانفاق على البنية التحتية على مدار خمسة أعوام ستنفق 25 مليار دولار على شبكة سكك حديدية، و20 مليار دولار على طرق جديدة، و11 مليار دولار لبناء مطار جديد يفتتح في عام 2012 يستوعب 50 مليون راكب سنويا، ومعبر يربط بين المطار الجديد ومشروعات عملاقة في الجزء الشمالي من العاصمة الدوحة يتكلف مليار دولار، ومن المحتمل أن تعجل استضافة كأس العالم بتنفيذ مشروع الطريق العلوي الذي يربط بين قطر والبحرين ويتكلف ثلاثة مليارات دولار.
وتقول شركة "كولييرز انترناشونال" ان ثمة عشرة الاف غرفة فندقية في قطر، ومن المقرر أن يرتفع الرقم الى 17 ألفا في نهاية العام المقبل. فيما تحتاج 60 قطر ألف غرفة للوفاء باشتراطات الاتحاد الدولي لكرة القدم. وقد وعد مقدمو عرض قطر لاستضافة كأس العالم بزيادة الطاقة الى 95 الف غرفة بحلول عام 2022.
ويتوقع محللون أن تستفيد شركات اقليمية مثل "أرابتك" الاماراتية، التي رسخت أقدامها في قطر، ودريك اند سكل انترناشونال، وشركة أوراسكوم للانشاء والصناعة المصرية، وناس البحرينية، من عقود بناء ترتبط باستضافة كأس العالم، وطبعا شركة بروة العقارية وشركة قطر الوطنية لصناعة الاسمنت، وصناعات قطر.
عدد اليوم
