السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

فوسينيتش يعيد الفرحة لـ «فخر أبوظبي» بأول «هاتريك» في الموسم

فوسينيتش يعيد الفرحة لـ «فخر أبوظبي» بأول «هاتريك» في الموسم
25 سبتمبر 2014 23:25
قاد المهاجم المونتينيجري ميركو فوسينيتش الجزيرة أمس إلى تحقيق فوز عريض ومهم على صقور الإمارات بالجولة الثالثة في دوري الخليج العربي خلال اللقاء الذي جمع بين الطرفين على ستاد محمد بن زايد، وتمكن فوسينيتش من تسجيل أول هاتريك في الدوري الموسم الجديد وذلك في 12 دقيقة بالشوط الثاني، وتحديداً في الدقائق 62 و67 و74، بعد أن انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي، وبهذا الفوز يتصدر الجزيرة المنافسة مؤقتاً برصيد 7 نقاط، ويبقى رصيد الإمارات 3 نقاط فقط. جاءت البداية سريعة من الطرفين، وكان التركيز على الأطراف، سواء في الجزيرة أوالإمارات، فالجزيرة اعتمد على عبد الله موسى من الجهة اليسرى، وخالد سبيل من الجهة اليمني، في إرسال العرضيات، بينما اعتمد الإمارات على محمود حسن في الجهة اليمنى، ورودريجو سيلفا في اليسار، وكانت الخطورة أكثر لصالح الإمارات الضيف، وأرسل محمود حسن كرة عرضية متقنة في الدقيقة الثالثة إلى هيريرا إلا أن مسلم فايز اشترك معه بشكل جيد، فمرت العرضية من دون فاعلية، وعاد محمد مال الله ليسدد بقوة على مرمى الجزيرة، فارتطمت بصدر الحارس علي خصيف وتحولت إلى ركنية، وكشفت الدقائق الأولى عن تفوق الصقور هجومياً، وتراجع الجزيرة بسبب الضغط المتقدم الذي نفذه الضيوف بشكل جيد، فلم يتركوا مساحات لحركة لاعبي الجزيرة، ما أدى إلى ارتباك أصحاب الأرض في البداية. أما عن أول ملامح الرقابة الثنائية في المباراة، فقد وضح أن المدرب البرازيلي كاميلي مدرب الصقور قد وضع اللاعب عبدالله علي للعب مع لانزيني محور أداء الجزيرة في كل مكان، وبالفعل مرت الدقائق الأولى دون أن يظهر لانزيني، وكان أول ظهور له في العرضية الثابتة التي لعبها في منطقة الجزاء، على رأس مسلم فايز الذي سددها فوق العارضة بالدقيقة 12 من اللقاء. وفي المقابل، وضح أن المدرب البلجيكي إريك جيريتس قد طلب من جوناثان بيترويبا لاعب الجزيرة أن يعود للخلف من أجل القيام بدور صانع الألعاب في الكثير من الأوقات، في الوقت الذي طلب فيه من جوسيلي داسيلفا أن يتأخر لمساندة قلبي الدفاع، في محاولة لعلاج مشكلة التنظيم الدفاعي التي وضحت في الجولتين الأولى والثانية. وبعد مرور ربع الساعة الأول بدأ لانزيني يحاول الهروب من الرقابة، فنزل إلى وسط الملعب، ويسقط بيترويبا في منطقة جزاء الإمارات في الدقيقة 18 مطالباً بركلة جزاء، لكن الحكم منح بيترويبا بطاقة صفراء بداعي التمثيل، ومحاولة خداع الحكام، ويمرر لانزيني أول كراته البينية الخطيرة لفوسينيتش المندفع في منطقة الجزاء، لكن عبدالله موسى حارس الإمارات كان الأقرب لها، وتتحول الخطورة تدريجياً للجزيرة صاحب الأرض، بفضل تحركات الوسط المكون من جوسيلي ولانزيني وخميس، بمساعدة بيترويبا، ويسقط محمد مال الله على أرض الملعب بعد التحامه مع علي مبخوت، فيتوقف اللعب، ويخرج اللاعب لتلقي العلاج. وينشط الجزيرة من الجهة اليمنى، حيث خالد سبيل، فيلعب كرة عرضية متقنة لعلي مبخوت وهو شبه منفرد، فيسدد بجوار القائم، لكن الحكم يحتسبها تسللاً، ثم يعكس كرة عرضية متقنة على رأس عبدالله موسى الذي يسدد قوية بجوار القائم الأيمن للحارس عبد الله موسى، ثم نصل إلى الدقيقة 30 من اللقاء، ويعطي الحكم وقتاً مستقطعاً. وفرض جوسيلي داسيلفا لاعب وسط الجزيرة رقابة على لويس هنريكي لاعب الصقور عندما يكون بوسط الملعب، بينما يراقبه ياسر مطر عندما يدخل في مناطق الجزيرة الخلفية، ومع استئناف اللعب تلوح فرصة لعلي مبخوت فيخترق من العمق، ويسقط على الأرض، متألماً من ارتطام قدم أحد المدافعين برأسه، وتبقى النتيجة «صفرية» متعادلة مع الدخول في المنعطف الأخير من الشوط الأول. ومع الاستحواذ الجزراوي، كانت خطورة الإمارات تظهر على فترات من خلال الهجمات المرتدة السريعة، عن طريق الثلاثي السريع مال الله، وهيريرا، ولويس انريكي، ويحصل الإمارات على ضربة حرة مباشرة مواجهة لمرمى على خصيف، ويلعبها داسيلفا من خلف الحائط البشري لمحمد مال الله، ويرد الجزيرة بتسديدة قوية لخميس إسماعيل ترتطم بدفاعات الصقور وتتحول إلى ركنية، تلعب فيخرجها الدفاع إلى ركنية في الجهة الأخرى، لم تستغل. شوط الأهداف ومع بداية الشوط الثاني، كان التصميم واضحاً من الطرفين للتسجيل، والخروج بالنقاط الثلاث، ويأخذ بيترويبا مهام هجومية لدعم فوسينيتش، وعلي مبخوت في المقدمة، وتتعدد محاولات صاحب الأرض، ويحصل على ضربة حرة غير مباشرة من الجهة اليمنى، يتقدم لها لانزيني ويعكسها عرضية متقنة على رأس عبدالله موسى الذي يسددها قوية فوق العارضة. بعدها ينطلق جوسيلي من العمق، ويلعب لعلي مبخوت في منطقة الجزاء، لكن الدفاع يتقدم وينقذ الكرة فيحولها إلى ركنية. بعدها تصل كرة متقنة لخميس إسماعيل على حدود منطقة الجزاء في الدقيقة 56 فيسدد أجمل كرة في اللقاء، لكنها تمر فوق العارضة بمليمترات معلنة عن ضياع الهدف الأول من الجزيرة. وتصبح المباراة على وتيرة واحدة اعتباراً من الدقيقة 50، هجوماً مستمراً من الجزيرة، واستبسال دفاعي من الإمارات، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة، لكن سرعة اللقاء ما زالت متوسطة، وتشهد الدقيقة 60 هجمة خطيرة للجزيرة تصل فيها الكرة إلى علي مبخوت في المقدمة، يسددها مبخوت قوية فيحولها الحارس إلى ركنية. ضربة جزاء وفي الدقيقة 61 من اللقاء يحتسب الحكم ركلة جزاء للجزيرة، حيث ارتطمت الكرة بيد اللاعب عبدالله علي، ويتقدم لها اللاعب فوسينيتش فيضعها على يمين الحارس بالدقيقة 62، لتشتعل مدرجات الجزيرة التي انتظرت كثيراً حتى ابتسم لها الحظ. ويخرج اللاعب مبارك سعيد من الصقور، ويحل محله عبد الله جمعه لتنشيط الهجوم، ويزداد إيقاع المباراة، خصوصاً أن الصقور تخلوا عن الدفاع، فتركوا بعض المساحات الخلفية، واستغلها الجزيرة، وجاء الهدف الثاني من عرضية متقنة لعبدالله موسى على قدم فوسينيتش الذي سجل بهدوء في شباك الصقور، معلناً الهدف الثاني بالدقيقة 67، ويدفع المدرب جيريتس بسلطان السويدي بدلاً من خالد سبيل كظهير أيمن، ويحصل علي مبخوت على ضربة حرة مباشرة على حدود منطقة الجزاء بعد أن تمت عرقلته، لكنها لم تستغل، ويدفع كاميلي مدرب الإمارات بسعود فرج بدلاً من محمد مال الله، ويتقدم بيترويبا من الجهة اليمنى ويعكس كرة عرضية جميلة على رأس فوسينيتش الذي سددها مباشرة في شباك الإمارات بالدقيقة 74 ليسجل أول «هاتريك» في الموسم الجديد، ويدخل التاريخ قبل أن يمضي 250 دقيقة في دورينا. ويتأكد للجميع بعد الثلاثية أن الجزيرة عندما تمكن من علاج الثغرات الدفاعية لم يجد مشكلة في تحقيق الفوز، نظراً لامتلاكه قوة ضاربة هجومية قادرة على اختراق دفاعات المنافسين، ويدفع جيريتس باللاعب حمد الحوسني بدلاً من علي مبخوت، ثم يدفع بيعقوب الحوسني بدلاً من لانزيني في الدقائق الأخيرة، ويحتسب الحكم 4 دقائق وقتاً بدلاً من الضائع، فتمر بلا جديد، لينتهي اللقاء لصالح صاحب الأرض. 46 مشجعاً للصقور يشعلون المدرج عندما أحصينا عدد جمهور فريق الإمارات على يمين المنصة الرئيسة باستاد محمد بن زايد وصل عددهم إلى 46 مشجعا، لكنهم لم يتوقفوا عن التشجيع طوال الـ 90 دقيقة، ورفعوا لافتة كبيرة مكتوب عليها الصقور وضعوها لتشغل أكثر 400 مقعد مخصصة للمشجعين، وفي المقابل كانت جماهير الجزيرة تملأ المدرجات المواجهة للمنصة الرئيسة، ولم تتوقف عن التشجيع هي الأخرى، إلا أن أدوات التشجيع من مكبرات الصوت، والطبول كانت الأعلى صوتاً، وبرغم حرارة الجو، وارتفاع نسبة الرطوبة في الملعب، إلا أن ذلك لم يؤثر سلبا على مردود التشجيع الجماهيري من الطرفين، وهو الأمر الذي أعطى إثارة في المدرجات، غطى على ضعف الإثارة الموجودة فوق أرضية الملعب . (أبوظبي-الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©