الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إسرائيل تقر خطة لتهجير 30 ألف بدوي في النقب

12 سبتمبر 2011 00:04
غزة (الاتحاد) - تظاهر المئات من فلسطينيي الأراضي المحتلة منذ عام 1948 صباح أمس أمام ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس المحتلة، احتجاجاً على خطة إسرائيلية لتهجير نحو 30 ألف بدوي من قراهم صحراء النقب جنوبي فلسطين من أجل تهويد المنطقة بدعوى تطويرها ورفع مستوى معيشة سكانها. ونظمت التظاهرة “لجنة المتابعة العليا لشؤون الجماهير العربية في إسرائيل” و”لجنة التوجيه لعرب النقب”، وشارك في التظاهرة عدد كبير من قيادات الشعب الفلسطيني في الداخل، والأحزاب السياسية والمنظمات الشعبية الفلسطينية، وأعضاء في البرلمان الإسرائيلي “الكنيست”. وقال عضو “الكنيست” طلب الصانع “هناك مخطط إسرائيلي واضح يوصلنا في النهاية إلى الحرب، وهذه نكبة أخرى بحق أهالي النقب لن نسمح بها أبدا، لذلك علينا التجند جميعاً والوقوف في صف واحد لمواجهة المخططات العنصرية”. وأوضح أن الخطة الإسرائيلية العنصرية تقضي بمصادرة أراض مساحتها نحو 500 ألف دونم من مجمل مليون دونم ما زالت بحوزة العرب في النقب. في الوقت نفسه صادقت حكومة الاحتلال الإسرائيلي خلال جلستها الأسبوعية على الخطة القاضية بمصادرة أراضي البدو مقابل تعويضهم بقسائم بناء في مدن المنطقة التي تعاني من أوضاع معيشية صعبة وبنية تحتية مهترئة. وقال نتناهو في الجلسة ذاتها “إن حكومتي مستمرة في عملها الدءوب من أجل تحسين حياة ومعيشية السكان العرب واليهود على حد سواء، في النقب وما هذه الخطة إلا دليل على مساعي الإصلاح هناك، والعمل من أجل مصلحة المواطنين” وأعدت ما تسمى “خطة التطوير الاقتصادي للوسط البدوي في النقب” لجنة برئاسة قاضي المحكمة العليا الإسرائيلية سابقاً اليعازر جولدبرج. وقال المتحدث باسم نتنياهو باللغة العربية أوفير جندلمان، في بيان أصدره بهذه المناسبة، “بنـاء على توصيـات لجنة جولدبرج، بلورت الحكومة خطة شاملة ومتوازنة تشمل تسوية سكن الشتات البدوي في النقب والتطوير الاقتصادي للجمهور البدوي في النقب وتسوية دعاوى ملكية الأراضي”. وأضاف أن الخطة تهدف إلى “دمج البدو في المجتمع الإسرائيلي وتقليص الفجوات الاقتصادية والاجتماعية بينهم وبين باقي الشرائح الإسرائيلية”. وأوضح أن الحكومة الإسرائيلية ستخصص ميزانية بمبلغ 2,1 مليار شيكل إسرائيلي لتطبيقها. وأدان رئيس المجلس الإقليمي لقرى النقب، غير المُعترف بها إسرائيلياً، إبراهيم الوقيلي قرار حكومة الاحتلال، معلناً أن حلقة الاستنكار والرفض والنضال لإفشال المشروع ستتسع خلال الأيام المقبلة. وقال إن “إن القرار عنصري بحت ولا يخدم مصلحة السكان العرب في النقب كما يدعي نتنياهو، حيث سيزيل قرى بأكملها ويرحل عشرات الآلاف عن أرضهم”. وأضاف “ما يدعيه نتنياهو باطل، فهو يدعي أن المخطط جاء لمصلحة العرب، لكنني لا أرى أن تهجير العربي عن أرضه ودياره يصب في مصلحته، لا أرى في هدم المساكن وإبادة القرى ومهاجمتها أي فائدة لنا”. أهالي القرى المقرر تهجيرهم لن يتنازلوا عن شبر أرض واحد لإسرائيل، وهم مصرون على البقاء عدم الرحيل مهما كان ثمن ذلك غالياً. وقد دأبت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على تكرار هدم العديد من قرى البدو الفلسطينيين في صحراء النقب التي لا تعترف بها، ولكن الأهالي يعيدون بناءها بعد كل عملية هدم، تأكيداً لثباتهم على أراضيهم المتوارثة عبر الأجيال وعدم التفريط فيها لمصلحة التوسع الاستيطاني اليهودي. أما المدن العربية في تلك المنطقة فهي قليلة العدد ومكتظة بالسكان وتعاني من شح الميزانيات والخدمات واهتراء البنية التحتية بسبب إهمال الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة لها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©