السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أميركا تحيي الذكرى العاشرة لاعتداءات 11 سبتمبر الإرهابية

أميركا تحيي الذكرى العاشرة لاعتداءات 11 سبتمبر الإرهابية
12 سبتمبر 2011 00:45
أحيا الأميركيون أمس الذكرى العاشرة لهجمات 11 سبتمبر التي قتل فيها نحو 3000 شخص وأدخلت البلاد في حقبة من الحرب رافقها انقسام داخلي مرير. وشارك الرئيس الأميركي باراك أوباما وسلفه وخصمه السياسي جورج بوش في المراسم الرئيسية التي جرت عند موقع برج التجارة العالمي الذي دمر في الهجمات في مدينة نيويورك قبل أن يتوجه أوباما إلى موقع اصطدام الطائرة في مبنى البنتاجون وكذلك إلى موقع سقوط طائرة رابعة في بنسلفانيا. وبعد تحذيرات من المسؤولين الفدراليين من احتمال حدوث هجمات إرهابية، تم تشديد الإجراءات الأمنية في نيويورك وغيرها من المدن”. وبدأت المراسم في نيويورك بمسيرة لعازفي القرب وترديد النشيد الوطني قبل أن يتوقفوا ست دقائق صمت تزامنت مع وقت اصطدام طائرتين ببرجي مركز التجارة، واصطدام طائرة بمبنى البنتاجون، وتحطم طائرة في بنسلفانيا، وانهيار برجي مركز التجارة العالمي. وكانت سماء نيويورك صافية كما كانت في اليوم الذي وقعت فيه الهجمات المباغتة على برجي مركز التجارة العالمي حيث قتل 2753 من ضحايا الهجمات وعددهم 2977 واندلعت حمم من النار فيهما إثر اصطدام طائرتين بهما ما أدى إلى انهيارهما. من جانبه، قال نائب الرئيس الأميركي جو بايدن أمس إن الحرب ضد تنظيم القاعدة سوف تستمر حتى يتم تدمير الشبكة الإرهابية بشكل كامل. وقال بايدن الذي كان يتحدث في البنتاجون في الذكرى العاشرة لهجمات 11سبتمبر إن الهجمات في ذلك اليوم كانت «إعلان حرب» مما ألهم عزيمة جيل جديد من المتطوعين العسكريين. وقال في إشارة للشعب الأميركي «إن القاعدة وأسامة بن لادن لم يتخيلوا أبداً أن 3000 شخص فقدوا حياتهم في ذلك اليوم حثوا 3 ملايين شخص على الالتحاق بالجيش وشحذ تصميم 300 مليون شخص». وأضاف «لن نتوقف.. ليس فقط حتى نعطل القاعدة فحسب . ولكن حتى نفككها تماما وندمرها في نهاية المطاف». وتعد هذه أقوى التعليقات حتى الآن خلال إحياء الذكرى اليوم. وكما يحدث في كل عام منذ تلك الهجمات، تناوب أقارب الضحايا على قراءة أسماء القتلى بمصاحبة موسيقى التشيلو التي عزفها يو-يو ما. وهيمنت المشاعر على كلمات أقارب الضحايا أثناء تلاوة أسماء أحبائهم. وقال أحد الشباب “لقد توقفت عن البكاء، ولكنني لا أزال اشتاق لوالدي. لقد كان رائعا”. وفي مؤشر على أنه حان الوقت لتخطي هذه الهجمات، صاحب المراسم التي جرت في موقع البرجين مؤشرات على التفاؤل. فبدلا من موقع البناء الذي كان فوضويا والحفرة الهائلة التي شوهت منظر منهاتن السفلى لسنوات، أصبح الموقع يضم الآن برجا واحدا لمركز التجارة العالمي لم يكتمل بناؤه بعد، وغير ذلك من مظاهر التقدم. كما شهد اليوم كذلك كشف النقاب عن النصب التذكاري المؤثر الذي يتألف من نوافير هائلة مكان البرجين السابقين كتبت أسماء ضحايا البرجين على جوانبها باللون البرونزي. وشارك أوباما وبوش في المراسم لأول مرة معا، إضافة إلى أقارب الضحايا ورئيس بلدية نيويورك مايكل بلومبرج وسلفه رودولف جولياني الذي شغل ذلك المنصب قبل عشر سنوات. وتوحد ذكرى الهجمات الأميركيين بشكل لا مثيل له. وقد أظهر استطلاع أجري الأسبوع الماضي أن 97% من الأميركيين يتذكرون أين كانوا عند سماعهم نبأ الهجوم. وسادت مشاعر الفرح شوارع نيويورك وواشنطن في مايو الماضي عند ورود أنباء عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في باكستان عملية نفذتها قوات أميركية خاصة. ورغم ان القاعدة أضعفت بشكل كبير، وأخذت نيويورك في التعافي من الهجمات، إلا أن الشعب الأميركي لا يزال يعاني من تبعات تلك الهجمات. فلا تزال الولايات المتحدة تشن حربا ضد متمردي طالبان في أفغانستان . وكرمت باكستان ضحايا 11 سبتمبر وقالت إنها كانت كذلك هدفا للإرهاب. وجاء في بيان لوزارة الخارجية إن باكستان التي اختبأ فيها بن لادن لسنوات “تنضم إلى شعب الولايات المتحدة والعالم في تكريم ذكرى جميع من فقدوا أرواحهم في 11 سبتمبر وكذلك من كانوا ضحايا الإرهاب في العالم”. وإثر الهجمات انضمت باكستان، الدولة النووية، إلى القتال المستمر منذ عقد ضد الإرهاب، وشهدت أعمال عنف تقول الحكومة في إسلام آباد إنها أدت إلى مقتل 35 ألف شخص. وفي باريس، أقيم قداس في كنيسة نوتر دام في باريس على أرواح الضحايا، بالإضافة إلى عدة فعاليات تضامنية. واعتبر وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أمس أن محاربة الإرهاب لم تنته وأن الخطر ما زال قائما. وقال جوبيه الذي وضع إكليلا من الزهر عند النصب التذكاري لضحايا الحرب في كانبيرا مع نظيره الاسترالي كيفن راد “إن الحرب على الإرهاب لم تنته والخطر الذي يهدد بلداننا ما زال قائما”. وفي إيطاليا أعلنت دقيقة صمت في مطارات روما في الموعد المحدد للهجمات. أما وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني فقال إنه “لا يمكن التغلب على الإرهاب عن طريق السلاح فقط”، داعيا إلى استخدام الطرق الدبلوماسية السياسية والثقافية ومحاربة الكراهية وعدم التسامح، وذلك في رسالة نشرتها صحيفة لا ستامبا “ وفي مقابلة مع تلفزيون “ان بي سي في” قال أوباما انه يتذكر يوم 11 سبتمبر 2001 على انه يوم “اجتمعت فيه كلمة الولايات المتحدة” في وجه الكارثة. وقال، مستعيدا رد فعله عندما علم بالهجمات، “بالنسبة لي، مثل ما هو بالنسبة لمعظمكم، كان رد فعلي الأولي ولا يزال انفطار قلبي على العائلات” المتضررة. وأضاف قبل ساعات من بدء مراسم إحياء ذكرى الهجمات “الأمر الآخر الذي نذكره جميعا هو كيف أن اميركا اتحدت”. وقال “ولذلك وبعد عشر سنوات، أقول إن أميركا مرت بهذه التجربة بطريقة تنسجم مع شخصيتنا”. وأضاف “لقد ارتكبنا أخطاء. وبعض الأمور لم تحدث بالسرعة التي كان يجب أن تحدث فيها، ولكن بشكل عام فقد نقلنا القتال إلى القاعدة”.
المصدر: نيويورك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©