يشهد ستاد الوصل في الثامنة والربع مساء اليوم، مباراة «نارية»، تجمع الوصل والأهلي، في ختام مباريات الجولة الثالثة لدوري الخليج العربي لكرة القدم، في موقعة لها طابعها الخاص في ظل التداعيات الأخيرة بخسارة الفريقين في الجولة الثانية، حيث خسر الوصل من العين، والأهلي من الشباب، وهو ما يجعل التفكير الأساسي للاعبي ومدربي الفريقين اليوم في كيفية تحقيق الانتصار للمضي قدماً في مشوار البطولة.
في مباراة اليوم لا يمكن التكهن بالنتيجة، خاصة وأن الفريقين لديهما من العناصر ما يمكن أن يقلب موازين المباراة تماماً، ولكن بالتأكيد فإن تحقيق أي منهما لنقاط المباراة كاملة، سيكون أكبر دافع للفترة المقبلة، خاصة وأن «الفهود» يبحثون عن ذاتهم وأنفسهم منذ فترة طويلة، وأهدروا فرصاً مختلفة لكي يعودوا من جديد، سواء المواسم الماضية، أو مع انطلاقة الموسم الجاري.
في المقابل، فإن «الفرسان» لديهم دوافع مختلفة لتحقيق الانتصار، منها أنه الفريق «حامل اللقب» حتى اللحظة، وبالتالي فإنه مطالب بأن يقدم ما يشفع لصفة «البطل» التي يحملها الفريق حتى الآن.
حصد الوصل نقطة واحدة من تعادل إيجابي 2/ 2 مع الظفرة في أولى مباريات الموسم، ثم خسر «الفهود» مباراتهم الثانية أمام العين بهدف، في المقابل جمع الأهلي 3 نقاط من فوز في الجولة الأولى على الشارقة، ثم كانت الصدمة في الجولة الثانية بالهزيمة من الشباب 4/ 2، وهو ما سيجعل لمباراة الليلة منحى مهماً للغاية للفريقين لعبور أزمة الخسارة الأخيرة، والبقاء في سباق «الكبار» من البداية.
فرض المدربان بعض السرية على معسكري الفريقين، حيث إن هناك العديد من المتغيرات، التي ربما نشاهدها في صفوف الفريقين منها على سبيل المثال وجود عنصر أجنبي جديد في صفوف «الإمبراطور»، وهو المهاجم البرازيلي كايو كانيدو، الذي سيقود هجوم الفريق مع مواطنه أديرسون، كما أن هناك أكثر من عنصر «أهلاوي» سابق سيتواجد في المباراة بعد الانتقال الرسمي لقلعة الفهود، وبكل تأكيد فإن لاعبي الوصل الجدد يرغبون في أن يقولوا كلمتهم أمام الأهلي، وهو سلاح مهم سيحاول المدرب البرازيلي كامبوس الاستفادة منه.
ومن الملاحظ أن هناك مشاكل واضحة في دفاعات الفريقين، حيث اهتزت شباك كل منهما 4 مرات في مواجهتين، وهي نسبة عالية تؤكد أن هناك الكثير من الثغرات، والتي يحاول من خلالها كل مدرب تحقيق الاستفادة، وسوف يعتمد الأهلي على مجموعة من أبرز لاعبيه، ومنهم أحمد خليل وحبيب الفردان وإسماعيل الحمادي ووليد عباس وبشير سعيد وعبدالعزيز صنقور.
وفي الوص،ل فإن هناك أكثر من لاعب يبحث عن استعادة الفريق لهيبته مرة أخرى، ومنهم هزاع سالم وعدنان حسين وثامر محمد والبرازيلي فابيو ليما ونينو وأديرسون ومعهم كايو، ومن المنتظر أن تشهد المباراة الحضور الجماهيري الكبير، كما تعودنا في مثل هذه المواجهات المثيرة.
أكد إدراك الجميع لأهمية اللقاء
كامبوس: نبحث عن الفوز بكل الطرق دون إغفال الدفاع
عبر البرازيلي كامبوس مدرب فريق الوصل عن تفاؤله بمباراة اليوم، مؤكداً أن فريقه جاهز من كافة النواحي لتقديم مباراة تليق به قائلاً: «يدرك اللاعبون أهمية المباراة من كافة النواحي، ونفكر ونبحث أيضاً عن كيفية تحقيق الانتصار، الذي سيكون أكبر حافز ودافع للفريق خلال الفترة المقبلة، بعد أن جمع فريقي نقطة واحدة فقط من تعادل مع الظفرة في بداية الموسم».
وقال: «دخول الفريقين المباراة بعد هزيمة في الجولة الثانية، سيمنح اللقاء مزيداً من القوة، من أجل البحث عن النقاط الثلاث، ويدرك لاعبو فريقي أنهم قادمون من مباراتين دون تحقيق انتصار، وهو ما سيجعلنا نبحث عنه بكل السبل عن الفوز في لقاء الليلة».
وأضاف: «نعلم جيداً أن الوصل يعاني خلال السنوات الماضية بالتواجد في ترتيب متأخر في الدوري، وبالتالي فإننا نفكر في كيفية تحسين الأوضاع من خلال العطاء الأكثر داخل الملعب، وفوزنا على الأهلي اليوم سيمنحنا دفعة معنوية كبيرة، وهو ما نحاول تحقيقه في اللقاء الذي ندرك أهميته جميعاً في هذا التوقيت».
وأضاف: «سنلعب بطريقة متوازنة بين الدفاع والهجوم، فالكرة الشاملة والحديثة حالياً تعتمد على ذلك، بالعمل كفريق واحد من كافة النواحي، وليس معنى أنني سأشرك البرازيلي الجديد كايو كانيدو إلى جوار مواطنه أديرسون بأننا سنعتمد على الشق الهجومي فقط، بل هناك أدوار متنوعة لكل اللاعبين على المستويين الدفاعي والهجومي، ولن نكون مكشوفين في الملعب».
ويتفق المدرب كامبوس على أن فريقه يتراجع في الأداء خلال الشوط الثاني، وقال: «ما حدث مع الظفرة في الجولة الأولى خير دليل على ذلك، والسبب يعود من وجهة نظري في تلك المباراة إلى المفاجأة التي حدثت بإحراز المنافس لهدفين في توقيت قصير للغاية، وبالتالي تأثرنا نفسياً وتراجعنا كثيراً، ولا يفوتني التنويه إلى نقطة مهمة للغاية، وهي أن الوصل به عدد كبير من اللاعبين الجدد، وهو ما يتطلب مزيداً من الوقت لإيجاد الانسجام الكامل، ومن مباراة لأخرى سوف يرتقي الأداء ويظهر التجانس».
وقبل أن يتعاقد الوصل رسمياً مع الحارس عبيد الطويلة قادماً من نادي الشعب على سبيل الإعارة لمدة موسم، فقد رحب كامبوس بفكرة التعاقد مع حارس مرمى في ظل الإصابات التي أحاطت بالحارسين الأساسيين قائلا: «يتواجد حاليا جمال جاسم فقط، وهو ما يجعلني أرحب بالتعاقد مع حارس جديد وتدعيمنا بحارس آخر أمر مهم وجيد للغاية، وسنمنح للحارس جمال الكثير من الثقة ليكون واحدا من الحراس الذين نحقق منهم الاستفادة المطلوبة».
وعاد كامبوس للمباراة، وقال: «نخوض المباراة بملعبنا، وبالتالي علينا أن نركز على الفوز من البداية، وتبقى فرص الفريقين «متكافئة» من كافة النواحي، ولكن الميزة الأفضل لنا أننا سنلعب بين جماهيرنا، ففريقي قوي، وقادر على أن يجد لنفسه المكان اللائق والمرموق بين فرق البطولة».
وتابع: «شاهدت الأهلي أمام الشباب ورغم خسارته، لكنه أهدر العديد من الأهداف السهلة التي لو تمت لنجح الفريق في إحراز 4 أهداف».
(دبي- الاتحاد)
سالم عبدالله: «الأحمر» بطل الماضي
أكد سالم عبدالله لاعب فريق الوصل أن تفكير لاعبي فريقه يقتصر على الانتصار فقط، قائلاً: «علينا أن نصالح أنفسنا وجماهيرنا من خلال مباراة اليوم، بتحقيق انتصار مهم في هذا التوقيت، لأن الأهلي هو بطل العام الماضي، وبالتالي علينا أن نبحث عن الفوز مهما كان اسم المنافس، ونحن ندرك أن المباراة ستكون صعبة، وأمر طبيعي أن يبحث الفريقان على الفوز بعد الخروج بخسارة في الجولة الأخيرة، ولكننا نسعى للتسلح بالعديد من الأمور لنكون سباقين في تحقيق أهدافنا، لعل أبرزها جماهيرنا التي ننتظرها على ملعبنا في هذا التوقيت من عمر المسابقة».
وقال سالم عبدالله: « تفكيرنا لا ينصب فقط على الفوز اليوم على الأهلي، بل يتعدى ذلك إلى المنافسة، لأن الوصل ناد كبير، وله جماهيريته وقاعدته العريضة، وبالتالي فإن طموحنا لابد أن يتزايد، فتحقيق الفوز اليوم هو واحد من هذه الخطوات التي نفكر فيها».
أضاف: «نفتقد الانسجام كون الكثير من العناصر جديدة على كتيبة الوصل، وهو أمر طبيعي للغاية، ومن مباراة لأخرى سوف ننسجم مع بعضنا بعضاً ويرتقي الأداء إلى ما نريده مستقبلاً، وعلينا حالياً أن نقوم بتجميع أكبر عدد من النقاط».
(دبي- الاتحاد)
العامري: «روح الانتصار» مهمة من البداية
يرى محمد علي العامري، عضو مجلس إدارة نادي الوصل المتحدث الرسمي للنادي، أن مباراة الأهلي لها الكثير من الأهداف التي يبحث عنها «الوصلاوية»، وقال: «في بداية الموسم نبحث عن كيفية السير قدماً في سباق المنافسة، وهذا يتطلب تحقيق الانتصار، وهو أمر مشروع، كما أننا نفكر في كيفية استعادة جمهورنا للابتسامة، وهنا أطلب من جماهير «الأصفر» الصبر على اللاعبين، لأننا نقوم بتكوين فريق جديد قادر على استعادة هيبة الفريق مرة أخرى».
وأضاف العامري: «المباراة لها طابعها المميز من جميع النواحي، الجماهيرية والفنية، بوجود عدد كبير من المواهب بصفوف الفريقين، وعلى لاعبي الوصل التحلي بالثقة والتفكير في تحقيق الانتصار من البداية، وأن تتزايد وترتفع نسبة التركيز في جميع أرجاء الملعب».
(دبي- الاتحاد)
عدد اليوم
