الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إيران في قبضة المحافظين رغم مكاسب الإصلاحيين

29 فبراير 2016 23:37
ستار كريم، وكالات (طهران) عزز الرئيس الإيراني حسن روحاني وحلفاؤه ممن يوصفون بـ«الإصلاحيين» و«المعتدلين» موقعهم على الساحة السياسية الداخلية عبر مكاسب انتخابية كبيرة في مواجهة نفوذ «المحافظين» رغم عدم تحقيقهم غالبية برلمانية في عملية التصويت المزدوجة التي شملت أيضا انتخاب مجلس خبراء القيادة المنوط بتعيين مرشد أعلى للجمهورية. وتم إقصاء شخصيتين محافظتين كبريين من عضوية مجلس الخبراء عن دائرة طهران، هما رئيسه الحالي محمد يزدي ومحمد تقي مصباح يزدي. إلا أن «الإصلاحيين» لم ينجحوا في إبعاد أحمد جنتي رئيس المجلس. وتصدر الرئيس الإصلاحي الأسبق هاشمي رفسنجاني قائمة الفائزين في المجلس الذي يضم 88 رجل دين، تبعه المحافظ محمد إمامي كاشاني، فيما حل روحاني ثالثا. وأعيد انتخاب رئيس السلطة القضائية المعين من خامنئي صادق لاريجاني لعضوية مجلس الخبراء. غير أن لاريجاني ندد بأولئك الذين «حاولوا بالتنسيق مع وسائل الإعلام الأميركية والبريطانية إقصاء بعض خدام الشعب من مجلس الخبراء». ورغم عدم صدور النتائج النهائية للانتخابات التشريعية بعد ثلاثة أيام من التصويت، يمكن للإصلاحيين والمعتدلين التعبير عن الارتياح، حتى لو لم يحققوا غالبية في البرلمان (290 مقعدا)، أو يتفوقوا عدديا على المحافظين. وحقق أنصار روحاني اختراقا لافتا في طهران، حيث فازوا بكامل المقاعد الثلاثين بعدما كان المحافظون يهيمنون على غالبيتها. ومع ذلك، فقد تصدر المحافظون نتائج الانتخابات في المحافظات، لكن تم إقصاء الأكثر تشددا الذين كانوا معارضين للاتفاق النووي. وبحسب نتائج جزئية تغطي 259 مقعدا، فاز المحافظون بـ93 مقعدا، في مقابل 89 للإصلاحيين (مع احتساب طهران)، و11 مستقلا غير معروفة انتماءاتهم السياسية حتى الآن. ويجب أن يضاف إليهم أربعة محافظين معتدلين مدعومين من الإصلاحيين، وخمسة ممثلين للأقليات الدينية التي لا تملك عموما أي انتماء سياسي. وستجري دورة ثانية في أبريل أو مايو يخوضها مرشحون لـ57 مقعدا على الأقل، بعدما فشلوا في الحصول على عدد كاف من الأصوات، يؤهلهم للفوز من الدورة الأولى. ومع أن الشكل النهائي لتوزيع القوى في البرلمان العتيد لم يتضح بعد، إلا أن النتيجة التي أحرزها الإصلاحيون والمعتدلون تشكل مكسبا كبيرا لهم، مقارنة مع ما كانت عليه حصتهم في المجلس المنتهية ولايته، إذ إنهم ضمنوا منذ الآن ما لا يقل عن ثلاثة أضعاف عدد مقاعدهم في المجلس السابق حين كانوا ثلاثين عضوا فقط، بعدما قاطع جزء منهم انتخابات العام 2012، في مقابل نحو مئتي عضو من المحافظين. وسيكون للنساء تواجد في البرلمان، مع وصول 14 امرأة غالبيتهن من المعسكر الموالي لروحاني، في مقابل تسع نساء من المحافظين. وقال رفسنجاني «إن نتائج الانتخابات وجهت صفعة قوية للمتشددين، وأفرزت حالة جديدة، ويجب التعاطي معها بكل دقة وإخلاص». وأضاف «لا أحد في إيران يستطيع الوقوف بوجه إرادة الشعب في انتخاب القائمة التي يتطلع إليها، وهذا ما حصل فعلا». فيما قلل ممثل خامنئي في صحيفة كيهان المتشددة من أهمية فوز الإصلاحيين. وقال «إن الأكثرية في البرلمان المقبل هي من المحافظين وليس الإصلاحيين، وهذا بالطبع دليل واضح على أن الشعب غير راض عن حكومة روحاني». وأوضح أن الإصلاحيين فازوا في طهران وليس في إيران أي أن المحافظات الباقية انتخبت المحافظين وليس الإصلاحيين، وأن الفوز بطهران ليس معناه الفوز بالأغلبية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©