السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«ريوق أمي» لمسات البنات على مائدة الإفطار

«ريوق أمي» لمسات البنات على مائدة الإفطار
26 سبتمبر 2014 14:35
رغبة في تدعيم العلاقة بين المدرسة وأولياء الأمور، ومد جسور التعاون بين الطرفين، وإيجاد قنوات اتصال مبتكرة، نظمت مدرسة مارية القبطية للتعليم الثانوي في دبي، فعالية «ريوق أمي»، التي جمعت الأمهات والطالبات والمعلمات في رواق المدرسة وسط أجواء اجتماعية مبهجة وجلسة إفطار شهية، أعدتها الأمهات ونسقتها الطالبات. حول الهدف من المبادرة، ترى مديرة المدرسة انتصار عيسى أن التعليم قضية مجتمعية لابد أن يشارك فيها جميع الأطراف سواء الأسرة والمدرسة، والهيئات الثقافية والمجتمعية الأخرى، فالأمر غير مقتصر على المدرسة، فالكل لابد أن يقوم بدوره وواجبه حتى نرتقي بهذا الجيل علمياً وأخلاقياً وأدبياً، موضحة أنه في وقت كان العبء على المدرسة كمؤسسة اجتماعية أكبر لكي تتسم بالفاعلية وأن تكون ذات رؤية واضحة ومرنة تتطلب القيام بأدوار جديدة بعيداً عن التقليدية المتمثلة في تلقين الأبناء بالعلوم والمعارف، ولتحقيق ذلك تضمنت العديد من برامج التطوير التربوي أبعاداً جديدة كان أهمها إعطاء دور أكبر لأولياء الأمور للإسهام في دعم العملية التعليمية من خلال المساندة والمتابعة المستمرة للتحصيل العلمي لأبنائهم، وكذلك لدعم دور المدرسة، مشيرة إلى أن المدرسة لا تستطيع تطوير عملها وتحقيق أهدافها والمضي قدماً في هذا الطريق من دون عمل مخطط وجهد منظم ومشترك مع أولياء الأمور ومؤسسات المجتمع المحلي. من هذا المنطلق ارتأت المدرسة تنظيم فعالية «ريوق أمي» وسعت إلى مشاركة الأمهات في تناول الإفطار بصحبة بناتهن الطالبات في أجواء اجتماعية، تذوب عندها العوائق والحواجز، والرسميات، وتتوافر لحظات سعادة تجمع الأم وابنتها والمعلمات داخل أروقة المدرسة، وأيضاً العمل على توثيق الصلة بين الأم والمدرسة، وإيجاد قنوات اتصال مبتكرة ومحببة لجميع الأطراف داخل المجتمع المدرسي. مديرة المدرسة لفتت إلى أن هذا التواصل بين أولياء الأمور، وتواجدهم في المدرسة، يسهم في تحسين تحصيل الطالب، فولي الأمر سيكون ملماً بالتفاصيل والمعلومات حول سلوكيات طفله في المدرسة، وتصبح الرؤية واضحة تماماً للأمهات في كيفية علاج بعض المشكلات والسلوكيات التي يعانيها الطالب، فوجود ومشاركة الأمهات في المسيرة التعليمية، خطوة مهمة في وضع الأسس المنهجية الصحيحة، لبناء الأجيال. وتركز فعالية «ريوق أمي» على تحفيز الطالبات في إبراز مهاراتهم في تنسيق وجبات الفطور و«إتكيت» تجهيز المائدة، واستقبال الطالبات لأمهاتهن وإضفاء أجواء المرح على الجميع، حيث تحاول كل طالبة أن تبدع وتتألق أمام أمها، والأم أيضاً تريد أن تتباها بابنتها أمام الحضور، من منطلق أن هذه العوامل، تعمل بطريقة غير مباشرة، على لفت انتباه الأمهات واهتمامهن إلى متابعة تحصيل بناتهن، وبناء علاقات مع أمهات أخريات، ومعرفة صديقات وزميلات بناتهن، حيث تؤكد انتصار عيسى أن المدرسة تسلط الضوء على الجوانب المفيدة التي تسهم في دعم العلاقة بين المدرسة وأولياء الأمور، حيث تتم مناقشة بعض الأمور الإيجابية، منها تفوق الطالبات، وتقديم الإرشاد والنصح والتوجيه بطريقة جذابة، في إطار هذا التلاحم الأسري، والابتعاد عن التطرق إلى المنغصات، وكل ما قد يؤدي إلى التوتر والإنزعاج.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©