الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«حامل اللقب» يختار «التقاعد» بعد السقوط المدوي

«حامل اللقب» يختار «التقاعد» بعد السقوط المدوي
5 ديسمبر 2010 21:16
منتخب عُمان الذي جاء إلى اليمن، وهو يحمل آخر ألقاب كأس الخليج، التي حققها في البطولة الماضية، التي أقيمت على ملاعبه في مسقط، وحضرت عُمان بكامل نجومها من أجل الدفاع عن اللقب، واستغلال هذا الجيل الذهبي من اللاعبين الذين جاءوا ليعيدوا رسم خريطة المنافسة في الخليج، بينما شكل غياب الحارس علي الحبسي خسارة كبيرة للفريق، وهو الذي حصل على لقب أفضل حارس في البطولات الأربع الماضية، حيث كان المنتخب العُماني في بداية مشاركاته الخليجية يتذيل جدول الترتيب خلال فترة البدايات، وبدأت الانتفاضة العُمانية في الألفية الجديدة ومنذ “خليجي 17”، ولثلاث دورات متتالية لم تغب عُمان عن المباراة النهائية في البطولة، والتي لم تبتسم لها سوى في النسخة الماضية. وبعد التتويج الخليجي فشل المنتخب العُماني خلال الفترة الماضية، بعد أن خرج من تصفيات كأس العالم 2010، وكذلك لم يتمكن من الوصول إلى كأس آسيا المقبلة، وبالتالي كانت “خليجي 20” تحدياً للفريق، من أجل مصالحة جماهيره وتعويض الإخفاقات السابقة، وقبل المجيء إلى اليمن تعرض الفريق لخسارة قاسية أمام بيلاروسيا في مباراة ودية بأربعة أهداف نظيفة. وبدأ المشوار العُماني في كأس الخليج بمواجهة المنتخب البحريني، وتسيّد العُمانيون الشوط الأول بأكمله، وكان هدف عماد الحوسني الذي انتهى عليه الشوط هو نتاج هذا التفوق، ومع بداية الشوط الثاني تراجع الأداء العُماني ليستغل المنتخب البحريني هذا التراجع، ويعود إلى المباراة بتسجيل هدف التعادل، وفي الوقت الذي سعت فيه عُمان لتسجيل الهدف الثاني، تعرضت حظوظها لصدمة قوية، حيث خسر الفريق جهود لاعبه محمد الشيبة بالطرد، ولعب الفريق ربع الساعة الأخير من عمر المباراة بعشرة لاعبين، ولم تفلح جهود اللاعبين في اقتناص هدف الفوز، لتنتهي المباراة بتعادل ونقطة، لم ترض المنتخب العُماني. وفي المباراة الثانية كان لا بد من التعويض على حساب المنتخب الإماراتي والذي يلعب ناقصاً فاقداً جهود أهم لاعبيه، وكانت المفاجأة في عرض عُماني متواضع، جعل لاعبي الإمارات يكتسبون الثقة، ويتقدمون إلى الأمام، وهددوا المرمى العُماني في أكثر من مناسبة، ولكن دون أن تهتز الشباك لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي، وكذلك خسرت عُمان بتعرض مهاجمها عماد الحوسني للإصابة. وفي المباراة الأخيرة أمام المنتخب العراقي كان لا بد لعُمان من الفوز لكي تصعد إلى الدور نصف النهائي مباشرة، ومع ذلك لم يقدم المنتخب حامل اللقب المستوى اللائق، وكان المنتخب العراقي أكثر خطورة على المرمى، ولكن ظل شباك الفريقين عصية على المهاجمين دون أن تهتز خلال الدقائق التسعين، لتنتهي المباراة بنتيجة سلبية وتودع عُمان المسابقة من الدور الأول، وتخسر اللقب الذي حققته في مسقط. وجاءت المحصلة النهائية للمنتخب العُماني محبطة بكل المقاييس، حيث كانت الجماهير تنتظر أن يواصل الفريق تميزه في البطولة، خصوصاً أنه يلعب بصفوف مكتملة، ولم يكن غياب علي الحبسي ذريعة للفريق، على اعتبار أنه لم يتعرض مرماه لأكثر من هدف في البطولة، ولكن غابت الأنياب الهجومية عن الفريق الذي لم يسجل أكثر من هدف، واختفى حسن ربيع هداف البطولة السابقة، ولم يترك أي بصمة. وبهذه النتيجة واصل حامل اللقب سقوطه المدوي، وخروجه المبكر من الدور الأول للمسابقة، وللبطولة الرابعة على التوالي، ولم يشفع للعُمانيين وصولهم إلى المباراة النهائية في الدورات الثلاث السابقة، حيث لم تكن أرض اليمن سعيدة على أبناء مسقط، وعلى الرغم من أن الفريق لم يخسر أي مباراة في البطولة، ولكنه فشل أيضاً في تحقيق أي فوز، وهو بحد ذاته إخفاق للفريق الذي عليه أن يعيد ترتيب أوراقه لتصحيح مسار الكرة العُمانية. نجم الفريق: الحوسني أرقام قياسية اقتحم اللاعب العُماني عماد الحوسني سجلات تاريخ دورات الخليج، وتمكن بهدفه الذي سجله في مرمى البحرين، أن يرفع رصيده في كأس الخليج إلى تسعة أهداف، وعزز بهذا الهدف صدارته لهدافي منتخب عُمان خلال جميع مشاركاته في البطولة. كما أن عماد الحوسني قد انضم إلى قائمة أفضل عشرة هدافين في تاريخ دورات الخليج منذ بداية انطلاقها في البحرين، كذلك انضم عماد الحوسني إلى قائمة خاصة تضم اللاعبين الذين سجلوا في خمس دورات خليجية. المطالبة برأس لوروا بعد الخروج من الدور الأول لم يكن الفرنسي كلود لوروا هو نفسه، الذي كان هناك قبل قرابة عامين، في مسقط، عندما قاد المنتخب العُماني إلى المجد الأول، وحقق مع الفريق لقب كأس الخليج للمرة الأولى، في تاريخ الكرة العمانية وذلك عندما نجح اصحاب الأرض والجمهور في الفوز على الأخضر السعودي بركلات الترجيح في نهائي «خليجي 19«، وآنذاك كان لوروا يحظى بحب وتأييد كل العُمانيين، ولكنه في الفترة الماضية وبعد تعرض المنتخب لأكثر من إخفاق، بدأت العلاقة بين الطرفين يشوبها الكثير من التوتر. وفي “خليجي 20”، زاد الحنق على لوروا، وطالبت بعض وسائل الإعلام العُمانية بالإطاحة به، بل إن البعض ادعى أن الإنجاز السابق للمنتخب العُماني في كأس الخليج الماضية كان من صنع المدرب السابق التشيكي ميلان ماتشالا، وإن لوروا جاء ليحصل على فريق جاهز ومؤهل للبطولة، ولكن يبقى التأكيد على أن لوروا اضاف الكثير للكرة العمانية. حقائق عُمانية لعب الفريق ثلاث مباريات في البطولة وتعادل في المباريات الثلاث. وللمرة الأولى منذ كأس الخليج الثالثة عشرة والتي أقيمت في مسقط عام 1996 وخلال الدورات الست السابقة لم يحقق المنتخب العُماني أي فوز في البطولة، والمنتخب العُماني هو صاحب أضعف خط هجوم في البطولة برصيد هدف بالتساوي مع منتخب اليمن، وهو صاحب أقوى خط دفاع، ولم يدخل مرماه أكثر من هدف، وأصبح منتخب عُمان رابع بطل سابق يودع البطولة من الدور الأول بعد السعودية وقطر والإمارات.
المصدر: عدن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©