السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بان كي مون: الإسلام بريء من الجماعات الإرهابية في سوريا والعراق

25 سبتمبر 2014 01:10
رسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون صورة متشائمة للعالم أمس قائلا في افتتاح أعمال الدورة الـ69 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك «لقد أظلمت آفاق الأمل وأثقلت قلوبنا جراء الأفعال النكراء وموت الأبرياء، وأصبح الكثير من الربيع العربي يسير في مسارات عكسية». وأعرب معددا كل النزاعات الدائرة بدءا من غزة وصولا إلى سوريا والعراق مرورا بأوكرانيا أو أفريقيا الوسطى، عن اسفه لما وصفه بـ«سنة مروعة بالنسبة للمبادئ المنصوص عليها في شرعة الأمم المتحدة». وقال بان كي مون «من البراميل المتفجرة المستخدمة في سوريا إلى قطع رؤوس رهائن في العراق مروراً بالهجمات على مستشفيات ومواقع للأمم المتحدة وقوافل إنسانية أو محاولات تجويع المدنيين. . التعديات على حقوق الإنسان ودولة القانون في كل مكان في العالم». وأضاف مشتكيا تراجع دور الدبلوماسية في حل النزاعات الدولية وتقويض الدبلوماسية من قبل من يؤمنون بالعنف «أن هذه الأحداث تضر بالنظام التعددي وعلينا القيام بالمزيد لاستباق المشاكل والتوصل سريعا إلى وفاق سياسي». وندد أمام ممثلي 193 بلدا عضوا في الأمم المتحدة بينهم عدد من رؤساء الدول والحكومات بالانقسامات القائمة بشأن سوريا، وقال إن «الآفاق باتت قاتمة. . شبح الحرب الباردة عاد والآمال التي علقت على ثورات الربيع العربي تحولت إلى عنف»، وأضاف «بلغ عدد اللاجئين والنازحين رقما قياسيا منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية وعلى الأمم المتحدة أن تواجه حالات إنسانية طارئة قياسية». وأكد بان كي مون أن الجماعات الإرهابية في سوريا والعراق التي تنشر الدمار في المنطقة تمثل تهديدا للسلم والأمن الدوليين ولا تمت للإسلام بصلة، مطالبا المجتمع الدولي بانتهاج استجابة دولية متعددة الأبعاد للقضاء عليها، ومشددا على الحاجة للعمل لوقف الجرائم الفظيعة التي ترتكبها هذه الجماعات إلى البدء في مناقشة صريحة حول عوامل نشوء مثل هذا التهديد في المقام الأول. وقال «إن هذه المجموعات المتطرفة تشكل بوضوح تهديداً على السلام والأمن في العالم». وحذر الأمين العام للأمم المتحدة من استمرار فشل المجتمع الدولي في إنفاذ حل الدولتين (فلسطين وإسرائيل)، وقال إن هذا الفشل من شأنه أن يساهم في استمرار الأعمال العدائية بالمنطقة، واعتبر المأساة الأخيرة التي شهدتها غزة بأنها كانت سببا رئيسيا في تعزيز الاستقطاب بين الفلسطينيين والإسرائيليين أكبر من أي وقت مضى. لكنه أشار إلى أنه ورغم التحديات إلا أن لا يزال يشعر بأمل يستمده من ميثاق الأمم المتحدة الذي يعد دليلا ثابتا في أوقات التغيير والشدة. إلى ذلك، أدرجت لجنة في مجلس الأمن الدولي أكثر من 12 مقاتلا أجنبيا متشددا وجامع أموال ومجندا مرتبطين بالجماعات المتشددة في سوريا والعراق وأفغانستان وتونس واليمن بينهم قائد كبير بتنظيم «داعش» على القائمة السوداء التي تنص على فرض حظر على الأسلحة وحظر سفر وتجميد للأصول، وذلك بالتزامن مع تبني المجلس قراراً ملزماً يتصدى للمقاتلين الأجانب في الوقت الذي يستمر بناء تحالف دولي لمقاتلة متشددي تنظيم «داعش». وبحسب أرقام المركز الدولي للدراسات حول التطرف الذي يتخذ مقرا له في لندن فان حوالى 12 ألف مقاتل اجنبي من 74 بلدا مختلفا التحقوا بالتنظيمات المتطرفة في العراق وسوريا. ومن بين الأشخاص الذين عاقبتهم لجنة الأمم المتحدة عبد الرحمن محمد مصطفى القادولي وهو عراقي يتولى موقعا قياديا في «داعش» في سوريا وعمل من قبل نائبا لزعيم «القاعدة» في العراق أبو مصعب الزرقاوي. كما تضم القائمة النرويجي أندرس كاميرون أوستينسفيج دالي الذي يوصف بأنه عضو في تنظيم القاعدة في جزيرة العرب. (نيويورك - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©