«آي باد2» المقبل يتضمن خاصية الاتصال الهاتفي بالصوت والصورة

قريباً، سوف يظهر ستيف جوبس مرة أخرى أمام الجموع الغفيرة من رجال الصحافة والإعلام، ووسط مئات الكاميرات التي تلمع بوميضها المتقطع وهي تلتقط الصور لما يعرضه أمامها من اختراعات وابتكارات شركة “آبل” التي يتقلّد فيها منصب الرئيس والمدير التنفيذي. وهذه المرة، لا بد أن يخرج من جيبه جهاز الكمبيوتر اللوحي الذي يمثّل الجيل الثاني من “آي باد” والذي تكهّن البعض أن يكون اسمه المنتظر هو “آي باد2”، إلا أن الصحفيين من ذوي الفضول الشديد فضّلوا استباق الأمور والاطلاع على أهم خصائص الجهاز الجديد من وراء الكواليس. فما أسرار الجهاز التي تمكنوا من إماطة اللثام عنها؟. يقول موقع businessinsider.com المتخصص في كشف ومتابعة أسرار الأجهزة الإلكترونية، أن الشائعات حول ما ستقدمه شركة “آبل” من مفاجآت مقبلة، تبدأ بالانتشار في مثل هذه الأيام من كل عام. وبعيداً ن كل ما يقال، وضع الموقع خمس خصائص جديدة وأساسية للجهاز “آي باد2” هي: ? نظام للاتصال الهاتفي المرئي (بالصوت والصورة)؛ أغلب الظن أنه سيكون من نوع “فيس تايم” FaceTime. ? غطاء زجاجي أرقّ للشاشة والذي يعني أن “آي باد2” سيكون أخف وأقل سمكاً من الجيل الأول من “آي باد”. ? استظهار الصور على الشاشة وفق تقنية “شبكية العين” Retina display. ? يتضمن الجهاز وصلة “يو إس بي” جديدة تمكّن المستخدم من التحرر من معايير “آبل” في التشغيل أو تنزيل المحتويات. ? جهاز جيروسكوب ثلاثي المحاور لتعقّب وضعية الجهاز في الأبعاد الثلاثة ويهدف إلى تطوير أساليب ممارسة ألعاب الفيديو. وهذا النظام متوفر أصلاً في كافة طرازات الهاتف الذكي “آي فون”. وقد لا تمثّل بقية الوظائف والتقنيات التي ستضاف إلى “آي باد2” مفاجأة لأحد بالرغم من أنها غير متوفرة في الجيل الأول من “آي باد”، وذلك لأنها باتت مستخدمة في الجيل الثالث من الهاتف الذكي الجديد “آي فون 4 جي”. وهذا ما دفع بعض الخبراء الذين اعتادوا على توقع الكثير من المفاجآت في أجهزة “ابل” الجديدة، إلى القول إن “آي باد2” لا يستأثر بدرجة التطوّر الخارقة التي ينتظرها الناس منه. ولا يعرف أحد حتى الآن ما إذا كانت “آبل” ستجري تعديلاً على نظام “أو إس” لتشغيل “آي باد2” حتى يصبح أكثر سرعة في الأداء. ومن الجدير بالذكر أن اسم الجهاز الجديد لم يحدد بشكل نهائي أو رسمي من قبل الشركة بالرغم من أن معظم المتابعين يرجّحون أن يحمل اسم “آي باد2” بالنظر لأن الشركة اعتادت على إطلاق أرقام رمزية على الأجيال المتتابعة من أجهزتها. وتوقع البعض أن تتمثّل مفاجأة “آبل” التي ينتظر إطلاقها في وقت ما من الأشهر الأولى للعام المقبل، بإطلاق جهازي “آي باد” جديدين في وقت واحد، وبحيث يكون أحدهما أصغر بكثير من الآخر حتى يمكن دسّه في الجيب فيما يخصص الثاني للاستخدامات المنزلية. وهذا بالضبط ما فعلته شركة “شارب” اليابانية عندما أطلقت جهازي كمبيوتر لوحيين دفعة واحدة من سلسلة “جالاباجوس” في 30 نوفمبر الماضي، أحدهما صغير ويدعى “جالاباجوس موبايل تابليت” مخصص للحمل في الجيب ويبلغ قياس شاشته 5.5 بوصة، والثاني للاستخدام المنزلي ويدعى “جالاباجوس هوم تابلت” ويبلغ قياس شاشته 10.8 بوصة. ويرى بعض الخبراء أن أداء الجيل الأول من “آي باد”، الذي يغمر أسواق العالم منذ تم إطلاقه في شهر أبريل الماضي، أثبت من الكفاءة وتنوّع الوظائف ما قد يجعل شركة “آبل” أقل حماسة لتعديله أو إضافة الوظائف والخصائص الجديدة إليه؛ وبمعنى آخر، يبدو أن “آي باد” حمل من اكتمال الأوصاف ما يجعل من الإسراع في تطويره أكثر وأكثر، نوعاً من العبث أو حتى الانتحار.