القاهرة-الاتحاد: استهل رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية زيارته لمصر المحطة الأولى لأول جولة خارجيه له منذ تسلمه رئاسة الحكومة في مارس الماضي بإجراء مباحثات أمس مع وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى ويستقبله اليوم نظيره المصري الدكتور أحمد نظيف· وأكد هنية التوصل إلى حل نهائي بشأن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية بعد اتفاق حركتي ''حماس وفتح'' وجار استكمال المشاورات مع باقي الفصائل الفلسطينية بهذا الخصوص·وقال انه سيتم إعلان حكومة الوحدة الوطنية من القاهرة وبحضور أطراف عربية وأوروبية حتى يتم التأكد من توافر أكبر قدر ممكن من الضمانات السياسية الخاصة برفع الحصار عن الشعب الفلسطيني·
وطالب هنية جميع الأطراف الإقليمية والدولية بالضغط على اسرائيل من أجل إقامة دولة فلسطينية مستقلة معربا عن اعتقاده بوجود موقف فلسطيني وموقف عربي موحد على أساس قيام الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس على أراضي ·1967 ودعا كل الأطراف التي تريد هدوءا واستقرارا في المنطقة أن تلتقط الموقف العربي الفلسطيني وأن تدفع لجهة إقامة الدولة الفلسطينية· وأكد هنية أن الفلسطينيين يريدون ''سقفا زمنيا'' محددا لتسوية تضمن إقامة دولة فلسطينية في حدود 1967 ولكنهم غير مصرين على مهلة الأشهر الستة التي تحدث عنها رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل·
وأعرب عن اعتقاده بأن الشعب الفلسطيني قادر على بلورة مواقفه بشكل بعيد عن المنظور الاسرائيلي وقال ''المهم هو ماذا نريد كفلسطينيين؟''· وشدد على ضرورة وجود سقف زمني لأي تحرك أو مبادرة لحل النزاع مع اسرائيل حتى لا تبقى العملية مفتوحة الى الابد مؤكدا ان الشعب الفلسطيني لن يبقى مرهون بسياسة المماطلة·
وشدد على التزام حكومته بالتهدئة الشاملة ووقف إطلاق الصواريخ انطلاقا من المسؤولية وحفاظا على أرواح الشعب الفلسطيني ويجب ان يقابل ذلك وقف الاعتداءات الاسرائيلية على الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، ووقف الاعتقالات والاجتياحات والاغتيالات في الضفة الغربية·
وأكد أن قضية الجندي الاسرائيلي المختطف جلعاد شاليط ومسألة تشكيل حكومة الوحدة الوطنية من الملفات التي حملها رئيس المخابرات المصرية الوزير عمر سليمان خلال زيارته أمس لاسرائيل· وأعرب عن أمله في إنهاء معاناة عشرة آلاف أسير فلسطيني في سجون اسرائيل· وقال ''اننا أمام قضية إنسانية وسياسية نأمل ان تنتهي في أقرب وقت ممكن''·
وأكد ابوالغيط على موقف مصر الثابت من دعم الشعب الفلسطيني في تحقيق أمانيه الوطنية في إقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش في أمن وسلام الى جوار اسرائيل من خلال مفاوضات مباشرة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي تؤدي الى تسوية نهائية وعادلة للقضية الفلسطينية تحقق للشعب الفلسطيني دولته المستقلة على كامل الاراضي المحتلة منذ عام ·1967 وقال إن مباحثاته مع هنية تركزت على آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية سواء المتعلقة منها بتشكيل حكومة فلسطينية جديدة أو ما جاء في خطاب رئيس الوزراء الاسرائيلي الأخير بشأن قبول دولة فلسطينية ·
وأشار الى انه بعد التوصل الى اتفاق وقف إطلاق النار ليشمل الضفة الغربية فإن هذه الخطوة يجب أن تتلوها خطوات أخرى مثل التوصل الى اتفاق بشأن تبادل الاسرى بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي تتضمن إطلاق سراح المئات من المعتقلين الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية والافراج عن الجندي الاسرائيلي المختطف جلعاد شاليط ·
وأعرب عن الحاجة الى استكمال مشاورات تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة في ظل حالة الشلل التي أصابت المؤسسات الفلسطينية وجهود استئناف عملية السلام انتظارا للحكومة القادمة الأمر الذي يدفع ثمنه الشعب الفلسطيني الذي طار انتظاره·
وقال إن مصر مع أي جهود دولي أو إقليمي يؤدي الى استئناف عملية السلام· مشددا على ضرورة اتخاذ خطوات عملية ملموسة على الأرض تعزز ما يتم طرحه من أفكار أو رؤى بشأن مساعدة الشعب الفلسطينيي على تحقيق مطالبه المشروعة بما في ذلك كسر الحصار المفروض عليه·وأعرب عن استعداد مصر لتكثيف اتصالاتها خلال الفترة القادمة مع جميع الأطراف المعنية بالقضية الفلسطينية ومن أجل دفعها للعمل على استئناف عملية السلام والاتفاق على عناصر التسوية النهاية الأمر الذي يعيد الثقة في عملية السلام ويشجع مختلف الأطراف على استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية·
عدد اليوم
