السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الدرمكي: التوطين يتطلب إعادة هيكلة الاقتصاد والمنهجية الفكرية

30 نوفمبر 2006 01:17
خديجة الكثيري: قدم سعادة حمد علي سيف الضبع الدرمكي وكيل مساعد دائرة الموانئ البحرية في أبوظبي وعضو الهيئة الانتخابية لإمارة أبوظبي، التهنئة والتبريكات إلى مقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة '' حفظه الله''، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وذلك بمناسبة العيد الوطني الخامس والثلاثين لدولة الإمارات العربية، وقال في حوار مع ''الاتحاد'' إن الثاني من ديسمبر مناسبة غالية على قلوبنا تجدد فينا الحب والاعتزاز والفخر بدولتنا، وتعمق فينا روح الولاء لقيادتنا الرشيدة، وتزيد من إصرارنا وعزمنا على العطاء وبذل الجهد والغالي من أجل خدمة هذا الاتحاد وشعبه الكريم· وقال الدرمكي إن فرحتنا اليوم بالاتحاد تقابلها فرحة أخرى تعيشها الدولة، هي التظاهرة الانتخابية لأعضاء المجلس الوطني الاتحادي، والتي تؤكد على أن إنجازات هذا الاتحاد العظيم متلاحقة وتسير وفق أساس متنين، وهنا لايسعنا إلا أن نطلب من الله أن يديم علينا نعمة هذا الاتحاد وأن يحفظ لنا شيوخنا وشعبنا، كما لايفوتنا في ذكرى اتحادنا المجيد أن نتوجه إلى الله بالدعاء بالمغفرة للشيخ زايد طيب الله ثراه مؤسس الاتحاد وباني نهضته· مرشح الوطني كان سعادة حمد الدرمكي قد تقدم بترشيحه إلى اللجنة الوطنية للانتخابات ''لجنة أبوظبي''، لخوض الانتخابات الوطنية عن أحد مقاعد إمارة أبوظبي، وذلك إيمانا منه بأن المشاركة في هذه التجربة السياسية النوعية هي واجب وطني ورسالة نابعة من إحساس صادق بالمسؤولية تجاه الوطن وشعبه، فضلا عن ما يملكه الدرمكي من خبرة علمية وعملية في خدمة الوطن والمواطن، أهلته للوصول إلى منصب وكيل اطلع في مجمل سنواتها على قضايا الوطن والمواطن، وتلمس عن قرب همومهم وعرف مطالبهم، مما جعله يستطيع اليوم أن يسخر كافة إمكانيات تلك الخبرة وخلاصتها في خدمة مصالح الشعب وإيصال صوته، مؤكدا أنها خطوة نوعية ترسم من الآن ملامح التجارب البرلمانية المستقبلية الواعدة في دولتنا· برنامج انتخابي ويركز البرنامج الانتخابي لسعادة حمد علي سيف الدرمكي على قضية لم يتطرق إلى الحديث عنها معظم المرشحين، وتكاد تكون قد سقطت من حسابات الكثيرين ممن ينادون بمحاربة البطالة وإيجاد حلول عملية للمواطن الخريج· في حين يرى الدرمكي أن توطين القطاع الخاص بطرق عملية وأكثر فعلية هو الأمر المطلوب في هذه الفترة، كما إن التركيز على المواطن الذي قهرته ظروف العائلة والأسرة والحياة ولم يستطع إكمال مسيرة تعليمه العالي، ولا يملك من الشهادات سوى المراحل الدراسية المتوسطة والثانوية، هو من الأهمية بمكان، فهذه الفئة من الشباب والشابات أصبحوا في تزايد ولم ينظر إلى همومهم بعين الاعتبار، وهم عماد آخر للوطن، وقوة العمل من كافة الجوانب بحاجة لهم، فمن هذا المنطلق سيركز جل عملي الانتخابي إذا حالفني التوفيق وحصلت على عضوية المجلس على هذه الشريحة· القطاع الحكومي ويلفت الدرمكي النظر إلى أن التوجه غير المخطط نحو القطاع الحكومي قد أدى إلى تشبعه إلى درجة لم يعد معها قادرا على استيعاب الأعداد المتزايدة من الراغبين في العمل من مواطني الدولة، وبالتالي وصل بدوره إلى حالة من التخمة والترهل الوظيفي، ومعه برزت ظاهرة البطالة المقنعة وانخفاض مستوى الأداء· لذلك يؤكد الدرمكي أن مشكلة البطالة بكافة أشكالها تحتاج إلى قرارات عازمة وجريئة من الحكومة· توطين الوظائف ويشير الدرمكي إلى أن توطين الوظائف في الإمارات بات حاجة يجب أن نسعى جميعا لتحقيقها، وهي تتطلب إعادة هيكلة الاقتصاد وتغيير في المنهجية الفكرية للمواطن الإماراتي، لاقتحام مجالات العمل في القطاع الخاص، لا سيما وأن مؤسسات القطاع الخاص قد اكتسبت الصبغة العالمية، وبات على الدولة الاعتماد على ما تمتلكه من ثروة بشرية والمحافظة عليها من التسرب والهدر· كما إن إيجاد فرص العمل الملائمة في القطاع الخاص بالدولة ستسهم في القضاء الفعلي على البطالة بين المواطنين، ويخفف العبء على القطاع الحكومي، ويقلل من استخدام العمالة الوافدة، والتي تفاقم حجمها وتسببت في أضرار اقتصادية كبيرة، فضلا عن الأضرار الاجتماعية والأمنية· وأخيرا يرى الدرمكي أن عملية التوطين ترتبط ارتباطا جذريا بنجاح عملية التدريب وحصول سوق العمل على حاجته من الشباب الإماراتي المدرب تدريبا حقيقيا لا صوريا، كما إن توفير بيئة عمل مناسبة في مؤسسات القطاع الخاص سيسهم بالتأكيد في استقطاب المواطن الإماراتي للعمل المنتج· الانتخابات والمرأة أكد الدرمكي على أن حصول المرأة على فرص حقيقية في عضوية المجلس هي بادرة مهمة لأن المرأة استحقت ذلك، وقال إن هذه الفرصة بين يديها فعليها حسن استغلالها لتساهم بدورها في خدمة الوطن· كما أشاد الدرمكي بعمل اللجنة الوطنية للانتخابات وقال إنهم يعملون لخدمة المرشحين والناخبين بطرق عالية في الرقي والمستوى، فضلا عن حملات التوعية والندوات التي جالت أرجاء الإمارات، ولكن تبقى عملية إيجاد مكاتب للترشيح والانتخاب في ضواحي أبوظبي مثل العين والمنطقة الغربية لأن هناك من أعضاء الهيئة الانتخابية لا تمكنهم بعض الظروف للمجيء إلى أبوظبي، وهذه مسألة غاية في الأهمية· الانسحابات وعلق الدرمكي على انسحابات بعض المرشحين للمجلس بعد إعلانهم عن الترشيح وبرنامج الانتخاب، قائلا لهم أسبابهم الخاصة، وهذا لا يعني أنهم غير قادرين على العطاء، ويمكن أن يكون بسبب إحساسهم بقلة الفرصة في النجاح أمام مرشحين آخرين·لافتا الى أن الانتخابات توفر فرصا متساوية لجميع المرشحين أصحاب الخبرة والشباب المتحمس·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©