بعد مرور 5 مواسم، و4 مباريات في الموسم السادس «لا أكثر»، اقتحم النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو دائرة أفضل الهدافين في تاريخ الدوري الإسباني، بعدما أصبح الهداف العاشر في تاريخ المسابقة العريقة، التي بدأت قبل 85 عاماً، وجاءت رباعية «الدون» في شباك إلتشي، ضمن إطار مواجهات المرحلة الخامسة للبطولة، والتي انتهت بخماسية لمصلحة الفريق الملكي، لتمنح رونالدو المرتبة العاشرة على لائحة الهدافين التاريخيين للدوري الإسباني برصيد 186 هدفاً، سجلها في 168 مباراة، وليصبح بذلك اللاعب الوحيد في تاريخ «الليجا» الذي يتجاوز معدله التهديفي حاجز الهدف في كل مباراة.
وبالنظر إلى قائمة «توب 10» لهدافي الليجا على مدار تاريخه، فإن الصدارة تظل في قبضة تيلمو زارا لاعب أتلتيك بيلباو في أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي، حيث يملك في رصيده 251 هدفاً، أحرزها في 278 مباراة، خلال الفترة بين عامي 1939 و1957، ليتفوق رونالدو عليه في المعدل التهديفي، حيث لا يتجاوز معدل زارا 0.
91 هدف في المباراة.
انتزع رونالدو لنفسه مكانة خاصة في قائمة هدافي الليجا، فهو البرتغالي الأول في القائمة، كما أنه اللاعب الأجنبي الثالث الذي يدخل دائرة «التوب 10» بعد الأرجنتيني ليونيل ميسي صاحب المركز الثاني، والمكسيكي هوجو سانشيز، الذي يحتل المرتبة الثالثة برصيد 234 هدفاً، في حين يحمل الأرجنتيني ألفريدو دي ستيفانو صاحب المركز الخامس برصيد 227 الجنسية الإسبانية.
12 في 8
منذ بداية الموسم الجاري 2014 - 2015 سجل رونالدو 12 هدفاً في 8 مباريات، وكانت البداية بثنائية في مرمى إشبيلية في كأس السوبر الأوروبية، وأحرز 9 أهداف في 4 مباريات بالليجا، منها هدف في مرمى قرطبة، ومثله في شباك أتلتيكو مدريد، قبل أن يحرز هاتريك في مرمى ديبورتيفو لاكورونيا، ثم رباعية في شباك إلتشي، وأحرز هدفاً في خماسية فوز الفريق الملكي على بازل السويسري في دوري الأبطال، ليصل مجموع أهدافه في مختلف البطولات خلال الموسم الجاري إلى 12 هدفاً في 8 مباريات.
أرقام للتاريخ منذ قدومه إلى صفوف الريال صيف 2009، يواصل رونالدو رحلة الصعود التهديفي بصورة مذهلة، فقد أحرز في أول مواسمه مع الفريق الملكي 33 هدفاً في 35 مباراة، منها 26 هدفاً في بطولة الدوري، وفي الموسم التالي «2010 - 2011» بدأ مسيرته في تسجيل عدد من الأهداف يتساوى أو يفوق عدد المباريات التي يشارك بها، فأحرز 53 هدفاً في 54 مباراة، ثم 60 هدفاً في 55 مواجهة خاضها في موسم 2011 - 2012، و55 هدفاً في 55 مباراة الموسم قبل الماضي، ثم 51 هدفاً في 47 مباراة بالموسم الماضي، وسجل 12 هدفاً في 8 مواجهات فقط منذ بداية الموسم الجاري.
ووصل رصيد رونالدو مع الريال إلى 264 هدفاً في 254 مباراة بمختلف البطولات، منها 186 هدفاً في الليجا، سجلها في 168 مباراة، مما جعله صاحب المعدل التهديفي الأفضل في تاريخ الليجا، واقتحم دائرة التوب 10 بكل جدارة، وأصبح مرشحاً لتهديد عرش الجميع، في حال استمر في صفوف الريال حتى نهاية عقده الحالي، وربما يستمر مدافعاً عن قميص الأبيض الملكي حتى نهاية مسيرته، فقد نفى في تصريحات عقب المباراة أمام إلتشي التفكير في العودة لليونايتد، مشيراً إلى أنها مجرد اجتهادات وإشاعات تروج لها وسائل الإعلام.
«الوحش»
من ناحيتها احتفلت الصحف المدريدية بتألق رونالدو، فاختارت صحيفة «ماركا» عنواناً مثيراً لغلافها، حيث قالت:«وحشي» في إشارة إلى عدم توقف النجم البرتغالي عن التهديف، وامتلاكه طاقة من الحماس والدافعية لا تتوقف في أي مباراة، وتابعت الصحيفة:«رونالدو الذي لا يشبع يدمر إلتشي»، وواصلت: «ليلة مثالية للنجم البرتغالي يتوجها برباعية في شباك الضيوف».
أما صحيفة «آس» ففالت: «رباعية الدون ترفع رصيده في الليجا إلى 186 هدفاً، وتفرضه على توب 10 الهدافين، على مدار تاريخ البطولة»، وفي موضع آخر أشادت الصحيفة المدريدية بالنجم الموهوب إيسكو، صاحب المراوغات والمهارات اللافتة، كما أكدت أن إياراميندي يقوم بدور حيوي في ضبط إيقاع منتصف الملعب، مما أعاد للريال بريقه بعد أن واجهته بعض العثرات في بداية الموسم.
عدد اليوم
