يستضيف ستاد محمد بن زايد، مباراة الجزيرة والإمارات، في الساعة الثامنة والربع مساء اليوم، بالجولة الثالثة من دوري الخليج العربي لكرة القدم، ويمكن أن نطلق عليها «لقاء الجريحين» يكفي أن الضيف فريق «الصقور»، قادم من خسارة قاسية في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع أمام الوحدة، بعد أن كان متقدماً حتى الدقيقة 80 من المباراة التي أقيمت على أرضه، ووسط جماهيره، وصاحب الأرض أيضاً فقد نقطتين ثمينتين في اللحظات الأخيرة من المباراة التي جمعته مع الفجيرة باستاد محمد بن زايد، عندما نجح الضيف في إدراك التعادل بعد نفاد مخزون التركيز عند لاعبي الجزيرة.
يخوض «فخر أبوظبي» اللقاء، وهو يدرك تماماً أن التاريخ يصب في مصلحته، وفي المباريات الـ 15 الأخيرة التي جمعت بين الفريقين، فاز الجزيرة 12 مرة، وتعادل في مباراة، وخسر مرتين، وأكبر فوز حققه الجزيرة بنتيجة 6 - صفر في الكأس عام 2011، أما اللقاء الأعلى تهديفاً، أقيم في الدوري موسم 2007 - 2008 وشهد 9 أهداف، عندما فاز الجزيرة 5 - 4، وبلغ عدد أهداف الجزيرة في شباك الصقور خلال آخر 15 مباراة 48 هدفاً، بينما قبلت شباكه 21 هدفاً.
أما عن نتائج الفريقين في دوري الخليج العربي الموسم الماضي، فاز الجزيرة بهدف في الدور الأول، سجله البرازيلي ريكاردو أوليفييرا في الدقيقة 40، خلال حقبة المدرب الإيطالي زنجا، وفي لقاء العودة برأس الخيمة فاز «الصقور» 3 -2.
ومن المنتظر أن تشهد المباراة حواراً بلجيكياً برازيلياً بين إريك جيريتس مدرب الجزيرة، وباولو سيرجو كاميلي مدرب الإمارات، وسوف يدفع جيريتس بأوراقه الرابحة في الوسط والهجوم، والمكونة من جوسيلي داسيلفا، وبيترويبا، وخميس إسماعيل، ولانزيني، وفوسينيتش، وعلي مبخوت، وركز الجهاز الفني خلال الزيام الماضية على علاج بعض القصور في المنظومة الدفاعية للفريق التي جعلته يستقبل 4 أهداف في مباراتين، فيما يعتمد كاميلي على لويس هنريكي، وجيرمان هيريرا، ورودريجو داسيلفا، ومحمد مال الله، ويوسف القديوي، وعصام الراقي.
ويمتاز الفريقان بالسرعة في التحول من الدفاع إلى الهجوم، والمهارات العالية في تسجيل الأهداف، وفي الوقت نفسه يعاني كل منهما من مسألة التنظيم الدفاعي، عندما يفقد اللاعبون التركيز على فترات في المباريات، وكل التوقعات تشير إلى أن المباراة رغم عوامل الأرض والجمهور، والتاريخ، والخبرة التي تصب جميعها في مصلحة الجزيرة، إلا أنها لن تكون سهلة بالنسبة لصاحب الأرض، لأن «الأخضر» مع كاميلي يملك ما يمكن أن يفاجئ به المنافسين.
العنزي: الخروج من دائرة التوتر
أكد محمد سالم العنزي المشرف العام على فريق الجزيرة، أن اللاعبين والجهاز الفني اجتهدوا، في الأيام الأخيرة، لتصحيح أخطاء مباراة الفجيرة، وأن الإمارات منافس لا يستهان به، مثل كل أندية الدولة، وأن المباراة لها أهمية كبيرة بالنسبة للجزيرة، لأن الفوز فيها يبقي «فخر أبوظبي» في دائرة المتصدرين، ويُخرج اللاعبين من دائرة التوتر التي أصابتهم بعد تعادل الفجيرة.
وعما إذا كان الجزيرة سوف يستثمر الأيام المقبلة في التعاقد مع أي لاعبين جدد لدعم الصفوف، قال العنزي: «الوقت ضيق للغاية، ولا أعتقد أن هناك لاعبين حالياً، تنطبق عليهم المواصفات التي ترضي تطلعات الجزيرة، وأن الاحتمال الأكبر هو الاعتماد على الموجودين، (أبوظبي - الاتحاد)
يتوقعها مواجهة مفتوحة بين «المحبطين»
جيريتس: فرصة لإثبات القدرة على تحقيق أحلام الجماهير
أكد البلجيكي إريك جيريتس المدير الفني للجزيرة أن فريقه يخوض المباراة، بعد جهد كبير بذله الجهاز الفني واللاعبين، لتصحيح أخطاء مباراة الفجيرة، لأنه حتى اللحظات الأخيرة، كان يملك في رصيده 3 نقاط من المنافس، لكنه فرط في نقطتين منها بسهولة كبيرة، وأن ظروف طرفي لقاء اليوم، تكاد تكون متشابهة، لأن الإمارات أيضاً فرط في التقدم أمام الوحدة، وانتهى حلمه بالخسارة في الثواني الأخيرة، وبالتالي فكلاهما محبطين، لكن ثقتي بلا حدود في لاعبي الجزيرة الذين سوف يثبتون للجميع أنهم قادرون على تحقيق أحلام الجماهير.
وقال جيريتس «بعد تحليل مباراة الفجيرة تعرفت أكثر على الأخطاء التي يقع فيها اللاعبون، وقمت بشرحها وتوضيحها مراراً وتكرار للفريق، وفي كل مرة أقوم بالشرح والتحليل، تتحقق الاستفادة من جانب اللاعبين، خصوصاً أنه لو كان هناك تنظيم دفاعي في المرتين اللتين سجل فيها الفجيرة، لما استقبل الفريق هدفي التعادل، ولو أن كل لاعب يقف في مكانه المحدد أثناء الهجمة علينا، لما ضاعت نقطتان ثمينتان على ملعبنا ووسط جماهيرنا».
وعن فريق الإمارات قال جيريتس: «قوي، وسريع، ويملك قدرات هجومية عالية، وجمعت معلومات كثيرة عنه، ويملك لاعباً رائعاً، وأقصد لويز هنريكي، وفي مهاراته وهداياه للفريق مثل لانزيني في الجزيرة، لأنه يكون في المكان الصحيح، في الوقت المناسب، لكن «الأخضر» عندما يسجل فيه هدفاً يعاني مثلما يعاني الجزيرة».
وبشأن تغيير تشكيلة الفريق، قال: «لا أعلن القائمة، إلا في الساعات الأخيرة قبل المباراة، ويعاني ياسر مطر آلاماً في وتر القدم، وغاب عن التدريبات يوماً، ونراه بالتنسيق مع الجهاز الطبي، ثم نحدد التشكيلة على ضوء الكثير من المعطيات، سواء لدينا أو لدى المنافس».
وعن أخطاء الدفاع، وما إذا كان من المحتمل أن يتم التعاقد مع لاعبين محليين قبل إغلاق فترة الانتقالات، قال:
«توليت المسؤولية منذ أكثر من 3 أشهر، ومرت فترة طويلة من مرحلة الانتقالات، ووجدنا أنه من الجيد أن نضع ثقتنا في لاعبينا، وأن نطور من أدائهم، لأن المنظومة الدفاعية كما أقول دائما تبدأ من المقدمة، وثقتي كبيرة في استيعاب اللاعبين لما بذلناه من جهد في الأيام الأخيرة».
وفما يتعلق بتوقعاته لسيناريو اللقاء، قال: «من الصعب التكهن بذلك، قبل أن تبدأ المباراة، ولكن أتمنى أن تكون مفتوحة، وأعتقد أنها ستكون كذلك، لأن الفريقين يلعبان من أجل الفوز، وكلاهما يملك أوراقاً هجومية متميزة، ومقتنعون بأن الفوز لن يتحقق إلا بالهجوم والدفاع الجيدين.
(أبوظبي - الاتحاد)
لانزيني: لن ننظر إلى الوراء
قال مانويل لانزيني لاعب الجزيرة، إن اللقاء يأتي في ظروف حساسة، خاصة أن الجزيرة أهدر فوزاً في متناول يده في الجولة الثانية أمام الفجيرة، وأنه لم يعتد أن يتحدث عن الماضي، ولا يجب أن ينظر إلى الخلف، وأن الوضع الصحيح بالنسبة له أن يستفيد الجميع من درس الماضي، وقيام اللاعبين بمساعدة المدرب في تطبيق أفكاره لعلاج الأخطاء.
وقال لانزيني: «تدربت مع اللاعبين في اليومين الأخيرين، ووجدتهم جميعاً يملكون الرغبة، والحرص في الظهور بشكل جيد، وأعتقد أنها فرصة مثالية لإرضاء الجماهير، وتقديم ما يسعدهم على ملعبنا، وأن نحقق 3 نقاط مهمة تساعدنا في مسيرتنا بالمنافسة على اللقب، وأكثر ما يسعدني أن اللاعبين جميعاً يتحملون المسؤولية بشجاعة، ولديهم إصرار كامل في تصحيح المسار، واستعادة نغمة الانتصارات».
وعن فريق الإمارات قال: «يجب ألا نشغل عن أنفسنا بأي شيء آخر، ونحن اعتدنا على احترام كل المنافسين، والتركيز في تطبيق توجيهات المدرب، خصوصاً أننا غير راضين عن الأداء في الشوط الثاني من مباراة الجولة الثانية.
(أبوظبي - الاتحاد)
عدد اليوم
