الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

يوسف السركال: «الهيئة» مجرد «ترانزيت» لأموال اتحاد الكرة !

يوسف السركال: «الهيئة» مجرد «ترانزيت» لأموال اتحاد الكرة !
24 سبتمبر 2014 22:55
بدا يوسف السركال رئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة، منزعجاً من «اللغط» الذي صاحب انسحاب العربي من دوري الدرجة الأولى، بسبب تحميل البعض مجلس إدارة الاتحاد، مسؤولية انسحاب النادي الثالث، من منافسات الموسم الحالي، وكأن دور الاتحاد انحصر، في ضرورة مد الأندية بالمال سنوياً. وضاعف من انزعاج رئيس الاتحاد، موقف الأمانة العامة للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة من الأزمة، عندما» ألقت» بالكرة في ملعب الاتحاد، على لسان الأمين العام إبراهيم عبد الملك، والذي صرح بأن الهيئة تمد الاتحاد بـ 58 مليون درهم سنوياً، ما دفعنا للتوقف مع السركال في حوار صريح، هدفه وضع النقاط فوق الحروف، وتوضيح الحقائق للرأي العام. تحدث السركال عن ضرورة أن يعرف الشارع الرياضي أولاً ما هو دور اتحاد الكرة كمؤسسة تدير شؤون اللعبة، حتى لا يقوم البعض بتأليب الرأي العام وإثارة حفيظته على عمل الاتحاد ولجانه، خصوصاً من يتصيد الأخطاء والذين يحاولون تضخيمها بصورة تسيء للاتحاد والمنتسبين إليه. وقال «دورنا هو تنظيم المسابقات وإدارة شؤون المنتخبات، وما عدا ذلك لا يوجد شيء آخر، وأتحدى أن يكون هناك أي اتحاد خليجي أو عربي أو آسيوي أو دولي يقوم بدور الصرف على أندية الدرجة الأولى لديه، لذلك من يحاول وضع الاتحاد في هذا القالب، إما «غلطان»، أو يسعى لإبعاد المسؤولية عن نفسه في هذا الأمر». وأضاف «اتحاد الكرة يتعاطف مع كل أندية الهواة التي تمر بأزمة مالية، ويسعى دائماً للتعاون معها في حدود إمكانياته، وبالتالي إذا ارتأت أي جهة مسؤولة سواء وزارة الشؤون الاجتماعية، أوالحكومات المحلية، أن تشكل لجنة وتشرك الاتحاد، من أجل العمل على حل مشكلات الأندية، فإننا نرحب بذلك». وفيما يتعلق بالرد على تصريح إبراهيم عبد الملك الأمين العام للهيئة، الذي قال فيه إن الاتحاد يحصل على 58 مليون درهم دعماً مباشراً من الهيئة، قال «عبد الملك لم يكمل النصف الآخر من الحقيقة، وهي أن الهيئة لا تقدم أي دعم لاتحاد الكرة ولو فلس واحد، لأن هذا المبلغ عبارة عن مبادرة ومكرمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وهي مكرمة سنوية أصدر بها سموه قراراً بعد الفوز بـ «خليجي 18» عام 2007، بمضاعفة ميزانية الاتحاد من 30 مليوناً إلى 60 مليوناً، وأمر سموه وزارة المالية بالصرف للاتحاد، لكن في اجتماع مع عبد الرحمن العويس وزير الشباب والرياضة وقتها، طالب بأن يمر المبلغ عبر الهيئة، بحيث تتسلمها من وزارة المالية ثم تحولها إلينا، أي أن دور الهيئة في هذا المبلغ كان ولا يزال مجرد «ترانزيت» للأموال المخصصة للاتحاد، يمر منه المبلغ نفسه، وهو مبلغ موجه لدعم برامج اتحاد كرة القدم والمنتخبات، وبناء على هذا الدعم والمكرمة، تطور عمل اتحاد الكرة وأثمر مزيداً من الإنجازات وما زلنا نجني الثمار». وقال السركال «هذا المبلغ غير موجه من الهيئة إلى الأندية، كما فهم البعض من تصريح الأمين العام للهيئة، لذلك يتفضل إبراهيم عبد الملك أو غيره، ويكشف عما إذا كان أرسل يوماً إلى الاتحاد خطاباً بشأن هذا المبلغ، يقول فيه إنه موجه لدعم أندية الهواة، ولو فعل، سوف أكون مسؤولاً عن إجمالي المبالغ، ومستعد لردها بالكامل إلى الهيئة، لأنني بذلك أكون تصرفت في ميزانية مخصصة، في غير محلها، ومستعد لردها، وأنا هنا أوضح الصورة كاملة للرأي العام الذي أصابه التشويش، بعد هذا التصريح، والذي أظهر اتحاد الكرة أمام الرأي العام، كأنه يحصل على أموال موجهة لأندية،ثم ينفقها على برامج وأمور أخرى». وأضاف «أي مسؤول في موقعه، عليه أن يتحمل مسؤوليته، وليس كما فعل مسؤول الهيئة الذي رمى بالمسؤولية كلها على الاتحاد، وأنا أطالب إبراهيم عبد الملك مسؤولاً للأمانة العامة لهيئة الشباب والرياضة بأن يقوم بدوره، وأن يقدم مبادرة ويتدخل في هذا الملف». التدخل مرفوض وعن تأكيد الهيئة بأنها لا تتدخل في شأن الاتحاد وكرة القدم، قال «عندما أطالبه بالتدخل في أزمة أندية الدرجة الأولى، فهذا لا يعني أنني أسمح بالتدخل في شؤوننا، لأن هذا لن يحدث ولن أسمح للهيئة يوماً بالتدخل في شأن المسابقات المحلية، أو طبيعة العمل الداخلي للاتحاد، ولكني أطالبه بالقيام بدوره، مع تلك الأندية، التي تعاني وتحتاج لزيادة دعم ليس في كرة القدم فقط، ولكن في الألعاب الأخرى كافة، الذي هو قليل أيضاً». وأضاف «لا أطالب إبراهيم عبد الملك، ممثلاً للهيئة، إذا كانت لديه مبادرة لحل أزمات أندية الدرجة الأولى، من جانب اجتماعي وشبابي، أن يتفضل بالكشف عنها، لأن تلك الأندية تخدم آلاف الشباب في المناطق التي تخصها، بدلاً من أن ترمى المسؤولية على الاتحاد وحده، وسابقاً ألم تتدخل الهيئة لحل أزمة الكهرباء والمياه لأندية الدرجة الأولى، فلماذا ترمي الكرة اليوم في ملعب الاتحاد، عبر تصريحات وتلميحات»، ويتفضل إبراهيم عبدالملك بقيادة هذا الملف والإشراف عليه، ونحن سوف نتعاون معه بكل صدر رحب، بدلاً من الخروج للإعلام وإلقاء المسؤولية على طرف آخر» مبادرة جديدة وأوضح السركال أن اتحاد الكرة، قدم مبادرات جديدة الهدف منها، مساعدة الأندية بالدرجة الأولى، وفق تصور لوجستي، يسعى لتحقيق الفائدة لمستقبل اللعبة أولًا، وليس مجرد توجيه مبالغ، تنفق على لاعبي الفريق الأول، دون طائل فني تستفيد منه المنتخبات الوطنية، وقال «ما قام به اتحاد الكرة في اتجاه مساعدة الأندية، يعتبر أمراً غير مسبوق، في تاريخ عمل الاتحاد منذ إنشائه، فلم يكن هناك في السابق برنامج واضح وثابت، يهتم بتأسيس لجنة معنية وهي لجنة شؤون الأندية، والتي تعمل على التواصل مع الأندية، وتسعى لحل مشكلاتها، وهذا يثبت صدق توجهات الاتحاد والقائمين عليه في دعم الأندية الهاوية ذات الدخل المحدود، والتي تقوم بدور اجتماعي كبير». وأضاف «بدأنا في هذه اللجنة بـ «صندوق دعم»، وافتتحناه بـ 4 ملايين درهم، وذلك كل موسم، لكننا أردنا توجيه المبلغ للمراحل السنية، ودورنا ينصب في تطوير كرة القدم، ونشر اللعبة على مستوى الأندية والمراكز، ما يعني أن الصرف هنا موجه ومقنن». وقال «دعمنا المراحل السنية في تلك الأندية، بملابس وأدوات تدريب، ثم سيارات إسعاف، والآن بصدد شراء 15 جهازاً لإنعاش القلب لتكون موجودة بالأندية للحفاظ على سلامة أبنائنا، وهذه المساعدات تتم للمرة الأولى». وفيما يتردد سواء من بعض مسؤولي أندية الأولى، أو بعض المحللين في وسائل الإعلام، بأن مساعدات الاتحادات السابق كانت أكبر، وإصرار هؤلاء على وضع المقارنات بين الاتحادين، قال «الرأي العام يتأثر بالإعلام، كما أن بعض الإعلاميين غير متفهمين لما يحدث، ولا يسعون وراء الحقيقة، رغم حرصنا على التعامل معهم بشفافية، لكن نحن مثل الشجرة المثمرة، وهناك فئة من الإعلاميين والنقاد، ترمي هذه الشجرة، لكن الغالبية منهم تسقيها حتى تثمر، ومتى ما وجهت إلينا الانتقادات نمتلك الحجة في الرد». وأضاف «البعض يتحدث عن المبلغ الذي رصده الاتحاد السابق للأندية، وكان وقتها مليوني درهم، وتم توجيهه لناديين فقط، ولمرة واحدة طيلة دورة عمل الاتحاد في 4 سنوات، لكن ما قمنا به نحن الآن في دعم أندية الهواة، أضخم وأشمل، مع التأكيد أن الاتحاد السابق بذل جهده في هذا الملف، وهو يشكر على ذلك، ويكفي أنه لفت أعيننا، بأن نكمل مبادرته ونقوم بدور تجاه أندية الهواة، وقمنا بالبناء على ما أسسه الاتحاد السابق، عبر برنامج مستمر في الدعم اللوجستي، وسوف يستمر طوال السنوات 4 مدة عمل الاتحاد الحالي، ولسنوات أخرى قادمة». وقال «صندوق دعم الأندية، يرصد 4 ملايين درهم للأندية كل موسم، وسوف نجد المبلغ الإجمالي يصل إلى 16 مليون درهم، في 4 مواسم مدة دورة الاتحاد، ما يعني أن كل نادٍ بالدرجة الأولى، يحصل عملياً على أكثر من مليون درهم، عبارة مساعدات توجه لأمور تحقق الاستفادة للنادي، وأيضاً لكرة الإمارات، لأنها تهتم بدعم وتطوير المواهب الناشئة في تلك الأندية، بالإضافة إلى دعم وتطوير المدربين المواطنين». وتابع « أطالب الرأي العام، بأن يقارن بين ما كان يحدث سابقاً، وما يحدث الآن، من حيث دعم الأندية بالدرجة الأولى، ثم يصدر حكمه». وشدد رئيس مجلس إدارة الاتحاد على أن كلامه هذا لا يعني الانتقاص من مبادرة الاتحاد السابق، وقال «أنا هنا أرد على من يقول إن الاتحاد الحالي، لم يساعد الهواة مثل الاتحاد السابق، لأن هذا كلام غير صحيح ومردود عليه». وأشار إلى أن الاتحاد له إنجازات ونجاحات يجب أن يقدرها الجميع، وقال «نفخر بأن الاتحاد يحقق نجاحات وله إنجازات كثيرة وموجودة للعيان، سواء على مستوى اللجان أو المنتخبات والمنتخب الأول، ونحن نعمل ونجتهد من أجل الصالح العام عبر منظومة مدروسة وموجهة لتطوير كرة القدم». ضياء السيد إضافة للعمل الفني وصف يوسف السركال قرار الاستعانة بخدمات ضياء السيد المدرب الأسبق لمنتخب مصر، بأنه يهدف إلى تقديم حلول فنية من خبير له مكانته في تطوير منتخبات المراحل السنية، وقال «كانت لدينا فكرة للعمل مع خبراء فنيين لتطوير المنتخبات، ورأت لجنة المنتخبات السعي للتعاقد مع خبير فني». وأضاف «اللجنة الفنية حتى الآن تسعى للاتفاق مع خبير فني أجنبي، ورأينا كمرحلة أولى أن نتفق مع ضياء السيد للعمل مساعداً للخبير الفني الأجنبي الذي سيترك أمر اختياره للجنة، ونحن لا نبحث عن الجنسية، ولكن عن الكفاءة والخبرة، ورأينا ضالتنا في ضياء مدرباً له باع طويل ورؤية فنية متميزة، ونحن نفخر به ، وهو من الكفاءات التي أعرفها، وأنا المسؤول عن اختياره، حال استمر في موقعه خبيراً فنياً للاتحاد، إذا ما لم يتم اختيار خبير أجنبي، وأنا لن أضع أسمي وتاريخي في اختيار دون التأكد من قدرته على أن يبرع في عمله». (دبي - الاتحاد) رئيس اتحاد الكرة ينفي أن تكون «الانسحابات الثلاثة» هدفها «لي الذراع» ويؤكد: ليس بمقدورنا منع «المحترفين» من الإسراف إلا بغلق «حنفية الدعم»! نفى السركال أن تكون الانسحابات الثلاثة من دوري الدرجة الأولى هدفها «لي ذراع» الاتحاد، وقال «متأكد أن مسؤولي هذه الأندية أكبر وأسمى من السعي لـ «لي» ذراعنا، ونعرف أن ظروفها صعبة، وأنها تتأثر بما ينفق في دوري المحترفين، وهذه المسألة لن تقف عند هذا الحد». وأضاف «قلت سابقاً لدوري المحترفين «أنتم توصلون إلى ما لا يحمد عقباه بسبب هذا الصرف الزائد، والسوس الآن بدأ يضرب في جذور اللعب، ولاحقاً سوف يصل إلى قلبها، اليوم بدأت المؤشرات لدى أندية الدرجة الأولى، التي هي بحاجة إلى دعم، وإلى من يقف معها، وهذه ليست مسؤولية الاتحاد وحده، لكنها مسؤولية الجهات المعنية في الإمارة التابع لها النادي، ومن ثم الهيئة العامة للشباب والرياضة، ثم يأتي دورنا في آخر السلسلة». وعن عدم تدخل الاتحاد لحل أزمة الإنفاق المرتفع في أندية المحترفين، واختراق قانون سقف الرواتب، قال «لا يمكن لأي جهة أن تمنع الصرف والإنفاق الزائد للأندية على صفقاتها حالياً، ما لم يكون الوازع داخلياً، ودعم أنديتنا يأتي من الحكومات، ويجب أن تتوقف الجهة المانحة التي تمنح الأندية الأموال التي تنفقها على الصفقات، سواء المجالس الرياضية أو الحكومات، عن ضخ المال دون محاسبة وقوانين ورقابة، وبالتالي عليها وضع ضوابط لغلق «الحنفية» التي تهدر الأموال، وإلا فإن الجهة المانحة سوف تجد نفسها غير قادرة على مواجهة ارتفاع الإنفاق يوماً ما». وأضاف «لدينا مثل شعبي يقول «إذا راعي المزرعة راض، ما دخل البيدار»!، وبالتالي من يمنح النادي يعتبر راضياً عن هذا الصرف، وهنا يجب أن يكون التحرك من أعلى وليس من أسفل». وقال السركال «كيف نقنن منح لاعب أرضاً أو مبلغاً مالياً ضخماً خارج العقد من تحت الطاولة، واتحاد كرة يحاسب النادي فقط على العقد الرسمي المقدم، ومسؤولية محاسبة المخطئ في تعاملاته مع الأندية، ولكني كيف أحاسب جهة تنفق بعيداً عن العقد، وكيف أكتشف أي اختراقات؟». (دبي - الاتحاد) من يستهن بـ «النواخذة» يقلل من قيمة الأجداد البعض يتجاوز في حق الاتحاد بحثاً عن «الشهرة» والإعجاب الجماهيري! تحدث يوسف السركال عن أزمة «الروزنامة» والانتقادات الموجهة إليها في وسائل الإعلام، وقال «الكل اتفق على هذه «الروزنامة»، ما يعني أن الأندية شريكة في المسؤولية، ورغم ذلك لم أسمع أي مسؤول في نادٍ يتحدث أو ينتقد الجدولة، ولكن سمعت بعض المحللين ينتقدون من دون حجة، ويوجهون الرأي العام ضد الاتحاد، وأقول لهم اعطونا الحلول البديلة، كيف نتصرف وكأس الخليج في بداية الموسم؟ وأضاف «أحد النقاد وصف برمجة دورينا بأنها «برمجة نواخذة» وأنا أقول له «النواخذة» هؤلاء أجدادنا، وجدودك، هم علماء وأساتذة، ورجال يعتمد عليهم، ومنهم جاء ابن ماجد الذي علم العالم، فلماذا يضرب مثلاً بـ «النواخذة»، وكأنه يريد أن يسيء لأجدادنا، ويسقط أموراً سلبية على العمل الذي تم من أجل جدولة «الروزنامة». وقال «للأسف بعض النقاد ينتقدون من أجل الانتقاد، وهم دائماً ما يتجاوزون في حق اتحاد الكرة، لأنه أهم مؤسسة رياضية، ويقود اللعبة الشعبية الأولى، ومن يفعل ذلك يهدف للبحث عن شهرة وزيادة متابعين ومعجبين وجمهور على حساب الاتحاد، ويكفي أنه ينتقد من دون منطق لحديثه، ولم نسمع أحداً قدم حلولاً ورؤية واضحة، بل يتحدث فقط بشكل سلبي». (دبي - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©