الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

توزيع الصحف العمانية.. ضعيف

29 نوفمبر 2006 00:38
استعرض محمد بن علي البلوشي، نائب مدير تحرير الشبيبة في سلطنة عمان تجربة جريدة الشبيبة وقال: كانت الشبيبة الأكثر جرأة في تتبع مصادر الأخبار وعرفها القارئ والجمهور على هذا الأساس، فقد رسمت الفلسفة التي انطلقت منها الصحيفة أفقاً جديداً في عالم الصحافة العمانية المتواضعة واعتمدت الفلسفة على الجرأة في التخلص من عقدة الرقابة الذاتية والتي لا زالت تسيطر على المؤسسات الإعلامية·· وأضاف: لازال توزيع الصحافة في عمان متواضعاً مقارنة بتوزيع الصحف في المنطقة الخليجية ويرجع ذلك لعدة أسباب منها ضعف القراءة وحجم السوق في المجتمع، حيث تتشابه أساليب وأدوات الصحافة العمانية، وتعمل نفس الصحف على طرح نفس الأجندة الاجتماعية والسياسية للدولة دون الأخذ بالتغييرات التي يشهدها المجتمع والحراك الذي يسوده والذي لا تستطيع الصحافة مواجهته· وذكر البلوشي أن هناك صحيفتين في عمان إضافة إلى الصحف الأخرى هما ''الشبيبة'' الناطقة باللغة العربية و''تايمز أوف عمان'' الناطقة باللغة الانجليزية، فضلا عن أن صحيفة ''الشبيبة'' استمدت اسمها من إعلان السلطان قابوس في عام 82 19 عاماً للشبيبة العمانية، مشيرا إلى أن الصحيفة كرست منذ بداية انطلاقتها في عام1990 لتكون مجلة رياضية فنية تعنى بأنشطة الشباب الرياضية والفنية والثقافية، بيد أن الأحداث فرضت نفسها على الصحيفة، وبات التخصص عاملاً للتراجع في وقت تشهد فيه الشمولية للصحافة تطوراً ونمواً كبيراً بحيث أصبح القارئ ليس مستعداً لتقسيم قرائته بين عدة مطبوعات بل في مطبوعات واحدة تقدم له المعلومات في واحد· ويرى البلوشي أن القارئ يهتم ويتطلع في طرح قضايا أكثر جرأة وملامسة للهموم والرؤى المحلية، مشيرا إلى أن الصحيفة توجهت ضمن فلسفتها إلى ملامسة القضايا في المجتمع العماني ضمن إطارين، الأول القضايا العامة، والثاني القضايا الشبابية وتحولات المجتمع·· واضاف ''لقد استطاعت الصحافة في عمان من خلال الشبيبة أن تعبر بالصحافة إلى مستوى لم تألفه الصحافة في عمان من طرح أكثر قوة، وملامسة القضايا الهامة، نتج عن ذلك تحرك الحكومة لمعالجتها ومناقشتها موضحا أن الصحافة العمانية تعتبر بطبيعة الحال الجرأة أمراً جديداً في ظل صحافة لا تمارس دورها كاملاً بالرغم من المرونة والإشارات غير المباشرة في السلطة التي تنادي بدور أكبر للصحافة لكن ذلك يتلاشي مع التوجه الذي رسمته الصحيفة لنفسها·''·· وذكر أن الصحيفة في السابق كانت في صفحاتها الأولى تركز على العناوين السياسية العالمية المرتبطة بالأحداث معتقدين أنها تهم القارئ، بيد أن الإعلام الفضائي اليوم اثبت عكس ذلك حيث لا حاجة لنا بإبراز هذه القضايا واتخاذها عناوين رئيسية في الصفحات الأولى إلا ما لزم الأمر لذلك، بعدها تم تغيير المواضيع والعناوين في الصفحة الأولى من أخبار عالمية إلى محلية مما زاد مبيعات الجريدة، كذلك إقبال المعلنين، فكان الحافر إلى متابعة الموضوع، ويعتبر ذلك أهم التغييرات التي بدأتها الصحيفة، التي جعلت الصحف الأخرى في عمان تنحو نفس هذا المنحى· وأشار إلى أن الصحيفة اهتمت بقضايا الشباب حيث يعتبر المجتمع العماني مجتمعا فتيا شابا في ذروة وقوة الإنتاج ، ويتطلع إلى لعب دور بارز في المجتمع من خلال تطلعاته في التعليم والعمل، لذلك قدمت الجريدة ملحقاً أسبوعيا لهذا الجيل يعكس تطلعاته ومشاركته في هذه التوجهات· وأشار إلى أن الصحيفة تعكف حالياً على تطوير مهارات كوادرها المحلية من الخريجين، وما يلاحظ في صحيفة الشبيبة زيادة أعداد الكوادر المحلية من خريجين الصحافة لديها وبالرغم من أن قدراتهم الصحفية تبدو متواضعة في بيئة لا تعرف الغوص في الأعماق، إلا أن المتابعة المستمرة والتأهيل العملي لهم ساعد كثيراً في زيادة مهارات الصحفيين وامتلاكهم للمهارات الصحفية في صنع الخبر والحصول على المعلومة، لقد تبنت الصحيفة برنامجاً كبيراً من الدورات التي تهدف إلى صقل مهارات صحفيها المحليين كما ساهم وجود صحفيين من الأخوة العرب إلى زيادة مهارات الصحفيين العمانيين في العمل الصحفي· نتيجة لهذا النمو الصحفي المتزايد وسعة الانتشار تلقت الصحيفة عدة دورات من دول أجنبية لموظفيها للمشاركة في دورات صحفية مما زاد في معارفهم وتوزعت هذه الدورات بين البلدان العربية والأوروبية والأجنبية·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©