الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تظاهرة تطالب بإسقاط الحكومة الليبية وإحالتها إلى القضاء

6 سبتمبر 2013 00:51
طرابلس (وكالات) - تظاهر المئات من الليبيين في ميدان الشهداء بوسط العاصمة طرابلس، مساء أمس الأول، مطالبين بإسقاط الحكومة الانتقالية وإحالة وزرائها إلى القضاء للتحقيق معهم، متهمين إياها بالعجز في توفير أبسط الخدمات الأساسية للمواطن الليبي. وتأتي هذه المظاهرات بعد ساعات قليلة من إعلان شركة توزيع الكهرباء الوطنية عدم قدرتها على سد العجز في الطاقة الكهربائية، وتمديد فترة الانقطاعات بالتيار الكهربائي لتصل إلى ثماني ساعات يومية بدلا من 5 ساعات، ما زاد الاحتقان لدى الشارع الليبي. وقال متظاهرون إن الأوضاع في البلاد “تزداد سوءا في ظل حكومة رئيس الوزراء الحالي علي زيدان”، واصفين إياه بـ”بياع الكلام” بسبب كثرة مؤتمراته الصحفية دون تحقيق ثمار إيجابية على أرض الواقع، على حد قولهم. واتهم بعضهم وزراء الحكومة بـ “الغرق في الفساد المالي والإداري”، مطالبين بإحالتهم للقضاء للتحقيق معهم. كما طالب متظاهرون آخرون زيدان بالاعتذار عما اعتبره “إساءة للشعب الليبي” بدرت منه عندما اتهم الليبيين بـ”عدم القدرة عن فهم المرحلة التي تعيشها البلاد”. تأتي هذه التظاهرات فيما أغلق شبان غاضبون طرقاً رئيسية بوسط طرابلس احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية. إلى ذلك، قال هاشم بشر، رئيس اللجنة الأمنية العليا بطرابلس إن مسؤولين في سجن طرابلس تورطوا في التخطيط لاختطاف “العنود” ابنة رئيس الاستخبارات السابق عبدالله السنوسي، لافتا إلى أن عملية الاختطاف جرى إفشالها وأن الفتاة جرى التحفظ عليها في مكان آمن. وقال بشر، إن العنود عبدالله السنوسي اعتقلت قبل عام تقريباً؛ حيث وجه لها تهمة تزوير جواز سفر والدخول للبلاد بطريقه غير شرعية وحكم عليها وانقضت مدة محكوميتها. وأضاف: “منذ أسـابيع وصل إلى مسامعنا أن هناك جهات تريد التلاعب في قضية العنود وخطفها والابتزاز بها والمساومة عليها، وهذا الفعل لا يرتضيه شرع وتأباه أخلاقنا وقيمنا، وكنا نرصد الوقائع ونراقب عن كثب”، دون أن يوضح الطريقة التي كانت هذه الجهات ستبتز بها الحكومة الليبية من خلال اختطاف العنود. وتابع: “خلال الأيام الماضية نمى إلى علمنا أن بعض المسؤولين في مؤسسة الإصلاح والتأهيل الرويمى بعين زارة بطرابلس (سجن طرابلس) كانوا يتواطأون في التجهيز لعملية خطف العنود وتسليمها لجهة ما وكانت هناك مجموعات تترصد بها (بعد الإفراج عنها الإثنين الماضي) وهي في طريقها إلى المطار (وذلك لتسليمها إلى ذويها الذين كانوا ينتظرونها هناك)”. وذكر أن سرية الإسناد الأولى قامت بـ”قطع الطريق على الجهات التي سعت في هذا الفعل المشين، وإفشال عملية الاختطاف بعد خروج الموكب من السجن مباشرة، وذلك عند أقرب تقاطع من السجن”. ولفت رئيس اللجنة الأمنية العليا إلى أنه تمت إحاطة رئاسة الوزراء لاحقاً بكل التفاصيل؛ حيث التواصل مباشرة مع رئيس الحكومة الليبية “علي زيدان”.وأوضح أنه سيتم التحفظ على العنود مؤقتاً بسجن الشرطة العسكرية في طرابلس، وستكون رهن الإقامة الجبرية مع بعض ذويها في طرابلس تحت إشراف الجهات الضبطية والعدلية والأمم المتحدة والصليب الأحمر منعاً لأي استغلال أو مساومة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©