الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الجنيبي: شهادة بوجسيم تشعل المنافسة الشريفة بين الحكام

28 نوفمبر 2006 23:59
ممدوح البرعي: الحكم الدولي محمد الجنيبي انطلق عملاقاً هذا الموسم فأدار خمس مباريات مهمة في دوري الدرجة الأولى لكرة القدم، وشارك لأول مرة على الساحة الخارجية في بطولة أندية مجلس التعاون ·· وقال عنه علي بوجسيم رئيس لجنة الحكام أنه تفوق على حكام النخبة، وأنه الأفضل على الإطلاق هذا الموسم· ورد محمد الجنيبي قائلاً إن هذه الشهادة وسام على صدري يحملني مسؤولية إضافية، ويمنحني في نفس الوقت دافعاً لمزيد من الاجتهاد، ويرفع مستوى زملائي؛ لأنه يعني اشتعال المنافسة الشريفة بيننا، بما يصب في صالح التحكيم الإماراتي· وأعرب الجنيبي عن أسفه تجاه ابتعاده منذ الحصول على الشارة الدولية في أول ينايرعام 2005 عن إدارة المباريات الآسيوية واقتصار الأمر على ثنائي النخبة فريد علي ومحمد عمر، الأمر الذي يحجب مبدأ المنافسة وهو أساس التطوير وارتفاع المستوى، وهي قضية ليس لاتحاد الكرة ذنب فيها، وإنما هي قواعد الاتحاد الآسيوي، وعلينا أن ننتظر ونجتهد على الساحة المحلية، ونحاول إلى أن تأتي الفرصة حتى ولو طال الأمر، علمآً بأن ثنائي النخبة ظهرا بمستوى طيب على الساحة الآسيوية، ووصلا إلى المباريات نصف النهائية والنهائية في أكثر من بطولة، ولا تعني مطالبتي بالمنافسة تشكيكاً في قدراتهما، لكن تداول الفرص يرفع المستوى ويبعث على الاجتهاد· وقال الجنيبي إن الموسم الحالي هو أفضل مواسمه على الإطلاق منذ انخرط في ساحة التحكيم عام ،1997 حيث شارك في شهر أغسطس الماضي في إدارة مباريات بطولة الأندية الأبطال بدول مجلس التعاون بالسعودية، والتي ضمت الهلال السعودي، والسالمية الكويتي ومسقط العماني والرفاع البحريني، وهي المرة الأولى التي ينطلق فيها إلى ساحات التحكيم الخارجية على مستوى الدرجة الأولى، بعد أن شارك من قبل في إدارة مباريات بطولة أندية مجلس التعاون للناشئين قبل ثلاث سنوات بالنادي الأهلي، وفاز بها الخابورة العماني· كذلك أدار الجنيبي خمساً من أهم مباريات الدوري هذا الموسم للوصل مع النصر ·· والوحدة مع الجزيرة ·· والوصل مع الشباب، وهي ثلاث من مباريات الديربي، إضافة إلى مباراة الأهلي مع الجزيرة، وأخيراً الوصل مع العين، وهي جميعاً مباريات صعبة ومهمة· أما بدايات البروز على الساحة المحلية، فكانت في مباراة الأهلي مع العين الموسم الماضي والتي انتهت بفوز الأهلي 1-صفر· وعن بداياته التحكيمية، قال الجنيبي إنها ترجع إلى عام ،1997 بعد الحصول على دورة صقل للحكام المستجدين، وكان في ذلك الوقت لاعباً بنادي الحمرية، فلعب دوراً مزدوجاً لمدة عامين، حيث شارك فريقه كلاعب، كما بدأ في إدارة المباريات كحكم مبتدئ، ثم اعتزل اللعب في العام الثالث واكتفى بالتحكيم وترقى بالتدريج إلى أن حصل على الشارة الدولية في أول يناير عام ،2005 وكانت أولى مبارياته في الدرجة الأولى عام 2001 بين أهلي الفجيرة والوصل على أرضه وانتهت 3-صفر لصالح الوصل· ويذكر الجنيبي أنه كان يشعر برهبة شديدة قبل المباراة ثم سرعان ما تزول بعد 10 دقائق من البداية، وأدى بصورة طيبة منحته ثقة كبيرة في النفس وانطلق بعدها إلى أن حقق نقلة نوعية في حياته التحكيمية الموسم الماضي وتبلورت بصورة أكبر هذا الموسم· ويذكر الجنيبي ذلك الموقف الطريف الذي واجهه في أول مباراة يديرها على الإطلاق في موسم ،1997 بين أشبال عجمان والشعب في عجمان، وكان محدداً للمباراة الساعة العاشرة صباح يوم الجمعة، وهو موعد يختلف عن المواعيد المعتادة للمباريات عصراً، لذلك لم ينتبه المساعدان وتخلفا عن الحضور، وبقيت انتظر دون جدوى فأديرت المباراة بدون مساعدين وانتهت 2-1 لصالح الشعب!! وعن مدى قانونية تصرفه قال إن الحكم يتحمل المسؤولية في مثل هذه الحالات، ويمكن أن يستعين بالحكم الرابع لمساعدته لكن في الدرجة الأولى لا يمكن أن يتصرف الحكم بمثل هذه الصورة؛ لأن المسؤولية تكون أكبر بخلاف مباريات الصغار تحت 12 سنة، حيث إن مدة كل شوط لا تزيد عن نصف ساعة، كما أن حركة وسرعة الصغار أقل بكثير، إضافة إلى أن خبرتي كلاعب ساعدتني في تجاوز المباراة· ولا يذكر الجنيبي أن هناك موقفاً صعباً محدداً واجهه في الملاعب، كما لا يذكر أن هناك خطأً لا ينساه تسبب في أزمة أو تأثيرات كبيرة على نتيجة المباراة، لكنه يعترف بكل شجاعة أنه - وكل الحكام - يندر أن تخلو مباراة واحدة من خطأ لهم، لكنها أخطاء عادية· ويقول إنني حريص على مراجعة كل مبارياتي بدقة عبر الفيديو بعد نهايتها، والتعرف على الأخطاء التي وقعت، كما أن الحكام يسترجعون أخطاءهم أثناء الاجتماع الأسبوعي بنفس الطريقة ·· وعن أصعب مباراة أدارها قال إن الصعوبة لا تكون في المباريات ذاتها على أرض الملعب، ولكن في المناخ المحيط بالمدرجات وخارج المستطيل الأخضر، وربما كانت مباراة الوحدة مع الجزيرة أو العين مع الوصل هذا الموسم هما الأصعب؛ نظراً للحماس والجماهيرية الكبيرة للفرق المنافسة، لكن اللاعبين والحكم لا يشعرون بصعوبة على أرض الواقع· وعن شاشات العرض بالملاعب الكبيرة، والتي تعيد بالبطيء لقطات من المباراة تظهر خلالها أخطاء الحكام، وما إذا كان ذلك قد سبب له حرجاً قال الجنيبي: على العكس فهي تساعدني على اكتشاف أخطائي، لكنها قد تثير الجماهير بما يؤثر على أداء الفريقين والحكم، لاسيما أنها كانت تعرض المباريات كاملة، إلى أن جاء قرار الفيفا باقتصار العرض على اللقطات المهمة؛ منعاً لإثارة الجماهير والتأثير على سير المباراة، وحدث ذلك أثناء كأس العالم للشباب بالإمارات، كما نبه الفيفا إلى ضرورة منع عرض اللقطات المثيرة للجدل والتزمت أنديتنا بذلك منذ هذا التاريخ· وأضاف إنني غالباً لا أطالع الشاشة إلا نادراً أثناء المباريات لأن القرار يكون قد صدر بالفعل وأعود للمراجعة بعد أن أعود إلى بيتي· أخيراً وجه الجنيبي شكره إلى لجنة الحكام، مؤكداً أنها تبذل جهداً كبيراً مع كل شرائح الحكام من كل الدرجات لتطوير مستوى التحكيم الإماراتي، وتنظم المعسكرات، وترسل الحكام إلى دورات الصقل والدراسة، وهي تشجع المجتهدين باستمرار، وقد شجعتني هذا الموسم للخروج من النفق المظلم بابتعادي حتى الآن عن إدارة المباريات الآسيوية· جدير بالذكر أن محمد الجنيبي (40 سنة) يعمل رائداً بالقوات المسلحة، وهو متزوج وله خمسة أبناء، وهو يحرص قدر المستطاع على مشاهدة الدوري الإنجليزي، وكان من قبل يشجع الدوري الإيطالي حتى تراجع مستواه، وهو يستمتع بالمباريات كمشاهد عادي، إلا أنه ينظر إليها أيضاً بعين الحكم، فيتابع أداء الحكام وتصرفهم في المواقف، ودخول المدافعين على الكرة أو القدم، وغيرها مما يحرص الحكام على متابعته·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©