جاهزون لحسم المباراة مبكراً ولا أتوقع «ترجيحية»

أكد محمد الشلهوب قائد المنتخب السعودي ثقته في حسم فريقه للنهائي، والعودة بلقب كأس “خليجي 20” إلى الرياض، بعدما نجح “الأخضر” في الوصول إلى ما كان يطمح له. ونفى الشلهوب أن تكون الآثار النفسية، المترتبة على إضاعته لضربة الجزاء الأولى، أمام الكويت، في المباراة التي جمعت بين المنتخبين، بالدور الأول، وانتهت بالتعادل، موجودة في النهائي، مشيراً إلى أن لكل مباراة ظروفها، حيث أن كلا المنتخبين، استعد بقوة لتلك المواجهة الثانية، متمنياً أن يقدم هو وبقية اللاعبين، المنتظر منهم خلال المباراة. وقال: “لقد أغلقنا ملف المباراة السابقة بين المنتخبين في الدور الأول، لأنها كانت تختلف شكلاً وموضوعاً، عن المواجهة الحالية على اللقب، كما أن إضاعتي ضربة الجزاء، لن تؤثر على تركيزي، في الملعب، أو أمام الشباك الكويتية، حيث أن هدفنا الفوز، ونحن نعلم قدرات المنتخب الكويتي، جدياً، ونقف على مهارات لاعبيه، ونتوقع مباراة قوية تعكس القدرات التي يتمتع بها كل فريق، لقد أثبت المنتخب السعودي، أنه قادر على تقديم الكثير، خلال البطولة الحالية، وتأهل عن جدارة للمباراة النهائية، وأتمنى ألا نعاني من سوء التوفيق، كما حدث في البطولة السابقة، في عُمان، عندما فشلنا في الفوز باللقب، بسبب ضربات المعاناة الترجيحية، حيث لم نكن محظوظين، في هذه البطولة، ولكن نتمنى أن نوفق في البطولة الحالية، وأن نعود للسعودية بلقبها مما يسعد جماهير الأخضر التي تثق في قدرات لاعبيها رغم النقص الكبير في صفوف المنتخب السعودي، ونحن كلاعبين نريد أن نكسر حاجز عدم التوفيق الذي صادف الفريق في البطولات الأخيرة ومنها «خليجي 19» عندما خسرنا أمام عُمان صاحب الأرض بضربات الترجيح”. وأشار الشلهوب إلى أن لاعبي الوسط والهجوم بالمنتخب السعودي يعرفون تماماً كيفية التعامل مع الدفاع المحصن لـ”الأزرق” السعودي، وقال إن بعض اللاعبين الكويتيين يمازحوني عندما نلتقي في الفندق، بأنهم لن يتركوني، ولكنني أؤكد أنني قادر على مراوغتهم، وهو ما يجعل لمباراة اليوم طعما آخر، حيث يدخلها المنتخبان بروح معنوية عالية، فضلاً عن توافر الاحترام والتقدير المتبادل بيننا”. وفيما يتعلق بموقفه، وهو يلتقي مجدداً نواف الخالدي حارس الكويت، الذي سبق وأنقذ منه ضربة جزاء، وما قد يعنيه ذلك في حالة حصول فريقه على ضربة جزاء، أو وصول المباراة إلى مرحلة ركلات الترجيح لتحديد هوية البطل، كما حدث في “خليجي 19”، قال “لا أعتقد أن سيناريو معينا، يمكن أن يتنبأ به أحد، خاصة أن مواجهات النهائي الخليجي دائماً ما تكون صعبة ولها ظروفها وطبيعتها الخاصة”. وعن الرد الذي يقوله لنواف الخالدي الذي يؤكد على قدرته على التصدي مجدداً لأي تسديدة لضربات الجزاء، خاصة منه لأنه يعرف طبيعة أدائه، قال “أقول للخالدي لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين، هو حارس متميز بلا شك، ولديه قدرات فنية عالية، ولكنني تعلمت الدرس من الضربة التي ضاعت خلال المباراة السابقة”. وأكد الشلهوب أن الحظ يؤثر بشكل كبير في تصدي اللاعب لضربات الجزاء، والتي تتطلب أن يتعامل معها بهدوء أعصاب وبتركيز شديد، وقال إن لاعبي المنتخب السعودي كلهم لديهم الرغبة في الفوز والعودة باللقب، هذه المرة الثانية على التوالي التي نصل فيها للنهائي ولا أتوقع أن يتكرر سيناريو البطولة السابقة، لذلك كلنا أمل في حسم المباراة، وعدم بلوغ ركلات الترجيح”. دفاعنا الأفضل ونفى الشلهوب أن يتأثر المنتخب السعودي بقوة المنتخب الكويتي، خاصة خط الدفاع الذي أثبت أنه كان الأفضل خلال الدور الأول، وقال “مشوار الدور الأول كان صعباً مثل بقية البطولة، أعترف بأن المنتخب الكويتي لديه مدافعين متميزون، ولكننا نعرف كيف نتعامل معهم وهذه المواجهة الثانية بيننا”. وعن شعور المنتخب السعودي المجدد بالكامل في ظل الحملة التي تعرض لها قبل البطولة وتشكيك البعض في قدراته وأسلوبه، قال “أعتقد أن تأهل المنتخب للنهائي أياً كانت النتيجة فسوف يكون كافياً لإقناع الشارع السعودي بقدرات الأسماء المختارة، سواء من سيكمل المشوار مع “الأخضر” حتى نهائيات أمم آسيا، أو من بين اللاعبين الجدد الذين سيتم ضمهم للبطولة القارية المهمة، الانتقادات التي وجهت إلى “الأخضر” قبل البطولة، تبددت تماماً حالياً، وبات الجميع يلتف حول الفريق ويرفع من معنويات لاعبيه”. وأضاف “الجميع يرغب هذه المرة للفوز باللقب، وكسر النحس الذي لازم المنتخب، على مدار الفترة الأخيرة، سواء بعدم القدرة على الفوز بلقب “خليجي 19”، أو عدم التأهل للمونديال، وفي رأيي أن الفوز بلقب “خليجي 20” سوف يمنح الفريق الدفعة المعنوية التي يحتاج إليها قبل كأس أمم آسيا بالدوحة، وسنحاول العمل على أن يسير “الأخضر” السعودي بعيداً فيها والجيل الحالي من اللاعبين قادر على ذلك بكل تأكيد”.