الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

جورج خبّاز: الشهرة تخضع لشرط «ما هو الثمن؟» والمسرح يعجز عن تحقيق أهدافه!

جورج خبّاز: الشهرة تخضع لشرط «ما هو الثمن؟» والمسرح يعجز عن تحقيق أهدافه!
11 سبتمبر 2011 00:49
حقق الشهرة في التمثيل الكوميدي اللبناني، والتلفزيون برأيه هو لتثبيت تلك الشهرة نظراً لجمهوره الخاص والكبير جداً. منكب هذه الفترة على الأعمال التلفزيونية رغم نجاحه في مسرحياته الطريفة التي لاقت حضوراً مميزاً، إرضاءً لجمهور التلفزيون ولإمكانية التواصل بشكل أسرع.الممثل اللبناني الكوميدي البارز في لبنان، جورج خباز الذي حقق حلمه بالوقوف أمام الفنان الكبير دريد لحام في الفيلم الغنائي “سيلينا” يقول لـ”الاتحاد”، إن الوقوف أمام الكبير دريد لحام رهبة وفرح في الوقت عينه، فقد كانت تجربة استثنائية. جورج خبّاز الذي تابع خلال شهر رمضان المبارك القليل من المسلسلات مثل “الشحرورة” و”طالع الفضة”، أبدى إعجابه من حيث الكتابة بمسلسل “ولادة من الخاصرة”، ومن حيث الإخراج بمسلسل “باب إدريس”، وعلى المستوى الفني تابع الكثير من “الخربة” الذي وصفه بالرائع ويستغرب ما أشيع في وسائل الإعلام مؤخراً عن ترشيح لحام له لتجسيد سيرة حياته، معتبراً ان هذا الكلام لا أساس له من الصحة. وعن وضع الدراما اللبنانية اليوم، يرى خباز أنها باتت في تطور كبير والإنتاج بدأ يتكاثف، آملاً أن تكون طريقه سالكة وجادة نحو دراما تمثّل لبنان خير تمثيل في الدراما العربية. ويدخل خباز عالم الإخراج في “تليفيلم يوماً ما” الذي يعدّ تجربته الإخراجية الأولى من كتابة كلوديا مرشليان وبطولته مع برناديت حديد وديامون بو عبود وآخرون. «تحت القصف» ولم يكن فيلم “سيلينا” عام 2008 هو البداية لخباز نحو السينما كما يقول، بل كان فيلم “تحت القصف” في عام 2006 الذي روى قصة الجنوب، وحصل خباز من خلاله على جائزة أفضل دور في أمستردام في هولندا، ما شجعه لخوض تجارب العمل السينمائي. وعن الأفلام الجديدة، يصرّح خباز بأن هناك جزءا ثانيا من المسلسل الكوميدي “عبدو وعبدو” على شكل فيلم والأبطال أنفسهم، جورج خباز، يورجو شلهوب، وفيفيان أنطونيوس. وتجتمع مواهب خباز في فيلم ثان تحت عنوان “واينون” من كتابته وإخراجه، ويروي قصة 6 نساء، فقدت جميعهن أزواجهن. معاناة المفقودين والفراغ الذي يخلقه الرجل بعد افتقاده، من بطولة برناديت حديد، أنطوان الملتقى، تقلا شمعون، كارمن لبس، ديمامون بو عبود، عصام أبو خالد، ليليان نمري، وطلال الجردي وغيرهم، وكان قد بدأ التصوير له منذ أواخر شهر أغسطس الفائت. أما عن مسلسل “كبرت البنوت”، يفيد خباز أنه انتهى من كتابته، لكنه لم يجد الفرصة لتصويره بعد، والذي ربما يؤجّل حتى الشتاء القادم. أما عن “تقريباً قصة حب” المسلسل الجديد من كتابة كلوديا مرشيليان وإخراج غادة دغفر وإنتاج مروى غروب، فيقول إنه سيشارك في البطولة مع إنطوان كرباج، ميسم نحاس، نجاح فاخوري، لورا خباز ومجموعة من الفنانين. عجز المسرح عن المسرح اللبناني يقول خباز، إنه يفتقد للصدق في التعبير، ويتأسف على حال المسرح الثقافي اللائق الذي لا يملك جمهوراً كبيراً، لعجزه عن توصيل الفكرة الصادقة للناس ولعب دور المشهد المسرحي لمرآة حقيقية للمجتمع، تخاطبه بلغتهم وتستطيع التواصل مع كل الفئات. ويضيف أن لا بدّ من الاعتراف بأن المسرح اللبناني بات أهم المسارح العربية من حيث التنوع فقط، أي أن في لبنان مسارح غنائية استعراضية، ومسارح اختبارية، ومسارح كلاسيكية، ومسارح للأطفال، ومسارح كوميدية بكل أنواعها، وأن هذا التنوع هو وليد المعتقدات المختلفة والتنوع الثقافي في المجتمع اللبناني. فلبنان عبارة عن خليط شكّل غنى للمكتبة الفنية الأدبية المسرحية. ويعتبر خباز أن المونودراما وهي المسرح الأحادي، سيف ذو حدين. فمن الممكن لها أن تكون عملاً فنياً رائعاً كما عملاً فنياً فاشلاً مسطح وبسيط. شرطها كشرط المسرح، مضمونه وليس نوعه.. فالعمل المسرحي هو عمل نسبي يتطلب حساً وذوقاً. «مطلوب» حققت الهدف وعما اذا كانت مسرحيته الأخيرة “مطلوب”، حققت الهدف المنشود يجيب بأن المسرح منذ ولادته لا يغير في المجتمع، لكنه يضع إصبعه على الجرح، ويضيء على بعض القضايا الاجتماعية والثقافية والسياسية في المجتمع. ومسرحية “مطلوب” بنظره وصلت بطريقة صحيحة إلى الناس، والدليل هو الإقبال أو عدد المشاهدين، كذلك عرضها لمدة سبعة أشهر متواصلة بنسبة 6 حفلات أسبوعياً وأكثر من 600 مشاهد يومياً. يتابع: “مطلوب” تميّزت بالمونولوج لأكثر من 15 دقيقة، حيث قدّمها وحيداً، ما أضاف تميّزاً للحبكة وترجمها بطريقة مختلفة جداً وبأسلوب منفرد. ويعلّق أن ما هو مطلوب اليوم على صعيد القطاع المسرحي او الفني هو رعاية كل دولة عربية بمجلسها الثقافي للفنون وتخصيص ميزانيات أكبر لدعم المسرح، كما يشدّد على المسرحين اللبنانيين استعمال اللغة المحكية والسهلة دون التخلي عن المضمون العميق والمفيد. برأي جورج خباز لا وجود لممثل ناجح دون المواصفات الخمس: الشكل والكاريزما والأداء والصدق والثقافة. لكن الشهرة تختلف جداً عن النجاح، فالشهرة هي تحت شرط “ما هو الثمن؟”. مقياس النجاح هو المسرح والسينما فكثير من النجوم نجحوا على الشاشة، إلا أنهم فشلوا فشلاً ذريعاً على المسرح. فالنجاح لا يبنى بواسطة آلة تحكّم، بل على التعقّب والمشاهدة. جائزة «إلى يارا» خبّاز الذي حصل على جائزة “الموركس دور” عن دوره “زياد” في مسلسل “إلى يارا”، يؤكد أن الممثلين اللبنانيين ليس بمقدورهم دفع ثمن تلك الجوائز، مشيراً ألى أن تلك الجائزة كانت من منطلق التجربة الشخصية وهي حقيقة، لم يطالب بها أو يدفع ثمنها أو يتوسط للحصول عليها، بل كانت من خلال التصويت شاكراً كل من ساهم لحصوله على تلك الجائزة الذي اعتبرها الجائزة الوحيدة التي تكرم الفنان اللبناني بغض النظر عن الشائعات، مضيفاً أنه لابد من الاعتراف بأن هيفاء ونانسي ووائل هم نجوم الفن اللبناني؛ لذا يحصلون على الجوائز كل عام، وجورج خباز أيضاً كممثل لأنه يقدم كل عام عملين أو ثلاثة! المسرح الأسود يقول جورج خباز، إن التحدي الأكبر في حياته، هو استمرارية النجاح وتوسيع بقعة التواصل لنصل إلى الوطن العربي والعالم، ويختم أن الإطار الذي يوصل به رسائله مع الناس هو المسرح الأسود.. والذي يوصف بأن قالبه مأساوي والمعالجة كوميدية. ويرى أن هذا النوع في لبنان بعيد كل البعد عن الـ”شونسوني” و”السياسة” و”الجنس”، وهو ضئيل جداً، ويتأسف من عدم منافسته، كون المنافسة تعزز الروح القتالية عند الكاتب لينجز الأفضل، فيجتهد ويعمل بكل صدق واحتراف لتقديم المسرح الكوميدي الذي يعيد اعتبار المسرح الشعبي الى مكانته التي كانت ما قبل الحرب.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©